الجمعة، 3 فبراير 2023

الفنان الموسيقار جميل جرجيس ..تراتيله وابتهالاته




                                                     الفنان الموسيقار الموصلي الاستاذ جميل جرجيس 



الفنان الموسيقار جميل جرجيس ..تراتيله وابتهالاته
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
وانا اكتب عن الليلة الموصلية التراثية التي سبق ان اقيمت في نادي المنصور ببغداد سنة 1973 ذكرت ان من شارك في احيائها الفنان الكبير المرحوم الاستاذ جميل جرجيس وودت ان اكتب لكم اليوم عنه فهو من ترك بصمة واضحة في الموسيقى العراقية المعاصرة من خلال ما قدمه في مجال الالحان والمقامات والمدائح والتراتيل والموشحات والابتهالات المسيحية والاسلامية . كان له دور كبير في تأسيس (الفرقة النغمية العراقية) ورفدها بالألحان وتدريب افرادها واحياء الاغاني العربية الاصيلة وقيامه بتلحين الكثير من الموشحات والابتهالات والتراتيل التي كانت اذاعة وتلفزيون العراق تبثه وخلال الخمسين سنة الماضية واذكر منها موشح ( تبسمت عن أقاح ) وموشح (آهات وليل) وابتهال ( يا صانع الجمال ) وموشح ( يارسولا فيك ابصرنا الضياء ) وابتهال ( رباه يارباه) وابتهال (ياباعث الحق ) وابتهال (القلب الخاشع) وابتهال ( ايها البدر ) .
والصورة المرفقة الى جانب هذه الصورة تضمه وهو الاول الاستاذ جميل جرجيس مع الفنان الموصلي الكبير الاستاذ عامر يونس والفنان الموسيقار خليل ابراهيم التقطت لهم في ستديو تلفزيون العراق في الستينات .
وفي مركز الوتر السابع الالكتروني ورابطه التالي :
معلومات عنه ومنها ما كتبه الصديق الاستاذ مؤيد الحيدري بعنوان (جميل جرجيس:رتّل في الكنيسة وألف الاغاني والموشحات الإسلامية) ومما قاله ان الفنان جميل جرجيس مع انه قدم التراتيل المسيحية التي كانت تؤدى في الكنيسة قدم الموشحات والمدائح والابتهالات الاسلامية وهو أي الاستاذ جميل جرجيس موصلي ووالده شماس في الكنيسة وقد عاش ثمانين سنة من حياته في عمل دؤوب ونشاط فعال في التلحين واغناء الذائقة والمكتبة الموسيقية العراقية بما قدمه من اعمال تخاطب الروح وتؤكد النزعة الروحانية الايمانية وما قدمه يعد مزيجا من الموشحات التي ترتقي الى العصور العباسية والمدائح النبوية والابتهالات الصوفية والتراتيل الكنسية ولم يكن هدف ما قدم الا اشاعة روح المحبة والتماسك بين العراقيين وتأكيد اخوتهم الوطنية والانسانية . توفي رحمه الله سنة 2006 .
يقول الاستاذ مؤيد الحيدري وكان يعمل في اذاعة (العراق الحر ) الامريكية انه اجرى مرة حوارا معه في برنامج (حوارات) سنة 2004 ببغداد والرابط هو :https://www.iraqhurr.org/a/24667301.html
وفي الحوار تحدث عن جوانب من حياته ومنها ان والد شماس الكنيسة في الموصل ضمه الى كورال الكنيسة، وعندئذ اندمج في تأدية وتأليف وتلحين التراتيل وقد اكتشف في أجواء الموصل جماليات (الموشحات العباسية) وقال انها تختزن طاقة لحنية وغنائية صوفية رائعة.
وقد استذكر المرحوم الفنان جميل جرجيس، في البرنامج الحواري الشيخَ السوري محمد نصار، الذي قدِم أواخر الثلاثينات من حلب الى الموصل، فكان أستاذه في تعلم الإلقاء والترتيل والأوزان، ويتذكر جرجيس صوتَ الشيخ نصار العميق و المليئ بالخشوع خصوصا عندما يرتل القران ، حتى أُطلق عليه (الشيخ ذو الحنجرة الباكية). وقد كشف الشيخ نصار للصبي جرجيس أفاقاً جديدة في عالم التأليف الموسيقي للأغنية والموشح الديني والتراتيل. وقد تذكر كيف أنه وبطانة من صبية المحلة كان يعتلي منارة الحدباء وسط الموصل في أيام شهر رمضان المبارك ، ليطلق من قمتها بصوته المدائح النبوية والموشحات، قبل ان يذيع اسمه أستاذا في الموسيقى ومؤلفا للمئات من الأغاني والموشحات الدينية في إذاعة العراق .
ومن المناسب القول انه حتى يومنا هذا مازالت قاعات اغلب الكنائس العراقية تصدح بتراتيل وأناشيد كنسية ألفها الموسيقار الكبير الاستاذ جميل جرجيس العراقي، الذي يؤكد خلال الحوار انه تربى على حب الآخرين، واحترام جميع الأديان، لأنه يؤمن بالله والإنسان والسلام .
مما يقوله الاستاذ جميل جرجيس ايضا انه كان يرافق والده في الكنائس وكان منشداً كنائسياً ويسمى (الشماس)، ويضيف ان تلك المرافقة ولدت عنده إحساساً موسيقياً، وملكة التمييز بين الأصوات. بعدها دخل مدرسة الابتدائية في مدينته الحبيبة الموصل، وأكمل المتوسطة والثانوية. ثم انضم إلى فرقة (العمرية) والفرقة (الجليلية) للموشحات الأندلسية، وكان يشرف عليها الشيخ (محمد نصار ) من مدينة حلب، وكان هو من يدربهم على الموشحات والموالد النبوية.
وعن نشاطاته يقول: انه من مؤسسي ( فرقة الرشيد للفنون الشعبية) ، وكذلك هو من مؤسسي ( قصر الثقافة والفنون) الذي انبثقت منه ( فرقة الإنشاد) و( فرقة الفنون الشعبية) ، وكان مشرفاً على الحركات الإيقاعية لعارضات الأزياء، وشارك مع هذه الفرق في معظم نشاطاتها داخل وخارج البلد.
وأشرف على النشاطات المدرسية الأهلية للراهبات داخل القطر وخارجه، ومن ثم كان مسؤولاً عن نشاطات فرقة الإنشاد العراقية ومستشاراً في مديرية الفنون الموسيقية بوزارة الثقافة . .
ساهم في تأليف أعمال موسيقية كثيرة منها الموسيقى التصويرية لأوبريت (جزيرة افر وديت) وهي من إخراج فتحي زين العابدين ، (والأمس عاد جديداً) تأليف يوسف العاني إخراج فتحي زين العابدين (ومسرحية العودة) إخراج قاسم محمد، (وحكاية العطش) إعداد وإخراج قاسم محمد.
الاستاذ جميل جرجيس. ذاع اسمه أستاذا في الموسيقى ، ومؤلفا للمئات من الأغاني والموشحات الدينية في إذاعة العراق
رحم الله الاستاذ جميل جرجيس وطيب ثراه وجزاه خيرا على ما قدم لبلده وفنه .
قد تكون صورة ‏‏‏٨‏ أشخاص‏ و‏أشخاص يقفون‏‏
كل التفاعلات:
Mojeeb Louis Halabia، وAhmed AL Iraqy و٤ أشخاص آخرين

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة

                                                    ابراهيم العلاف في بيروت كانون الاول 2011 في بيروت قبل 13 سنة ابراهيم العلاف امام شجرة ...