سألني
احد الاخوة قبل قليل عن دور الدولة في بناء الثقافة ودعم المثقفين فأجبت
بالتالي :"شهد العراق بعد الحرب العالمية الثانية ، تناميا في الاستفادة
من الفكر والثقافة والفن لتوعية الناس وتيقظ الافكار وتوسيع قاعدة المثقفين
وكان من قاد ذلك الطبقة الوسطى العراقية
(البرجوازية ) وشريحة المثقفين من ضمنها وكان من مطالب هذه الطبقة الدعوة
الى تغيير البنية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية .فضلا عن المطالب
المشروعة في تعزيز حركة الاستقلال وافساح المجال للفئات والشرائح المحرومة
لكي تنال حقوقها وتعبر عن تطلعاتها وقد بلغ اثر هذه الحركة وتلك الدعوات
ذروتها في ثورة 14 تموز 1958 ومارافق ذلك من تصاعد دور اليسار الوطني
والقومي والاشتراكي نتيجة تنامي دور العمال والطلبة والفقراء عموما
وانتشارهم في المدن وما احدثه ذلك من تناقض في مستويات المعيشة بين اقلية
غنية حاكمة واكثرية فقيرة بعديدة عن دوائر صنع القرار .
لقد شهدنا في العراق احزابا وطنية وتقدمية وتكتلات ادبية وفنية منها جماعة الصحيفة 1924 وجماعة مجلة المجلة 1938 وازدهرت القصة وظهر الشعر الحر وانتج الشريط السينمائي وبدأ العراقيون يعرفون قيمة الرسم والنحت والفنون التشكيلية عموما وظهرت رؤى فنية وفكرية عراقية متميزة وكان التأثير الاوربي والانساني واضحا ..وظل محتوى الادب والفن وطنيا قوميا انسانيا وقد حدث هذا بعيدا عن الدولة وبعيدا عن اي دور للدولة وقد فصلت ذلك في كتابي الموسوم :"تاريخ العراق الثقافي المعاصر "الذي صدر سنة 2009 ..
وانا شخصيا لم اجد دورا للدولة في كل التحولات الثقافية الافي فترة الستينات من القرن الماضي وتوقف ذلك بعدئذ بسبب الحروب والحصار والاحتلال ...الدولة تستطيع ان تدعم الحركة الثقافية والفنية لوجستيا من خلال تهيئة المباني والمستلزمات المعمارية والتقنية وينتهي دورها عندما يبدأ الفنانون والكتاب والمثقفون والشعراء والادباء والمؤرخون بالعمل الادبي والفني .
لقد شهدنا في العراق احزابا وطنية وتقدمية وتكتلات ادبية وفنية منها جماعة الصحيفة 1924 وجماعة مجلة المجلة 1938 وازدهرت القصة وظهر الشعر الحر وانتج الشريط السينمائي وبدأ العراقيون يعرفون قيمة الرسم والنحت والفنون التشكيلية عموما وظهرت رؤى فنية وفكرية عراقية متميزة وكان التأثير الاوربي والانساني واضحا ..وظل محتوى الادب والفن وطنيا قوميا انسانيا وقد حدث هذا بعيدا عن الدولة وبعيدا عن اي دور للدولة وقد فصلت ذلك في كتابي الموسوم :"تاريخ العراق الثقافي المعاصر "الذي صدر سنة 2009 ..
وانا شخصيا لم اجد دورا للدولة في كل التحولات الثقافية الافي فترة الستينات من القرن الماضي وتوقف ذلك بعدئذ بسبب الحروب والحصار والاحتلال ...الدولة تستطيع ان تدعم الحركة الثقافية والفنية لوجستيا من خلال تهيئة المباني والمستلزمات المعمارية والتقنية وينتهي دورها عندما يبدأ الفنانون والكتاب والمثقفون والشعراء والادباء والمؤرخون بالعمل الادبي والفني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق