وليد الاعظمي 1930- 2004 الشاعر والخطاط والكاتب العراقي وذكرياته
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
في 21 من شباط - فبراير سنة 2004 توفي الشاعر والخطاط والكاتب الاستاذ وليد الاعظمي رحمة الله عليه كان رمزا وكان واحدا من الشخصيات العراقية التي تركت اثرا في الحياة السياسية والفكرية والاجتماعية والدينية العراقية المعاصرة وكنت مرة كتبت عن مذكراته التي ترون صورة غلافها الى جانب هذه السطور وقلت التالي :" بين يدي الان كتاب المرحوم الخطاط والشاعر والسياسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين والحزب الاسلامية العراقي وليد الاعظمي والموسومة ( وليد الاعظمي ) ، وكانت لدي نسخة منها منذ صدورها عن دار انوار دجلة ببغداد سنة 2004 الا انني لم اقرأها والان عدت اليها بالصدفة لان احدى الباحثات سألتني عنها ..والمذكرات او الذكريات صدرت بعنوان : ( ذكريات ومواقف ) وتعبر عن وجهة نظره بأحداث العراق المعاصر منذ وعاها في اوائل الثلاثينات من القرن الماضي وحتى الاحتلال الاميركي للعراق في 9 نيسان سنة 2003 .تحدث عن سيرته وقال انه من مواليد محلة الشيوخ بالاعظمية ببغداد سنة 1930 وعن تركه الدراسة واشتغاله في مكتب للتصوير الفوتوغرافي وهو طالب راسب في الصف الاول المتوسط سنة 1944وعن اداءه الخدمة العسكرية وعن تعلمه الخط وتعيينه في المجمع العلمي العراقي خطاطا وتحدث عن الحزب الاسلامي سنة 1960 وكونه واحدا ممن قدموا طلب تأسيس الحزب الاسلامي .في الكتاب متابعة لما شهده المؤلف من احداث منذ وفاة الملك غازي 1939 وثورة رشيد عالي الكيلاني 1941 ومقتل فخري النشاشيبي في بغداد ووفاة الشاعر معروف الرصافي ونشاط ماعة الاخوان المسلمين والشيخ محمد محمود الصواف وعمل المؤلف في مصلحة نقل الركاب ومجلة الاخوة الاسلامية وثورة 14 تموز 1958 وحركة العقيد الركن عبد الوهاب الشواف في الموصل اذار 1959 ودعم الجزائر وفلسطين وبناء نادي التربية الرياضي ونكبة حزيران 1969 وطبع كتاب المؤلف الاعظمية والاعظميون ونشر دواوينه وقصائده وانتشارها ومهرجانات الاسراء والمعراج في الموصل واحتلال الاميركان للعراق والمقاومة .
كتاب مهم ومفيد كمصدر من مصادر تاريخ العراق المعاصر .ومع انني اختلف مع المؤلف في توجهاته وملاحظاتي عن موقفه من الفكرة القومية العربية ومن الفكر الشيوعي والاتهامات الموجهة من قبله لهذه التوجهات بحكم كونه من الاخوان المسلمين والحزب الاسلامي العراقي الا انني اؤكد اهمية الكتاب وخاصة في ما ضمه من معلومات عن حياته وشعره والذي كثيرا ما كنا نردده ونحن شبابا واقول انني عرفت الاستاذ الحاج المرحوم الاستاذ وليد الاعظمي والتقيت به في الموصل يوم 12-10-2001 اثناء زيارته للموصل وحضورهمهرجان الاسراء والمعراج ولازلت اتذكر مناقشتي له وهو يتهجم على المفكر والمربي القومي العربي المرحوم الاستاذ ساطع الحصري وقوله لي انه كان علمانيا وان مكتبته لاتضم نسخة من القرآن الكريم وقد انكرت عليه ذلك وقلت له ان ساطع الحصري مع انه كان علمانيا وانه كان لايدخل الدين كعنصر مشترك بين العرب الا انه كان غير ما تقول بالنسبة الى سلوكه الشخصي وتربيته لولده خلدون ولابنته سلوى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق