الجمعة، 17 فبراير 2023

حسين مروة المفكر والقيادي اليساري اللبناني في بغداد

                                                                        الاستاذ حسين مروة 



حسين مروة المفكر والقيادي اليساري اللبناني في بغداد
- ابراهيم العلاف
في يوم 17 من شباط -فبراير سنة 1987 اغتيل المفكر الاكاديمي اليساري المرحوم الاستاذ حسين مروة المفكر والقيادي في الحزب الشيوعي اللبناني .
اليوم 17-2-2023 تمر الذكرى (36) لرحيله .والاستاذ حسين مروة خريج حوزة النجف العلمية ومن الطريف ان القائد الشيوعي حسين محمد الشبيبي هو من جعله شيوعيا عندما اطلعه على نسخة من البيان الشيوعي وعندما عاد الاستاذ حسين مروة الى بيروت انضم الى الحزب الشيوعي اللبناني سنة 1951 .
في 24 اذار -مارس سنة 2014 كتبت عنه مقالة في مدونتي مدونة الدكتور ابراهيم العلاف وفي صفحتي الفيسبوكية والرابط هو : https://www.facebook.com/photo.php?fbid=10203216227503469&set=a.1661700019326.97646.1141959183&type=1&relevant_count=1 كتبت مقالة عنوانها (حسين مروة في بغداد) ومما قلته : " عندما فتح قسم للفلسفة في كلية الاداب -جامعة الموصل أنُتدبت لتدريس مادة "تاريخ الفكر الفلسفي العربي المعاصر " ..وكان مما درسته موضوع بعنوان :"حسين مروة والفكر الماركسي " وقد كنتُ أتحدث عن الجهود التي بذلها المفكر العربي اللبناني الكبير الاستاذ حسين مروة 1910-1987 في مجال ادخال الفكر الماركسي الى المشهد الثقافي والفكري العربي وكنت أعد التيار الماركسي واحدا من روافد الفكر العربي المعاصر وقد تجمعت لدي مادة لكتاب سأنشره -ان اعطاني الله العمر والصحة - ..ما علينا من الامور التي اعرفها عن المفكر حسين مروة انه عمل مدرسا في مدرسة شماس ببغداد خلال السنتين 1948-1949 وهي مدرسة يهودية تلتزم بتدريس المنهج الرسمي لوزارة المعارف وخاصة مادتي التاريخ والجغرافية فضلا عن اللغة العربية .
وكان الاستاذ حسين مروة يشجع الطلبة - على ممارسة الفنون الادبية ويذكر الكاتب العراقي اليهودي واستاذ الادب العربي الحديث ورئيس رابطة اليهود العراقيينن في (اسرائيل ) المرحوم البروفيسور سامي موريه او (شموئيل موريه) انه كان طالبا في تلك الثانوية .. وانه حصل على الجائزة الاولى في مسابقة القصة في المدرسة .. وان الاستاذ حسين مروة منحه الجائزة التي لم تكن سوى كتاب(الضمير الحي ) لعميد الادب العربي الاستاذ الدكتور طه حسين .. وقال موريه ان حسين مروة كان علمانيا شيوعيا منفتحا لايميز بين الطلبة بسبب انتماءاتهم العرقية والمذهبية والقومية ، وكان يُدرّس مادة اللغة العربية .
رحم الله حسين مروة وطيب ثراه ... هو احد رموز التنوير في لبنان ووطننا العربي

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق