رحيل الاستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان: الرجل المربي الدعوي الانسان
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
رئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين
علمت قبل قليل برحيل الاستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان والعلامة الاستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان استاذ جامعي وداعية اسلامي والمرشد العام الاسبق لجماعة الاخوان المسلمين في العراق ..عرفته منذ كنت طالبا في كلية التربية –جامعة بغداد اوائل الستينات من القرن الماضي وتابعت مؤلفاته وبحوثه ودراساته ومواقفه وقرأت عنه في كتاب الاستاذ الدكتور محسن عبد الحميد عن تاريخ جماعة الاخوان المسلمين في العراق وسمعت بأن الدكتور حسين الدليمي كتب عنه اطروحة دكتوراه نوقشت في جامعة الازهر بعنوان : " جهود الدكتور عبد الكريم زيدان في خدمة الدعوة الاسلامية " . من مؤلفاته :"المدخل لدراسة الشريعة الاسلامية " و" الفرد والدولة في الشريعة الاسلامية " و"احكام الذميين والمستأمنين في دار الاسلام " ..أٌعجبت مرة بجواب له نشرته جريدة البصائر (البغدادية) عن سؤال يتعلق بمدى حاجة المسلمين في العراق وجماعاتهم الى النصح وهل يستوجب حالهم ذلك قائلا :" بلى ،لان التناصح بين المسلمين من المطلوبات الشرعية ، فقد قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " ، والمسلمون اليوم في العراق بحاجة الى النصح لينبذوا الفرقة والاختلاف ويعودوا الى الوحدة والاتفاق .والأمر بالاعتصام بحبل الله أمر ايجاب لا أمر ندب واستحباب وكذلك النهي عن التفريق هو نهي تحريم لا نهي كراهة والمقصود بحبل الله القران الكريم أو الاسلام والاعتصام به التمسك به والاجتماع على اساسه .وفي الحديث الشريف :" عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة " ومما يسهل الوحدة والاتفاق ، ان الله تعالى قضى وحكم بالإخوة وأخوة الدين لا اخوة النسب ومن لوازم الاخوة التناصر ، والالفة ، والمودة والتعاضد وعدم التباغض والاعتداء فيما بين المتآخين .. ان على العراقيين افرادا وجماعات الاخذ بالعفو والمسامحة والحفاظ على الحقوق والتشاور فيما بينهم في الامور العامة التي تهم مصالحهم ومصالح بلدهم والتي تحتاج موقفا واحدا ازاءها ..رحم الله فقيدنا وجزاه خيرا .
*مدونة الدكتور ابراهيم العلاف
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
رئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين
علمت قبل قليل برحيل الاستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان والعلامة الاستاذ الدكتور عبد الكريم زيدان استاذ جامعي وداعية اسلامي والمرشد العام الاسبق لجماعة الاخوان المسلمين في العراق ..عرفته منذ كنت طالبا في كلية التربية –جامعة بغداد اوائل الستينات من القرن الماضي وتابعت مؤلفاته وبحوثه ودراساته ومواقفه وقرأت عنه في كتاب الاستاذ الدكتور محسن عبد الحميد عن تاريخ جماعة الاخوان المسلمين في العراق وسمعت بأن الدكتور حسين الدليمي كتب عنه اطروحة دكتوراه نوقشت في جامعة الازهر بعنوان : " جهود الدكتور عبد الكريم زيدان في خدمة الدعوة الاسلامية " . من مؤلفاته :"المدخل لدراسة الشريعة الاسلامية " و" الفرد والدولة في الشريعة الاسلامية " و"احكام الذميين والمستأمنين في دار الاسلام " ..أٌعجبت مرة بجواب له نشرته جريدة البصائر (البغدادية) عن سؤال يتعلق بمدى حاجة المسلمين في العراق وجماعاتهم الى النصح وهل يستوجب حالهم ذلك قائلا :" بلى ،لان التناصح بين المسلمين من المطلوبات الشرعية ، فقد قال الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم : " الدين النصيحة " ، والمسلمون اليوم في العراق بحاجة الى النصح لينبذوا الفرقة والاختلاف ويعودوا الى الوحدة والاتفاق .والأمر بالاعتصام بحبل الله أمر ايجاب لا أمر ندب واستحباب وكذلك النهي عن التفريق هو نهي تحريم لا نهي كراهة والمقصود بحبل الله القران الكريم أو الاسلام والاعتصام به التمسك به والاجتماع على اساسه .وفي الحديث الشريف :" عليكم بالجماعة وإياكم والفرقة " ومما يسهل الوحدة والاتفاق ، ان الله تعالى قضى وحكم بالإخوة وأخوة الدين لا اخوة النسب ومن لوازم الاخوة التناصر ، والالفة ، والمودة والتعاضد وعدم التباغض والاعتداء فيما بين المتآخين .. ان على العراقيين افرادا وجماعات الاخذ بالعفو والمسامحة والحفاظ على الحقوق والتشاور فيما بينهم في الامور العامة التي تهم مصالحهم ومصالح بلدهم والتي تحتاج موقفا واحدا ازاءها ..رحم الله فقيدنا وجزاه خيرا .
*مدونة الدكتور ابراهيم العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق