بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
الجمعة، 20 أغسطس 2010
عمي اسماعيل 1923-1986
عمي اسماعيل 1923-1986
منذ طفولتي وصباي وشبابي ،أعجبت ببعض الشخصيات ووجدت لديها ما لم أجده في الآخرين الذين كنت
احتك بهم .ولعل من أوائل من أعجبت به جدي احمد الحامد ،فلقد كان رجلا مستقيما كريما سخيا محب للناس حازما يقدم العون والاستشارة للآخرين .كما أعجبت بجدتي (ردة عبد الله المظلوم ) ،ولا أعرف لحد الآن هل أن المظلوم اسم عائلتها أم لأنها كانت مظلومة بسبب وجود ضرة على رأسها .اذ تزوج جدي امرأة أخرى مع ان جدتي –كما كانوا يقولون –لم تقصر معه ولم يكن لديه أي عذر شرعي للزواج لكن مودة العصر كانت أن يأخذ الرجل أكثر من زوجة خاصة إذا كان مقتدرا من الناحية المالية . المهم إنني أصبحت بعد مرور الزمن أجدها مظلومة وكانت تحكي لي قصصا عن مرافقتها لأبيها إلى نصيبين (في تركيا حاليا )، للعمل هناك (نعلبند ) أي يضع الحديدة في أسفل أقدام الحصان وكيف عادت وأختها (حصة ) إلى الموصل عن طريق الحمار لتتزوج الأولى جدي لأبي ، وتتزوج الثانية جدي لامي (حامد عبد الرحمن الطائي ) .والجدير بالذكر إن جدي لأبي وجدي لامي أولاد خالة .
أعجبت بالملا الذي تعلمت القران الكريم على يديه في جامع المكي في رأس الكور الشيخ إسماعيل .أعجبت بلحيته البيضاء،وطول باله ،وعلمه، ونظافته .كما أعجبت بوالدي خليل وبصبره وإرادته القوية رغم الصعوبات التي اعترضته .كما أعجبت بحبه لعمل الخير وبسخائه وبثقافته ومعرفته بالسياسة والثقافة .وأعجبت بعمي (إسماعيل ) وباهتماماته الثقافية وبمتابعاته للقصص البوليسية وبكتب الجاسوسية وقراءاته كل يوم لأكثر من جريدة ومجلة يشتريها من شارع ألنجفي ويعود الى البيت ليضعها أمامنا فكنت ترانا أنا وابنه( هاني) وبناته منهمكين في القراءة ودون أن يعترضنا، علما بأنه كان يسمح لي بالقراءة قبله وبتفريق الجريدة وتوزيعها على من يقرأ على خلاف ما كان عمي الآخر جميل الذي لايسمح بذلك أبدا إلا بعد أن ينتهي هو من القراءة .
ولد عمي اسماعيل على الارجح سنة 1923 وكان يكبر والدي خليل سنتان وقد درس عند الملا اسماعيل في جامع المكي وهو نفسه الذي درست عنده .كما درس التجويد عند الشيخ حامد الراوي والد صديقي الشيخ علي امام وخطيب جامع فنحي العلي في الموصل .امتهن عمي اسماعيل كوالده مهنة العلافة وقد انجب العديد من البنين والبنات لكن لم يبق له على قيد الحياة من البنين سوى (هاني ) الذي عمل محاسبا في المنتجات النفطية قبل تقاعده وهو خريج كلية الادارة ببغداد 1967-1968
واولاد هاني هما الدكتور عماد تدريسي في كلية الهندسة واياد تدريسي في كلية الزراعة بجامعة الموصل
توفي عمي اسماعيل في نفس يوم وفاة جدي وتم تشييعه وجدي يوم 2 تشرين الاول سنة 1986 رحمه الله .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ومساؤكم خير وعز
ومساؤكم خير وعز والصورة في الشارع المؤدي الى دورة البكر وجامع محمد طاهر زيناوة-الجانب الايسر من مدينة الموصل التقطتها لكم ظهر اليوم الاثن...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
-
وردحاق صاق ناصي ..............ورد الحق وصاغ النصيب ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل حين قدمتُ حلقة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق