الاستاذ الدكتور جليل رشيد فالح ...صديقي وزميلي.. لازلنا نتذكرك
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-العراق
الاستاذ الدكتور جليل رشيد فالح باجلان استاذ كبير، وتربوي فاضل، وانسان نبيل. عرفته منذ 46 عاما عندما كنا طلابا في كلية التربية –جامعة بغداد مطلع الستينات من القرن الماضي . وزاملته في كلية الاداب بجامعة الموصل حيث كان هو في قسم اللغة العربية وكنت انا في قسم التاريخ .وعملنا سوية في موسوعة الموصل الحضارية التي صدرت بخمس مجلدات سنة 1992 وكنت أحد محرريها وكان هو مصححها اللغوي .
ولاانس تلك الايام الجميلة ، عندما كنت أذهب بمواد الموسوعة اليه في بيته بالحي العربي في الموصل ليقرأها ويصححها .وكثيرا ما كان يفتتح ندواتنا ومؤتمراتنا في مركز الدراسات الاقليمية –التركية سابقا بتلاوة ايات من الذكر الحكيم ، كما كان يفعل في كل ندوات ومؤتمرات جامعة الموصل .
لم أعرف انسانا طيبا ، هادئا ، متواضعا ، متعاونا قلبه على الجامعة والوطن مثل الاستاذ الدكتور جليل رشيد فالح لذلك اكتسب محبة طلبته وزملائه ومن عرفه .
كتب عنه الصديق ولي شريف حسين الوندي مقالا في مركز النور وقال: " انه ابن خانقين التي انجبت العديد من الادباء والمثقفين وكتاب القصة وانه كان –رحمه الله –رسول لغة وادب ومعرفة كرس حياته لخدمة البلاغة والادب والمعرفة" .
ولد سنة 1939 في بيئة علمية طيبة ، تفاخرت بحبها للخير ومساعدة الاخرين . وقد عٌين معلما لمدة ست سنوات كما نُسب على ملاك التعليم الثانوي .
ولم يقف عند هذا الحد بل كانت نفسه تتوق الى المزيد من العلم فحصل على الاجازة الدراسية ، ودخل قسم اللغة العربية –كلية التربية سنة 1964 ونا شهادة البكالوريوس سنة 1968 بتقدير جيد جدا . وقد عمل مدرسا في عدد من المدارس المتوسطة والثانوية ببغداد. كما انتدب للعمل في التلفزيون التربوي .
بعد ذلك اكمل دراسته العليا فحصل على شهادة الماجستير في كلية الاداب –جامعة بغداد سنة 1973 وكان عنوان رسالته : "علم البديع :نشأته وتطوره " .
نقلت خدماته الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعٌين في 13-11-1973 مدرسا مساعدا في قسم اللغة العربية بكلية الاداب –جامعة الموصل ، وتولى تدريس مواد عديدة منها مادة البلاغة ومادة الصرف .
في سنة 1985 حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة بغداد وكان عنوان اطروحته :" الصورة المجازية في شعر المتنبي " . وعاد الى جامعة الموصل ، وعمل في مجلتها الثقافية "مجلة الجامعة " وبرز استاذا متميزا في مادة البلاغة العربية ودرسها في الدراسات الاولية والعليا .
كما شغل مناصب علمية منها توليه منصب معاون عميد كلية الاداب وكالة ، ومقررا لقسم اللغة العربية واللجان العلمية والترقيات والامتحانات والمسابقة العلمية وأشرف على رسائل واطروحات للماجستير والدكتوراه ونشر بحوثا ومقالات في الصحف والمجلات الاكاديمية والثقافية الموصلية والبغدادية والعربية ، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية والحلقات الدراسية . كان عضوا فاعلا في الاتحاد العام للادباء والكتاب –فرع نينوى .رقي الى مرتبة الاستاذية سنة 1993 .
له انتاج ثر وسجل 30 حلقة في اذاعة بغداد بعنوان :" حوار في البلاغة العربية " .
رصد الصديق الاستاذ الدكتور صباح نوري المرزوك في "معجم المؤلفين والكتاب العراقيين 1970-2000 " جانبا من نتاجات الاستاذ الدكتور جليل رشيد فالح ومنها :
1." اضطراب الرؤية التقدمية في مقدمة ابن قتيبة :أقسام الشعر " وقد نشر ضمن بحوث الندوة السنوية الثالثة عن "نقد الشعر العربي قديمه وحديثه "التي اقامها قسم اللغة العربية بكلية التربية –جامعة الموصل بين 17-19 اذار 1990
2."التشكيل التقابلي في شعر كمال الحديثي :دراسة بلاغية لديوان (هنا الفاو ) "،دار الكلمة –الموصل 1991 اذار 1979
2. " اسلوب الموازنة في بلاغة ابي هلال العسكري "، مجلة الجامعة ، ايار 1978
3." برهان الدين الزرنوجي وكتاب تعليم المتعلم طريق التعليم " مجلة دراسات للاجيال ،اب 1981
4. "البطل في شعر الحماسة " ، مجلة اداب الرافدين ،العدد 14 ايلول 1981
5."الجملة الخبرية وولادتها البلاغة عند الكوفيين" ،مجلة اداب الرافدين اب 1977
6."خطبة الوداع :دراسة بلاغة تحليلية" ، مجلة اداب الرافدين ،نيسان 1981
7."الشابات المثقفات ودورهن في نشر الفصحى "،الموصل 1979
8. "فن الالتفات في المباحث البلاغية "، اداب المستنصرية ،العدد 9 ، 1984
9. "القيم الانسانية في الشعر الجاهلي "،مجلة اداب الرافدين ،تشرين الاول 1976
10. "الليل في الشعر الجاهلي " ،مجلة اداب الرافدين ، العدد 9 ، ايلول 1978 .
توفي في 6-10-1994 وقد أبنه زملائه ومحبيه ورثاه شعراء كثر .رحمه الله وجزاه خيرا .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث-العراق
الاستاذ الدكتور جليل رشيد فالح باجلان استاذ كبير، وتربوي فاضل، وانسان نبيل. عرفته منذ 46 عاما عندما كنا طلابا في كلية التربية –جامعة بغداد مطلع الستينات من القرن الماضي . وزاملته في كلية الاداب بجامعة الموصل حيث كان هو في قسم اللغة العربية وكنت انا في قسم التاريخ .وعملنا سوية في موسوعة الموصل الحضارية التي صدرت بخمس مجلدات سنة 1992 وكنت أحد محرريها وكان هو مصححها اللغوي .
ولاانس تلك الايام الجميلة ، عندما كنت أذهب بمواد الموسوعة اليه في بيته بالحي العربي في الموصل ليقرأها ويصححها .وكثيرا ما كان يفتتح ندواتنا ومؤتمراتنا في مركز الدراسات الاقليمية –التركية سابقا بتلاوة ايات من الذكر الحكيم ، كما كان يفعل في كل ندوات ومؤتمرات جامعة الموصل .
لم أعرف انسانا طيبا ، هادئا ، متواضعا ، متعاونا قلبه على الجامعة والوطن مثل الاستاذ الدكتور جليل رشيد فالح لذلك اكتسب محبة طلبته وزملائه ومن عرفه .
كتب عنه الصديق ولي شريف حسين الوندي مقالا في مركز النور وقال: " انه ابن خانقين التي انجبت العديد من الادباء والمثقفين وكتاب القصة وانه كان –رحمه الله –رسول لغة وادب ومعرفة كرس حياته لخدمة البلاغة والادب والمعرفة" .
ولد سنة 1939 في بيئة علمية طيبة ، تفاخرت بحبها للخير ومساعدة الاخرين . وقد عٌين معلما لمدة ست سنوات كما نُسب على ملاك التعليم الثانوي .
ولم يقف عند هذا الحد بل كانت نفسه تتوق الى المزيد من العلم فحصل على الاجازة الدراسية ، ودخل قسم اللغة العربية –كلية التربية سنة 1964 ونا شهادة البكالوريوس سنة 1968 بتقدير جيد جدا . وقد عمل مدرسا في عدد من المدارس المتوسطة والثانوية ببغداد. كما انتدب للعمل في التلفزيون التربوي .
بعد ذلك اكمل دراسته العليا فحصل على شهادة الماجستير في كلية الاداب –جامعة بغداد سنة 1973 وكان عنوان رسالته : "علم البديع :نشأته وتطوره " .
نقلت خدماته الى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وعٌين في 13-11-1973 مدرسا مساعدا في قسم اللغة العربية بكلية الاداب –جامعة الموصل ، وتولى تدريس مواد عديدة منها مادة البلاغة ومادة الصرف .
في سنة 1985 حصل على شهادة الدكتوراه من جامعة بغداد وكان عنوان اطروحته :" الصورة المجازية في شعر المتنبي " . وعاد الى جامعة الموصل ، وعمل في مجلتها الثقافية "مجلة الجامعة " وبرز استاذا متميزا في مادة البلاغة العربية ودرسها في الدراسات الاولية والعليا .
كما شغل مناصب علمية منها توليه منصب معاون عميد كلية الاداب وكالة ، ومقررا لقسم اللغة العربية واللجان العلمية والترقيات والامتحانات والمسابقة العلمية وأشرف على رسائل واطروحات للماجستير والدكتوراه ونشر بحوثا ومقالات في الصحف والمجلات الاكاديمية والثقافية الموصلية والبغدادية والعربية ، وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية والحلقات الدراسية . كان عضوا فاعلا في الاتحاد العام للادباء والكتاب –فرع نينوى .رقي الى مرتبة الاستاذية سنة 1993 .
له انتاج ثر وسجل 30 حلقة في اذاعة بغداد بعنوان :" حوار في البلاغة العربية " .
رصد الصديق الاستاذ الدكتور صباح نوري المرزوك في "معجم المؤلفين والكتاب العراقيين 1970-2000 " جانبا من نتاجات الاستاذ الدكتور جليل رشيد فالح ومنها :
1." اضطراب الرؤية التقدمية في مقدمة ابن قتيبة :أقسام الشعر " وقد نشر ضمن بحوث الندوة السنوية الثالثة عن "نقد الشعر العربي قديمه وحديثه "التي اقامها قسم اللغة العربية بكلية التربية –جامعة الموصل بين 17-19 اذار 1990
2."التشكيل التقابلي في شعر كمال الحديثي :دراسة بلاغية لديوان (هنا الفاو ) "،دار الكلمة –الموصل 1991 اذار 1979
2. " اسلوب الموازنة في بلاغة ابي هلال العسكري "، مجلة الجامعة ، ايار 1978
3." برهان الدين الزرنوجي وكتاب تعليم المتعلم طريق التعليم " مجلة دراسات للاجيال ،اب 1981
4. "البطل في شعر الحماسة " ، مجلة اداب الرافدين ،العدد 14 ايلول 1981
5."الجملة الخبرية وولادتها البلاغة عند الكوفيين" ،مجلة اداب الرافدين اب 1977
6."خطبة الوداع :دراسة بلاغة تحليلية" ، مجلة اداب الرافدين ،نيسان 1981
7."الشابات المثقفات ودورهن في نشر الفصحى "،الموصل 1979
8. "فن الالتفات في المباحث البلاغية "، اداب المستنصرية ،العدد 9 ، 1984
9. "القيم الانسانية في الشعر الجاهلي "،مجلة اداب الرافدين ،تشرين الاول 1976
10. "الليل في الشعر الجاهلي " ،مجلة اداب الرافدين ، العدد 9 ، ايلول 1978 .
توفي في 6-10-1994 وقد أبنه زملائه ومحبيه ورثاه شعراء كثر .رحمه الله وجزاه خيرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق