قصيدة :
بداية أخرى
شعر : سامي مهدي
أَينبغي الغفرانْ ؟
أَينبغي أنْ نطمرَ الماضيَ في لحدٍ من النسيانْ ؟
وَمنْ سيغسلُ الدمَ الذي عرَّشَ في الجدرانْ ،
وصارَ تأريخاً من الجراحِ والأحزانْ ؟
ألا ترى الخرابْ ؟
ألا ترى ما تفعلُ الذئابُ بالذئابْ ؟
هنا فمٌ يُملأ بالترابْ ،
وعُنُقٌ تُقطَعُ في ليلٍ ،
وصدرٌ تحفرُ الحرابْ
أخدودَها فيهِ ، ويبني عُشَّهُ الغرابْ .
وها هما القاتلُ والقتيلْ
كلاهما ينعبُ في مدينةِ الرمادِ والموتِ
ويستسقي الدمَ الطليلْ
فلا تكادُ تعرفُ البريءَ منهما ،
وليسَ من سبيلْ
في المشهدِ الدامي ، ولا ضوءَ ، ولا دليلْ .
لابدَّ من بدايةٍ أخرى ، فمنْ يبدأُ من جديد ؟
منْ يجعلُ الغفرانَ في مفتتحِ النشيدْ ،
ويغسلُ الجدرانَ بالدمعِ
ولا يخشى من الوعيد ؟
فليسَ من شهيدْ
في وطنٍ يُذبحُ إلاّ الوطنُ الذبيحْ ،
وليسَ من ثأرٍ لذي ثأرٍ
سوى أنْ تُرتَقَ الجروحْ ،
ويُدفَنَ المَيْتُ معَ المَيْتِ بلا ضريحْ
يُزارُ في مواسمِ الندبِ ،
ولا ثاكلةٌ تنوحْ .
أيلول / 2005
بداية أخرى
شعر : سامي مهدي
أَينبغي الغفرانْ ؟
أَينبغي أنْ نطمرَ الماضيَ في لحدٍ من النسيانْ ؟
وَمنْ سيغسلُ الدمَ الذي عرَّشَ في الجدرانْ ،
وصارَ تأريخاً من الجراحِ والأحزانْ ؟
ألا ترى الخرابْ ؟
ألا ترى ما تفعلُ الذئابُ بالذئابْ ؟
هنا فمٌ يُملأ بالترابْ ،
وعُنُقٌ تُقطَعُ في ليلٍ ،
وصدرٌ تحفرُ الحرابْ
أخدودَها فيهِ ، ويبني عُشَّهُ الغرابْ .
وها هما القاتلُ والقتيلْ
كلاهما ينعبُ في مدينةِ الرمادِ والموتِ
ويستسقي الدمَ الطليلْ
فلا تكادُ تعرفُ البريءَ منهما ،
وليسَ من سبيلْ
في المشهدِ الدامي ، ولا ضوءَ ، ولا دليلْ .
لابدَّ من بدايةٍ أخرى ، فمنْ يبدأُ من جديد ؟
منْ يجعلُ الغفرانَ في مفتتحِ النشيدْ ،
ويغسلُ الجدرانَ بالدمعِ
ولا يخشى من الوعيد ؟
فليسَ من شهيدْ
في وطنٍ يُذبحُ إلاّ الوطنُ الذبيحْ ،
وليسَ من ثأرٍ لذي ثأرٍ
سوى أنْ تُرتَقَ الجروحْ ،
ويُدفَنَ المَيْتُ معَ المَيْتِ بلا ضريحْ
يُزارُ في مواسمِ الندبِ ،
ولا ثاكلةٌ تنوحْ .
أيلول / 2005
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق