الأحد، 2 مارس 2014

كالوست كولبنكيان بقلم :معن عبد القادر ال زكريا

كالوست كولبنكيان
بقلم :معن عبد القادر ال زكريا

كالوست سركيس كولبنكيان (23 مارس 1869 — 20 يوليو 1955) هو رجل أعمال أرمني وصاحب أعمال خيرية، يسمى أيضاً بـ "Mr Five Percent" لأنه كان يتقاضى نسبة خمسة بالمائة من عائدات النفط على إثر دوره المهم في إتاحة حقول البترول في الشرق الأوسط للاستثمار والتطوير الغربي. قبل وفاته كان من أغنى رجال العالم ومجموعته من الأعمال الفنية هي من أكبر المجموعات الفنية علي مستوى العالم. يعتبر ملعب الشعب الدولي في العراق هدية منه بالإضافة إلى مساهمته في بناء مدينة الطب أكبر الصروح الطبية في بغداد

النشأة
ولد في أوسكودار في القسطنيطينية (إسطنبول اليوم) لأب أرمني يعمل بالاستيراد والتصدير. أرسله والده ليدرس هندسة البترول في في كلية كينغز في لندن، وبعد ذلك لدراسة الصناعات النفطية الروسية في باكو. هاجر العام ١٨٩٦ من الدولة العثمانية إلى القاهرة مع عائلته، وهناك تعرف على ألكساندر مانطاشف، رجل أعمال أرمني يعمل بالنفط والأعمال الخيرية والذي عرفه بدوره على معارفه المهمين في القاهرة، وانتقل إلى بريطانيا لعقد صفقات في مجال البترول وهو لا زال في العشرينات من عمره. أصبح مواطناً بريطاني الجنسية العام 1902. ساعد في ترتيب اندماج شركة رويال داتش / شل العام ١٩٠٧، وحصل على أسهم فيها لقاء ذلك. كان يطالب بـ ٥٪ من أسهم شركات النفط التي يساعد في انشائها، العادة التي أكسبته لقب "السيد خمسة في المئة" (مستر فايف برسنت)

توسع نشاطه
في عام 1912 كولبنكيان هو العقل المدبر وراء إنشاء شركة البترول التركية - مجموعة تعاونية من كبرى شركات النفط الأوروبية هدفت إلى التنقيب عن النفط وتطويره في أراضي العراق من الإمبراطورية العثمانية ومصالح أخرى، التي قطعتها اندلاع الحرب العالمية الأولى.
خلال تفكيك الامبراطورية العثمانية بعد الحرب العالمية الأولى، وقع العراق تحت الانتداب البريطاني. مفاوضات ساخنة ومطولة تعلقت بالسماح للشركات الاستثمار في شركة النفط التركية التي منحت حقوق حصرية للتنقيب عن النفط في العراق العام 1925. اكتشاف احتياطي كبير من النفط في بابا كركر قدمت دفعة لاختتام المفاوضات في يوليو 1928 والاتفاق المسمى "اتفاق الخط الأحمر"، التي تم التوقيع عليه ليحدد شركات النفط التي يمكنها الاستثمار، وحفظت 5٪ من الأسهم لكولبنكيان. تغير اسم الشركة إلى شركة نفط العراق العام 1929. في الواقع، فإن الباشا كان قد منح كولبنكيان كامل امتياز النفط العراقي، إلا أنه كان يقول "أفضل قطعة صغيرة من فطيرة كبيرة، بدل قطعة كبيرة من فطيرة صغيرة."

جمع كولبنكيان ثروة طائلة وكذلك من الأعمال الفنية التي وضعها في متحف خاص في منزله في باريس. يذكر أن منزله ذي الأربعة طوابق وثلاثة قباء، في شارع d'Iéna، مكتظ بالقطع الفنية، وما تحسن الوضع إلا بعد العام ١٩٣٦ عندما أعار ثلاثين لوحة للمتحف الوطني البريطاني، ومنحوتاته المصرية إلى المتحف البريطاني. وكان رئيس مجلس الاتحاد الخيري العام الأرميني (AGBU) في الفترة من 1930-1932، واستقال نتيجة لحملة تشويه من قبل الحكومة الأرمينية السوفياتي. [الاقتباس حاجة]
في عام 1938، قبل بداية الحرب العالمية الثانية، أدرج كولبنكيان شركة في بنما لتدير أصوله في صناعة النفط. اسم الشركة Partex.

قبل بداية الحرب العالمية الثانية، كان قد اكتسب الحصانة الدبلوماسية كوزير للعراق في باريس. ولحق بالحكومة الفرنسية عندما فرت إلى فيشي وعمل فيها كوزيرها الإيراني. غادر فرنسا إلى لشبونة في وقت متأخر من عام 1942 وعاش هناك حتى وفاته في جناح في الفندق الفخم Aviz. توفيت زوجته الأرمنية العام 1952، ولهما ولد اسمه نوبار وابنة اسمها ريتا والتي ستصبح زوجة الدبلوماسي الإيراني كيورك لوريس إساييان Kevork Essayan. دفن في كنيسة القديس سركيس الأرمنية في لندن.

وفاته
في وقت وفاته العام 1955، قدرت ثروته بما يتراوح بين 280 مليون دولار أمريكي و 840 مليون دولار أمريكي. ويعد خصم مبالغ لم يكشف عنها بعد في وصيته لأولاده، أوصى بما تبقى من ثروته ومجموعته الفنية إلى مؤسسة كالوست كولبنكيان، مع حفظ ٣٠٠ - ٤٠٠ ألف دولار أمريكي تخصص لترميم كاتدرائية اشميادزين في اشميادزين، في أرمينيا عندما ستسمح العلاقات مع الاتحاد السوفياتي بذلك. المؤسسة قائمة للأعمال الخيرية والتعليمية والفنية والعلمية، كما يوجد متحف للفن في لشبونه باسمه.
ظهر في العام ٢٠١٢ أن كولبنكيان رفض رتبة الإمبراطورية البريطانية الذي كادت أن تمنحه إياه الملكة إليزابيث الثانية.

الصورة نادرة و تُنشر لأول مرة و هي من خاصية المصور مراد الداغستاني و من مقتنيات الباحث الموصلي ( معن عبد القادر آل زكريا ) و يظهر فيها كولبنكيان في اواخر أيامه
*https://www.facebook.com/


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

وصباحكم حدبائي موصلي

وصباحكم حدبائي موصلي *وشكرا لمن التقط الصورة صورة منارة الحدباء في الجامع الكبير النوري -الموصل اليوم صديقي الاستاذ اسامة اكرم العبيدي .......