أول عملية إغتيال في تاريخ العراق المعاصر ..........إغتيال توفيق الخالدي
- ابراهيم العلاف
رحم الله اخي وزميلي وصديقي الاستاذ الدكتور جاسم محمد حسن العدول فقد انشغل لفترة بحادث اغتيال السيد توفيق بك عبد القادر الخالدي وزير الداخلية العراقية وكتب بحثا عن ذلك في اواخر السبعينات وبحثه منشور . وقد كتب كثيرون عن ذلك منهم المرحوم خيري العمري كما كتب عن ذلك المرحوم الاستاذ احمد فوزي وكلهم ربطوا حادث اغتياله بترويجه ل(فكرة اقامة جمهورية في العراق ) عوضا عن (الملكية ) .
وللعلم فإن ثمة رسالة ماجستير كتبها الدكتور رياض فخري البياتي بعنوان (ظاهرة الاغتيال السياسي في العهد الملكي في العراق) ويقينا ان اغتيال توفيق الخالدي كانت اول عملية اغتيال سياسي تقع في العراق المعاصر وللاسف لانعرف من كان وراء عملية الاغتيال لكن من هو توفيق الخالدي ؟ بإختصار شديد ولإن صفحة الفيسبوك لاتتسع للكثير من الكلام اقول انه مواطن عراقي كان ضابطا سابقا في الجيش العثماني .كما كان نائبا عن ولاية بغداد في مجلس المبعوثان العثماني (البرلمان العثماني) . عين متصرفا للواء بغداد وبعد تشكيل الدولة العراقية الحديثة سنة 1921 عين بمنصب وزير الداخلية في الاول من نيسان سنة 1922 ، لكنه استقال في الثالث من آب - اغسطس سنة 1922 وكان يحبذ النظام الجمهوري ويقول انه اصلح للعراق ويروج لذلك في الصحف والتجمعات السياسية وقد اقدم شخص على اغتياله في محلة جديد حسن باشا ببغداد في يوم 22 من شباط 1924 اي في مثل هذا اليوم رحمه الله .
يقول السيد عبد الرزاق الحسني رحمة الله عليه في كتابه (تاريخ الوزارات العراقية) ان "توفيق الخالدي كان بارعا واسع الثقافة والتعلم ولكن ميله الشديد للاتراك (مع انه كان من الخوالد) حال دون الاعتماد عليه سيما والحكومة في بدء تكونها " ايضا ومن خلال تقليب ملف توفيق الخالدي نجد انه شغل منصب وزير العدلية -العدل في وزارة عبد الرحمن النقيب الثالثة التي تشكلت يوم 30 أيلول سبتمبر سنة 1922 واستمرت حتى يوم 16 تشرين الثاني - نوفمبر 1922 ويقال ان توفيق الخالدي كان معجبا بتجربة مصطفى كمال اتاتورك ودائم الانتقاد للملك فيصل الاول في مجالسه الخاصة . وثمة اشاعات راجت في وقتها قالت ان نوري السعيد هو من كان وراء الاغتيال .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق