الجمعة، 17 فبراير 2023

معلمون ومدرسون عراقيون في الجزائر 1965 - 1981


 

معلمون ومدرسون عراقيون في الجزائر 1965 - 1981
-ابراهيم العلاف
مما رأيته عندي مدونا في اوراقي الشخصية ، أنه في يوم 17 من شباط - فبراير سنة 1965 ، أي قبل (58) سنة ، طلبت الجزائر من العراق إيفاد (500) معلم ومدرس للتدريس في المدارس الجزائرية الابتدائية والثانوية وكانت قد استقلت عن فرنسا في 5 تموز - يوليو 1962 .
وقد لبى العراق طلب الشقيقة الجزائر سريعا ، وذهب المئات من المعلمين والمدرسبن العراقيين ومن مختلف المحافظات العراقية الى الجزائر وقاموا بواجباتهم التربوية والتعليمية على افضل ما يكون واعرف عددا من الاخوة والاصدقاء من المعلمين والمدرسين الذين مارسوا التدريس في مدارس الجزائر واستمر العراق يرفد الجزائر بالمعلمين والمدرسين واساتذة الجامعات حتى الثمانينات من القرن الماضي .
الاخ الاستاذ بهجت محمد أمين وعمره اليوم اكثر من (80) سنة وهو من محافظة الانبار يقيم حاليا في مدينة عانة ، تواصل ويتواصل حتى اليوم مع تلاميذه في الجزائر بعد اكثر من اربعين سنة عبر الفيسبوك واحتفى بهم واحتفوا به ايما احتفاء وموقع (العربي الجديد ) والرابط :https://www.alaraby.co.uk نشر مقالة وفيديو جميل عن ذلك اعده الصحفي عثمان لحياني وعنوانه (أستاذ عراقي يتواصل مع تلاميذه في الجزائر بعد 42 عاماً: من الأنبار إلى ورقلة) ، ويمكنكم متابعة ذلك عبر الرابط اعلاه ومما جاء في المقال :"غادر أستاذ العلوم الطبيعية وعلم الأحياء، بهجت محمد أمين، مدينة ورقلة جنوبيّ الجزائر سنة 1980، وكان قد قضى فيها أربع سنوات مدرساً في الثانوية الوحيدة في ورقلة في تلك الفترة، التي وصل إليها سنة 1976، مبتعثاً من قبل الحكومة العراقية، في إطار التعاون بين الجزائر والعراق، الذي كان يخوض معركة التعليم والتعريب في آن واحد. ومنذ مغادرته ورقلة والجزائر، قبل 42 سنة ، لم تسمح الظروف للأستاذ العراقي بهجت محمد أمين، بالعودة أو التواصل مع أصدقائه وتلامذته في الجزائر، لكن رسالة عابرة له على إحدى صفحات "فيسبوك"، ذكر فيها بعض أسماء تلاميذه الذين ما زالت الذاكرة تسعفه بتذكرهم، على غرار المير أحمد ومختار أحمد وباهي حفيان، لتفتح رسالته باب تواصل مجدداً بينه وبين تلاميذه" .
واضاف الأستاذ بهجت محمد أمين الذي يقيم حالياً في مدينة عانة بمحافظة الأنبار العراقية خلال اتصال مع "العربي الجديد": "وصلت إلى الجزائر عام 1976 قادماً من بغداد، كنت في أشد الحماسة للتدريس في الجزائر ومساعدة هذا الشعب العظيم على تخريج طلبة ومتعلمين بعد سنوات الاستعمار، كنا ندعم مشروع التعريب الذي قاده الرئيس هواري بومدين، وما ساعدني على التأقلم سريعاً في ورقلة الجزائرية، أن مدير الثانوية كان قد درس في العراق، حاولت بعد العامين الأولين أن أطلب نقلي إلى ولاية أخرى في الشمال الجزائري، لكنهم ألحوا عليّ أن أبقى في ورقلة"، مضيفاً: "كنت أحظى بكثير من الاحترام من أولياء التلاميذ وسكان المدينة، أتذكر الكثير من المواقف الجميلة والخالدة".
هكذا هو دور العراق وهكذا يجب ان يكون التعاون بين البلدان العربية وكما قال الشاعر :بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان ، ومن نجد الى يمن الى مصرَ فتطوانِ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق