الثلاثاء، 25 مارس 2014

الفنان المسرحي محمد اسماعيل في رسائل الناقد صديق أغوان ....كتاب

الفنان المسرحي محمد اسماعيل في رسائل الناقد صديق أغوان ....كتاب
***************************************************

الفنان المسرحي محمد اسماعيل في رسائل الناقد صديق أغوان ....كتاب من تقديم الصديق الدكتور أحمد قتيبة يونس وصلني توا بيد الصديق الدكتور علي محمد العبيدي وهو يحمل كلمة جميلة من المقدم وانا اشكره على ذلك وأقول أن الاستاذ الناقد الكبير المرحوم الاستاذ صديق بكر توفيق آل أغوان، صديق الطفولة والشباب.. عرفته منذ ان كنا طلابا في المتوسطة المركزية بالموصل مطلع الستينات من القرن الماضي، وتعمقت علاقتي به بعد انهاءنا الدراسة الثانوية في الاعدادية الشرقية، ومن ثم دخولنا جامعة بغداد، اذ التحقت انا بكلية التربية، والتحق هو بكلية اللغات. وقد كان له دور كبير في تشجيعي وزملاء لنا على ارتياد السينما، ومشاهدة الافلام الاجنبية، حيث اعتادت بعض دور السينما في الموصل عرض فيلم جديد كل يوم، وبفضل ذلك أصبح صديق بكر توفيق متمكنا من اللغة الانكليزية، وكان ينصحنا دائما بان لا نقرأ الترجمة، وانما نسمع الحوار لنفهم اللغة.. وفي جامعة الموصل تجددت الصلة بينه وبيني بعد ان حصل على شهادة الماجستير حول (المسرحية الحديثة) من احدى الجامعات البريطانية وأظنها جامعة ليدز، وقد اعجبنا به وهو يقدم على ترجمة مسرحية (دائرة الطباشير القوزاقية) لبريخت، وكذلك لمسرحية(في انتظار جودو) لصموئيل بيكيت باللهجة العامة الموصلية.. وقد حرص على تقديم هاتين المسرحيتين على المسرح الجامعي.
صديق بكر توفيق ال اغوان كان يحرص على مراسلة عدد من اصدقائه وانا منهم وكان ينساب في هذه الرسائل فيتطرق الى الذكريات والاحداث والاشخاص الذين يعرفهم فضلا عن ابداء الرأي وانا شخصيا كنت احرص على توثيق رسائله واقول مع نفسي ان هذه الرسائل ستكون في يوم من الايام وثيقة ثم عرفت بعد ان شجعته على ان يكون معنا عضوا في اتحاد كتاب الانترنت العراقيين ان تكون له صفحة على الفيسبوك ففعل ووعدني بأنه سيجمع رسائله وتلك التي يتبادلها مع اصدقائه الورقية منها و الالكترونية في كتاب .
واليوم فوجئت (مفاجأة مفرحة طبعا ) بما وجدته في الكتاب الذي قدمه الاخ الدكتور احمد قتيبة يونس ونشره بعنوان :" الفنان المسرحي محمد اسماعيل في رسائل الناقد صديق أغوان "وعدد الرسائل 30 رسالة وعمر تلك الرسائل 20 سنة اي انها ارسلت من الاستاذ صديق بكر توفيق ال اغوان الى الدكتور محمد اسماعيل عبر ال20 سنة الماضية وصاحب الرسائل كان يتحدث بكل حرفية الراوي عن احداث ومواقف عاشها حينما التقى بصموئيل بيكيت واريك بنتلي والاول كاتب مسرحي كبير وهو من الف مسرحية "في انتظار جودو " التي ترجمها الاستاذ صديق كما قلت انفا .. والثاني هو الكاتب والناقد المسرحي الكبير وله كتب ممتازة عن المسرح .
اما سبب ارسال الرسائل فهو ان الدكتور محمد اسماعيل ومنذ سنة 1991 عرض مسرحية "لغة الثلج " لهاورد بنثر  وكان الاستاذ صديق بكر اغوان حاضرا العرض وقد ابدى اعجابا كبيرا بالعرض وامتدحه فكانت هذه الحادثة بوابة اولى للدخول في عالم الرسائل بين الاستاذ صديق بكر اغوان والدكتور محمد اسماعيل . وفي الرسائل كان الاول يبدي اراءا نقدية واحداثا شخصية وينتقل بين الازمنة والامكنة . وفي كل تلك الرسائل تبرز قابليات الاستاذ صديق بكر توفيق وقدراته الفنية والفكرية فضلا عن انها تتسم بجزالة الاسلوب وفخامة اللغة وعمق التجربة .يقول الدكتور محمد اسماعيل وانا ادرك قيمة كل كلمة قالها لانني صديق للاستاذ صديق بكر توفيق ال اغوان (توفي رحمه الله سنة 2013 ) منذ نصف قرن :" ان رسائل الاستاذ صديق بكر تصدر عن تجربة عاشها ناقد مثقف ومتخصص ودقيق يمتلك نظرة شاملة للفن المسرحي بكل عمقه وثراءه " ويضيف :" لم يكن الاستاذ صديق بكر ال اغوان ينسى اصدقائه وزملائه ومحلته في الموصل المدينة التي يعشقها ولم يستقر بها في اخريات عمره " ... ان قراءة هذه الرسائل ونشرها في كتاب اضافة نوعية للتاريخ الثقافي العراقي المعاصر ......رحم الله الاستاذ صديق بكر توفيق ال اغوان وبارك الله بالدكتور الفاضل محمد اسماعيل وشكرا للصديق الاستاذ احمد قتيبة يونس ...................ا.د.ابراهيم خليل العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...