" مقاهي بغداد "
كتبت انا عنها مرة في مدونتي وكتبت بالذات عن مقهى الزهاوي ..كتب عن مقاهي بغداد كتاب كثر منهم الاستاذ باقر امين الورد والاستاذ عبد الحميد الرشودي والاستاذ عبد الكريم العلاف والاستاذ حمودي الوردي والاستاذ سعدي السعدي ..مقاهي بغداد تراثية وتاريخية وليس بالامكان اغفال دورها فهناك قهوة خان جغان 1591 وقهوة خان الكمرك ومقهى جامع الخفافين والذي تأسس قبل 350 عاما ومقهى الزهاوي الذي تأسس سنة 1899 وكان هذا المقهى ولايزال ملتقى الشعراء والكتاب والصحفيين والفنانين ..ولهذا المقهى دور ادبي وفني وقد أرخ له الشاعر الشيخ احمد العناياتي المتوفى سنة 1905 بقوله :
وان يكن في قهوة غناء
والة ما عنهم غناء
لاتجلسوا بالقرب من مكانهم
لتأمنوا العثرة من لسانهم
ولاتسلهم اعملوا عشاقا
ولاحجازا لاولا عراقا
ومقهى 14 رمضان في الكرخ ومقهى النعمان في الاعظمية قرب جامع ابو حنيفة النعمان و" مقهى الجرداغ" في السفينة -الاعظمية وقد تأسس سنة 1933 ..وهناك " مقهى عزاوي " في سوق الحميدية بالميدان و" مقهى الشابندر" الواقع قرب بناية محاكم بداءة بغداد في سوق السراي و" مقهى المميز " في بداية جسر الشهداء و" مقهى الشط في المصبغة ومقهى البيروتي من مقاهي الكرح ومقهى سبع في الميدان ومقهى الرصافي ومقهى حسن عجمي مقابل جامع الحيدرخانة في شارع الرشيد ومقهى رديف في الكرخ ومقهى عبدو في الكرخ ايضا والمقهى البرازيلية في شارع الرشيد كذلك ...لقد كان من الطبيعي ان تتحول هذه المقاهي في كل يوم الى منتديات ثقافية ومن الطريف ان اشير الى ما كتبته في كتابي "تاريخ العراق الثقافي المعاصر " عن " جماعة الوقت الضائع 1946 " وتأسيسهم لمقهى "الواق واق " مقابل ساحة عنترة (ساحة عنتر ) بالاعظمية واصدارهم لصحيفة "الوقت الضائع " لم ير منها النور سوى عدد يتيم .كان من رواد المقهى ومن الاوائل المؤسسين لجماعة الوقت الضائع بلند الحيدري ونزار سليم وسلمان محمود حلمي واكرم الوتري وساطع الحصري ومحسن مهدي وحسين هداوي وفؤاد رضا وابراهيم اليتيم وعدنان رؤوف وحسين مردان وجواد سليم ولقد قدر لبعض اولئك ان يكونوا من الرموز العراقية في الميادين الادبية والصحفية والفنية واخيرا تظل المقاهي جزءا مهما من المشهد الثقافي العراقي المعاصر ..مشهد يحتاج الى دراسة عميقة بل دراسات عميقة ..............ابراهيم العلاف
كتبت انا عنها مرة في مدونتي وكتبت بالذات عن مقهى الزهاوي ..كتب عن مقاهي بغداد كتاب كثر منهم الاستاذ باقر امين الورد والاستاذ عبد الحميد الرشودي والاستاذ عبد الكريم العلاف والاستاذ حمودي الوردي والاستاذ سعدي السعدي ..مقاهي بغداد تراثية وتاريخية وليس بالامكان اغفال دورها فهناك قهوة خان جغان 1591 وقهوة خان الكمرك ومقهى جامع الخفافين والذي تأسس قبل 350 عاما ومقهى الزهاوي الذي تأسس سنة 1899 وكان هذا المقهى ولايزال ملتقى الشعراء والكتاب والصحفيين والفنانين ..ولهذا المقهى دور ادبي وفني وقد أرخ له الشاعر الشيخ احمد العناياتي المتوفى سنة 1905 بقوله :
وان يكن في قهوة غناء
والة ما عنهم غناء
لاتجلسوا بالقرب من مكانهم
لتأمنوا العثرة من لسانهم
ولاتسلهم اعملوا عشاقا
ولاحجازا لاولا عراقا
ومقهى 14 رمضان في الكرخ ومقهى النعمان في الاعظمية قرب جامع ابو حنيفة النعمان و" مقهى الجرداغ" في السفينة -الاعظمية وقد تأسس سنة 1933 ..وهناك " مقهى عزاوي " في سوق الحميدية بالميدان و" مقهى الشابندر" الواقع قرب بناية محاكم بداءة بغداد في سوق السراي و" مقهى المميز " في بداية جسر الشهداء و" مقهى الشط في المصبغة ومقهى البيروتي من مقاهي الكرح ومقهى سبع في الميدان ومقهى الرصافي ومقهى حسن عجمي مقابل جامع الحيدرخانة في شارع الرشيد ومقهى رديف في الكرخ ومقهى عبدو في الكرخ ايضا والمقهى البرازيلية في شارع الرشيد كذلك ...لقد كان من الطبيعي ان تتحول هذه المقاهي في كل يوم الى منتديات ثقافية ومن الطريف ان اشير الى ما كتبته في كتابي "تاريخ العراق الثقافي المعاصر " عن " جماعة الوقت الضائع 1946 " وتأسيسهم لمقهى "الواق واق " مقابل ساحة عنترة (ساحة عنتر ) بالاعظمية واصدارهم لصحيفة "الوقت الضائع " لم ير منها النور سوى عدد يتيم .كان من رواد المقهى ومن الاوائل المؤسسين لجماعة الوقت الضائع بلند الحيدري ونزار سليم وسلمان محمود حلمي واكرم الوتري وساطع الحصري ومحسن مهدي وحسين هداوي وفؤاد رضا وابراهيم اليتيم وعدنان رؤوف وحسين مردان وجواد سليم ولقد قدر لبعض اولئك ان يكونوا من الرموز العراقية في الميادين الادبية والصحفية والفنية واخيرا تظل المقاهي جزءا مهما من المشهد الثقافي العراقي المعاصر ..مشهد يحتاج الى دراسة عميقة بل دراسات عميقة ..............ابراهيم العلاف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق