الجمعة، 17 فبراير 2023

الاستاذ محمد حسنين هيكل 1923- 2016 في ذكرى وفاته السابعة


 


الاستاذ محمد حسنين هيكل 1923- 2016 في ذكرى وفاته السابعة
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
منذ ان فتحت عيني على السياسة في الستينات من القرن الماضي ، وعرفت اسلوب التمييز بين التوجهات السياسية والفكرية ، كان الاستاذ محمد حسنين هيكل الصحفي المصري الكبير وصديق الرئيس القائد الخالد جمال عبد الناصر ، من الذين كنت اصغي اليهم واسمعهم واقرأ لهم .
تفرد الاستاذ هيكل بما كان يقدمه من تحليلات في اذاعة القاهرة واذاعة صوت العرب بعنوان ( بصراحة) .وعندما بدأ يؤلف كنت اتلقف كتبه واتذكر ان اول كتاب قرأته له كان بعنوان (العقد النفسية التي تحكم الشرق الاوسط ) وهكذا رحت اقرأ كتبه ومنها عن ايران ومنها عن حرب السويس 1956 ومنها عن حرب الخليج ومنها عن عبد الناصر ومنها عن زياراته ورحلاته ومقابلاته وانطباعاته عن قادة وزعماء العالم .
كانت جريدة ( الاهرام) هي محط اهتمامه فحولها الى مؤسسة اعلامية وفكرية ومركزا بحثيا صارت تصدر عنها اهم التحليلات السياسية ، وكما نعرف فإن هيكل ابتدأ صحفيا في ( الاجبشن كازيت ) واول مقال كتبه لا بل هو تحقيق صحفي عن دور البغاء في القاهرة .
هيكل مثقف ثقافة عالية المستوى ، وكثير من كتبه كان يؤلفها بالانكليزية .قام بدور المراسل الحربي في حرب كوريا وحرب فيتنام وكان يلقب في مصر( الاستاذ) .
في يوم 17 من فبراير -شباط سنة 2016 ، توفي رحمه الله وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم . كان يهتم بالوثائق ويجمعها ويحلل من خلالها الاحداث . وكانت له صلات بصناع القرار المصريين والعرب والاجانب .
احتاج الى مجلدات لكي اروي لكم قصته الكاملة ، لكن ما يعجبني ان اقوله لكم اننا في العراق نعرف قدر وقيمة الاستاذ هيكل وقد أُنجزت عنه اطروحة دكتوراه بعنوان ( محمد حسنين هيكل وجهوده الصحفية والفكرية ١٩٨١-٢٠١٦ ) قدمها الباحث الاخ عمار ريسان بإشراف الاستاذة الدكتورة انعام مهدي علي السلمان ، ونوقشت في كلية الاداب بجامعة بغداد ، واجيزت بتقدير جيد جدا وكان رئيس لجنة المناقشة الاستاذ الدكتور حسين جبار شكر .
كما ان قناة (الجزيرة الوثائقية) انتجت عنه فيلما لمناسبة مئوية ميلاده.
اقول ان من لم يقرأ ما كتبه واذاعه هيكل ـ، لايستطيع ان يفهم جيدا ما جرى في مصر ومنطقة الشرق الاوسط خلال المائة سنة الماضية .
*في الصورة هيكل مع عبد الناصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق