الشيـــخ مـحـمـد رضـا الشبيبي ..رحلاته ومـذكراتـــه
|
|
|
26/8/2013 12:00 صباحا
http://www.alsabaah.iq/ArticleShow.aspx?ID=52723
التفاصيل اليومية لواقعة الشعيبة وانكسار المجاهدين وحصار إمارة الكوت وإعدام الثوار في النجف
يوسف محسن
كتاب (مذكرات الشيخ محمد رضا الشبيبي ورحلاته ) يعد احدى الوثاثق المهمة في تاريخ تشكيل العراق الحديث،ومساهمة الشيخ في الدفاع عن المسألة العراقية والاستقلال والحرية، فضلا عن ذلك ان هذا العمل هو جمع لتراث الثورة العراقية الكبرى الكتاب من اعداد وتوثيق الدكتور كامل سلمان الجبوري ويحتوى في القسم الاول، على مذكرات الشبيبي في سنوات 1914 – 1917 وثورة النجف ضد الاستعمار البريطاني 1918 ، وتقرير عن احوال العراق بعد الثورة ، اما القسم الثاني فهو يتناول رحلات الشيخ الى بادية السماوة العام 1919 ، ورحلته الى القاهرة العام 1948 ورحلته الى المغرب الاقصى العام 1960، كانت الرحلة الاولى في بادية السماوة وضواحي مدينة دمشق غربا الى شواطئ نهر الفرات في الفلوجة شرقا حيث قطع تلك المسافات على ظهور الجمال ، اما الرحلة الثانية فقد كانت الى القاهرة بعد اختياره في مجمع اللغة العربية عضوا عاملا ، الرحلة الثالثة كانت الى المغرب الاقصى حيث طاف في مختلف المدن المغربية الرباط ، طنجة وتطوان وكان ذلك في خريف العام 1960.
سيرة ذاتية
الشيخ محمد رضا بن محمد جواد بن شبيب بن ابراهيم الجزائري النجفي ولد العام 1888 في مدينة النجف ختم القرآن على يد السيدة مريم البراقية وتعلم الخط على يد الشيخ هادي حصير ، اما علوم اللغة العربية فقد تعلمها على يد اكثر من شيخ واحد في طليعتهم الشيخ محمد حسن المظفر والشيخ محمد جواد الجزائري، اما علم المنطق فانه قرأه من استاذه السيد مهدي الطباطبائي والسيد هبة الدين الشهرستاني.
كان الشيخ الشبيبي يختلف الى المجالس العلمية التي كانت مدينة النجف تعج بها ، كان ذلك في اواخر عصور الدولة العثمانية اي قبل الحرب الكونية الاولى ، امتاز هذا العصر باليقظة الفكرية التي ظهرت في الاقطار التابعة للدولة العثمانية ومن جملتها العراق وكان من اهداف تلك اليقظة الفكرية والدينية المطالبة باصلاح شؤون الدولة وقد لعبت الصحافة السورية والمصرية الدور الاكبر في تلك اليقظة .ساهم الشيخ محمد رضا الشبيبي في الدعوة الى الاصلاح الديني والاجتماعي والسياسي ونشر في اهم الصحف التي كانت تصدر انذاك ( المقتبس مجلة وجريدة في دمشق الشام والبرق البيروتية ومجلة العرفان ومجلة الزهور المصرية وصحف عراقية ) عندما اعلنت الحرب الكونية الاولى في العراق شارك في هذه الحرب الى جانب الجيش التركي وحضر معركة الشعيبة التي خذل فيها الجيش وانتحار قائد الجيش التركي امير اللواء سليمان عسكري ثم عاد مع فلول الجيش المتقهقر الى مدينة الناصرية ، حيث طورد المنهزمون بسيارات مصفحة انكليزية تظهر لاول مرة في حرب العراق وكانت مجهزة بالمدافع الرشاشة ، ورغم انتقال الجيش والمجاهدين الى قواعد جديدة في المنتفك ، لم يستطيعوا الصمود امام تقدم البريطانيين في الناصرية على الفرات وفي العمارة على دجلة وهي تشكل مفاتيح العراق ، حتى اعلان الهدنة العام 1918 باندحار المانيا وحليفتها تركيا واحتلال العراق ، في العام 1919 قام برحلة بعد ان اخذ تفويضا من الزعماء ورجال الدين منتدبا عن العراقيين الى الحكومتين العربيتين في مكة المكرمة ودمشق الشام وابلاغهم رغائب العراقيين واطلاعهم على الاحوال السياسية وكانت رحلة قاسية ، اجتمع فور وصوله الى مكة بشريفها الحسين بن علي وبانجاله الامراء، وطلب من الشريف حسين بذل الجهود في مؤتمر باريس من اجل تحقيق مطامح الشعب العراقي بالاستقلال، بعدها سافر الى الشام، حيث اجتمع بالملك فيصل بعد عودته من لندن بقادة الحركة العربية من عراقيين وسوريين وفلسطينيين ، بعدها مثل العراق في ( المؤتمر العراقي ) العام 1920في سوريا وطالب باستقلال العراق وقيام حكومة دستورية ، بعد عودته الى العراق عن طريق البادية، وجد الكثير من اصدقائه مبعدين عن العراق او معتقلين بعد احداث ثورة العشرين ، وكان الانكليز قد قرروا انهاء الاحتلال والموافقة على قيام دولة مستقلة وفقا لما تقرر في مؤتمر القاهرة ، وقد اصبح الملك فيصل الاول ملكا على العراق ، في تلك الفترة تقلد الشيخ محمد رضا الشبيبي منصب وزارة المعارف وفي العام 1935 اختير عضوا في مجلس الاعيان ، وانتخب الشبيبي في كثير من المؤسسات والمجامع العلمية واللغوية فهو رئيس نادي القلم العراقي ورئيس المجمع العلمي العراقي ، من اعماله الفلسفية والتاريخية ( تراثنا الفلسفي ،مؤرخ العراق ابن القوطي ثلاثة مجلدات ،القاضي بن خلكان في الضبط والاتقان ، تاريخ النجف ،لهجات الجنوب العربي ، بين مصر والعراق في ميدان العلاقات الثقاقية ،مع الاستاذ لطفي السيد في المجمع العلمي العراقي ،احصاء العلوم للفارابي .....) توفي في العام 1965، يسرد المدقق اسماء مجموعة من المخطوطات التي تنتظر التحقيق من اجل نشر جميع الاعمال الفكرية والفلسفية للشيخ محمد رضا الشبيبي وهما ( تاريخ الفلسفة في اقدم عصورها و فن المناظرة وفلاسفة اليهود في الاسلام ومخطوط التذكير فيما عثر عليه من الكتب والاثار النادرة ومخطوط المسألة العراقية ومخطوط الفكر الشيعي ).
الجهاد ضد الانكليز
ترسم مذكرات الشيخ محمد رضا الشبيبي التفاصيل الدقيقة لحركة الجهاد ضد الاحتلال الانكليز الى العراق التي اعلنها علماء الشيعة والتي اطلق عليها ( نهضة الروحانيين الاولى ) فقد تحرك اولا محمد سعيد الحبوبي ومعه جماعة من العلماء لحث العشائر والاعراب على الجهاد في ثغر البصرة ، حيث تحرك من السماوة مع 500 من المجاهدين الى الناصرية ، وهناك بانتظاره عشائر المجر والغراف وعجمي بيك ،اما في بغداد كما يقول الشيخ في مذكراته : فقد كانت مظاهرات حاشدة للبغاددة من جميع الطوائف الاسلامية تجمعوا عند ثكنة المدفعية الكبيرة وحضر الاف من الجند وأعلن نص (الحرب) وخطب فيهم نقيب بغداد وجميل الزهاوي ومعروف الرصافي ومحمد علي جسام النجفي ومحمد الخالصي الكاظمي ، يذكر الشيخ محمد رضا الشبيبي : في هذه السنة غرقت بغداد حيث اخذ وادي دجلة يزداد واختفت الجسور ثم انكسر سد باب المعظم ، وقد تحقق الغرق واذن للناس بالهجرة من الرصافة .
ولكن حركة العلماء والمجاهدين لم تتوقف فقد ابحرت الباخرة (موصل) وتضم السيد علي التبريزي شيخ الشريعة ، والسيد مصطفى القاشاني ومن معهم من الطلاب والشيخ جعفر الشيخ عبد الحسن والشيخ عبد الكريم الجزائري من بغداد الى القرنة ، وقد توارد من المناطق الشمالية من العراق المجاهدون الاكراد ، حيث استقبلهم الجند العثمانيون بالموسيقى، تجمع المجاهدون البالغ عددهم اكثر من 30 الفا في الشعيبة تحت قيادة الجيش العثماني ،كان قائد الجيش العثماني (امير الالاي سليمان عسكري بيك ) يستخف بقدرات الجيش الانكليزي وعند معركة (واقعة الشعيبة) تحقق ان الجيش العثماني مهزوم ، فقد ترك العثمانيون نصف جيشهم مع المجاهدين بين قتيل وجريح واسير وانتحر سليمان عسكري بيك القائد العام . مذكرات الشيخ محمد رضا الشبيبي تحتوي على تفاصيل دقيقة عن الحياة اليومية للمجاهدين واحداث النجف واسماء الشهداء من العلماء الذين سقطوا في (منطقة الشعيبة) وكيفية تقدم الطرادات الانكليزية واحتلال مدينة الناصرية واسماء العشائر الجنوبية المقاومة للاحتلال .
حصار الكوت
استمرت مقاومة العشائر الجنوبية والمجاهدين الشيعة والاكراد على الرغم من الانكسار في واقعة الشعيبة ، في المناوشات واسر الجنود الانكليز وخاصة بعد تقدم القوات الانكليزية الى كوت الامارة والعزيزية وسلمان باك ، حيث تم محاصرتهم واضطر الجنرال طاوزند الألتجاء الى كوت الامارة والاستحكام مع عشرين الف جندي ، ما اجبر الحكومة الانكليزية على ارسال ثلاث دفعات من الجيش بقيادة الجنرال نيكسون والجنرال ايلمر والجنرال مون لفك الحصار حيث جرت معارك شرسة ، انسحب الجنرالات الثلاثة مخلفين ورائهم 32 الاف قتيل ، تعد معركة كوت الامارة من اشرس المعارك حيث تم اسر 277 من الضباط الانكليز و204 من الضباط الهنود و2980 جنديا انكليزيا و6870 جنديا هنديا و3017 جنديا من مختلف الجنسيات و5 من كبار القادة ،اما الغنائم فكانت ست طائرات و60 مدفعا وثلاث بواخر و20 الف بندقية ، وقد سيق الاسرى الى شمال العراق ولم يبق منهم الا القليل بسبب الجوع والمرض والمسافات الطويلة من السير على الاقدام حتى الاستانة .ولكن في العام 1917 تم للجيش الانكليزي اكمال احتلال العراق .
ثورة النجف
يذكر الشيخ محمد رضا الشبيبي في مذكراته الثورة على الانكليز في النجف وهو كالعادة شاهد عيان على الاحداث اليومية ، ففي 19 تشرين الثاني 1917 تجمهر امام سرايا الحكومة نساء ورجال وتظاهروا بالسلاح ونهبوا السراي واطلقوا المساجين ، سرت الثورة من النجف الى اطرافها ، حيث هجم النجفيون على السراي في ابي صخير وطرد الحاميات الانكليزية ، في 19 كانون الاول وصل الى النجف السير برسي كوكس ومعه جماعة من الضباط الانكليز وكان متزامنا مع وصول الحاكم العسكري العام في العراق الى النجف ظهور طائرات انكليزية في سماء النجف من اجل ارهاب السكان المحليين ، طلب كوكس الاجتماع بالزعماء المتمردين من النجفيين من اجل القاء القبض عليهم ولكن تلك الحيلة لم تنطل على الزعماء العشائريين والدينيين ، حيث عاد الى بغداد بعد فشله ، ولكن جهزت حملة عسكرية ضخمة ضد النجف والفرات الاوسط ، فقد وصلت طلائع تلك الحملة بعد اسبوع واحد وعسكرت في برية النجف وجسر الكوفة وظاهر السهلة وظلت المؤن والذخائر تصل الى الكفل والمعسكرات تباعا ، في تلك الفترة ثارت مدينة السماوة وانهزم الحاكم العسكري فيها ، حاول بعض رجال العشائر السعي الى السلم بعد ان انكشف حجم الحشد والتعبئة الانكليزية والطيران الذي اخذ يظهر في سماء المدينة ،ولكن الانكليز طلبوا من النجفيين خمسمئة بندقية والفا وخمسمئة ليرة غرامة عن قتل الجنود الانكليز واذا لم تسلم تلك الغرامات ، سوف يتم ضرب الحصار على مدينة النجف ويقطع عنها الماء والمؤونة ، ورغم تسليم الغرامات اعلن حاكم العراق العام نفي عطية ابي كلل وكريم بن سعد وحظر ايواءهما وتم ضرب الحصار على النجف ، وعندما اقتربت كتائب الانكليز من اسوار المدينة خرج لها الثوار وطاردوها ، على الرغم من اختلاف اهل مدينة النجف وتشتت ارائهم ولكن واقعة اقتراب الانكليز من الاسوار جمعت كلمتهم ،وقد لبوا نداء السلاح من احياء المدينة الاربعة (اهل البراق واهل المشراق وفتيان شقي العمارة والحويش ) ، دفع بلفور حاكم الشامية كتابا الى علماء وشيوخ النجف مضمونه هو حمل الثوار على الطاعة والمداولة والاصلاح، وعندما اطلع الثوار على محتوى الكتاب اشتطوا في مطالبهم ، وظلت المناوشات مستمرة بين ثوار النجف والجيش الانكليزي الذي حاصر المدينة من جميع الجهات ، في 7 نيسان شن الجيش الانكليزي هجومه الكبير بوابل من قذائف المدافع والرشاشات ثم عقب ذلك زحف المشاة ، انسحب الثوار الى وسط المدينة واخذ بعض الشيوخ يسلمون الاحياء واحدا تلو الاخر طلبا للسلم ،ويسلموا الثوار الى الانكليز طمعا بالمكافآت ، تمت محاكمة المعتقلين وتثبيت حكم الشنق على احد عشر شخصا وهما ، كاظم الصبي و اولاد الحاج سعد محسن وكريم احمد وعبد الحاج سعد والحاج نجم ومحمد ابو غنيم وجودي ناجي وابن دعيبل وعباس علي الرماحي واخوة علوان وحكم على المئات من اهالي النجف بالتغريم.
تقرير احوال العراق
كتاب (مذكرات الشيخ محمد رضا الشبيبي ) يحتوى على نص التقرير الوجيز الذي بعث به الشيخ من النجف الى زعماء ثورة العشرين المهاجرين الى مكة حيث يسرد التقرير طبيعة السياسة الاستعمارية الانكليزية في العراق من تجريد السكان والقبائل من الاسلحة حيث يبين : ان الانكليز استطاعوا نزع قسم لا يستهان بها من اسلحة العراقيين في منطقة الفرات الاوسط ( فرات الحلة والهندية وكربلاء والنجف والشامية وبعض جهات الرميثة وانتزع الانكليز قسما من الاسلحة في قضاء بعقوبة وسامراء وبعض ملحقيات بغداد ولم يستطع الانكليز تجريد سكان عشائر الغراف والقبائل القاطنة اسفل دجلة والفرات من الاسلحة وهي مجموعة قبائل بني لام وقبائل الناصرية والمجر وسوق الشيوخ رغم الحملات العسكرية والتهديد ،وقد اعتقل الانكليز بعد سكون الثورة عددا كبيرا من رؤساء القبائل ووجهاء المدن وكانت حصة مشايخ الهندية والشامية هي الاكبر وفي بغداد اعتقلوا فريقا من الشباب ومن جملتهم صاحب جريدة الاستقلال وحكم عليه بغرامة طائلة والسجن سنة ونصف واعتقلوا الشيخ مهدي البصير ونفوه الى جزر الخليج ، ويوضح الشيخ محمد رضا الشبيبي في مذكراته انسحاب الجيش الانكليزي من المناطق التي كانت ميدانا للثورة وكيف جرى تدمير شبكة الانهر التي الحقت ضررا بالقبائل واحراق الابنية والاثار واتلاف الكثير من البساتين وقد حلت محل القوات المنسحبة فرق عسكرية من الشبانة ، ويشرح الشيخ الحالة الادارية والسياسية بعد احداث ثورة العشرين ويقول : ان الحالة السياسية في البلاد لم تتغير ، الضباط الانكليز هم الحكام الفعليون في البلاد ولهم سماسرة من العراقيين ، وارهاب المدن العراقية بالطائرات ثم يتحدث عن الحالة الادارية وطبيعة تشكيل الحكومة المؤقتة العام1920 ، التقرير يوضح ان هذه الحكومة الاسمية التي وضعها السير برسي جعل شأنها من العدم ، وتم غلق جميع الصحف الوطنية من قبل الحاكم الانكليزي ،والان كما يقول الشيخ تصدر في العراق جريدة الحكومة الانكليز وهي جريدة ( العراق ) ، الشيخ يرى ان الانكليز يستخفون بمستقبل العراق وانهم يتحكمون بمصيره بشكل مطلق ، حيث انتدب السير برسي كوكس جعفر العسكري وساسون حسقيل من العراقيين لتمثيل البلاد في مؤتمر القاهرة وبعد عودة الوفود في 12 نيسان 1921 ، اذاع بلاغا عن هذا المؤتمر يتعلق بنقص المصروفات العسكرية في العراق وجعل بغداد مركزا للطيران وبذلك تقتصد بريطانيا والهند ملايين الليرات التي تبذلها لحفظ جيوش جرارة من مسافات بعيدة عن البحر واسناد رئاسة الحكومة في العراق الى الامير فيصل بن الحسين .
الرحلات
القسم الثاني من الكتاب يتضمن الرحلات الثلاث التي قام بها الشيخ محمد رضا الشبيبي، الرحلة الاولى كانت في بادية السماوة، في هذه الرحلة يتخذ الشبيبي سرد البلدانيين العرب كأداة للعمل، حيث يشرح الطبيعة الجغرافية للمنطقة الممتدة من دمشق حتى الفلوجة، فضلا عن العمق التاريخي لتلك المنطقة اعتمادا على مؤلفات الواقدي والطبري وفتوحات البلاذري، ويظهر في تلك الرحلة طبيعة التنظيم الكتابي الذي ياخذ صفة الكتابات اليومية ومحطات الرحلة والتي تتكون من ستة وعشرين رحلة متصلة من منطقة الى اخرى ،اما الرحلة الثانية فقد كانت الى ارض مصر حيث التقى بالمثقفين المصريين وكان عضوا في المجمع العلمي المصري ، في النصوص يشرح طبيعة علاقته بالاستاذ احمد لطفي السيد واشتراكه بالمؤتمر اللغوي الذي عقد في القاهرة.
حيث يقدم الشبيبي عرضا متكاملا ليوميات المؤتمر اللغوي ، الرحلة الاخير كانت الى المغرب الاقصى ، لمرور احد عشر قرنا على تأسيس جامع القرويين ومدرسة فاس ، اقامت الحكومة المغربية مهرجانا ثقافيا العام 1960 ، وكان الشيخ محمد رضا الشبيبي من المدعوين ، حيث يسرد الشيخ حركة الانتقال من بغداد الى الدار البيضاء،و نزلت الطائرة اولا في انقرة ومن ثم الانتقال الى فرنسا حتى الدار البيضاء، ثم يشرح الشيخ طبيعة موقع المغرب الاقصى الجغرافي والتاريخي، كان المهرجان فرصة للمثقفين المشارقة للتعرف على الثقافة المغربية، وطبيعة المشاكل التي كان يعاني منها قطاع التعليم في بلدان المغرب والصراعات بين التعليم الحديث والتعليم التقليدي وسياسة التعريب التي انطلقت في تلك البلدان بعد التخلص من الاستعمار وفي المؤتمر يلقـــي الشيخ محاضرة عــــن (الخـــط المغربي دراسة مقارنة)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق