الجمعة، 17 فبراير 2023

تقديم الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف لكتاب ( أزاهير عراقية) تأليف الاستاذة هدير الجبوري

                                أزاهير عراقية كتاب الكاتبة والصحفية الموصلية الاستاذة هدير علي الجبوري
 أزاهير عراقية ..........كتاب 

تأليف : اللاستاذة هدير الجبوري

تقديم :الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف 

الكتاب يطبع في دار نون للطباعة والنشر  والتوزيع في المجموعة الثقافية - الموصل وسيصدرالجزء الاول منه  قريبا جدا 

وادناه نص تقديمي للكتاب : 

                                           تقديم

                                       بقلم الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف

                               استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

الاستاذة هدير علي الجبوري ، كاتبة ، وصحفية عراقية من الموصل .  سبق لي ان كتبتُ عنها ، وعن نصوصها النثرية (همس الجواري) في كتابي الذي صدر عن (دار ماشكي للطباعة والنشر والتوزيع ) في الموصل  بعنوان ( نساء عراقيات ) . واراها بين يوم وآخر تنشط ، وتتألق ، وهي اليوم كاتبة مقال من الطراز الاول تكتب في جريدة (الزمان ) اللندنية ، وأقرأ لها كما يقرأ لها الكثيرون .  اسلوبها جميل ، وعبارتها رشيقة  ، ومضامينها  مهمة وقيمة وجاذبة ـ وهكذا هو الكاتب المقروء هو – كما أصفه دوما  – صاحب قلم ، وصاحب فكر بمعنى ان الاستاذة هدير علي الجبوري الكاتبة ، والصحفية ، والمبدعة  صاحبة رسالة تنويرية تحملها لكي تساعد وتسهم في تقدم المجتمع ، وهذا هو ما نبتغيه من الكاتب بمفهوم (غرامشي) ان يكون مهموما بقضايا أهله ، وشعبه ، والانسانية يكتب لكي يعبر عن ما يحمله من أحاسيس ، ومشاعر تفيد في تحريك عجلة الفكر والثقافة الى الامام ،  بهدف خلق وعي متقدم يساعد في بناء المجتمع وكم هي مهمة بناء المجتمع صعبة .

وفوق ما تحمله الاستاذة هدير الجبوري من مسؤوليات ؛ فهي تتمتع بخلق عالٍ ، وكياسة ، واحترام للآخرين ، وتواضع مع اعتزاز بالنفس ، وشموخ في التعامل ضمن حركة الحياة والمجتمع ، وهذه الصفات مساعدة لها في ان تؤدي رسالتها التنويرية بسلاسة ، ووضوح .

والاستاذة هدير الجبوري – كما أُتابعها وأراها – تحمل هموم جنسها (المرأة العراقية) ، والمرأة عموما فهي تتواصل معهن منذ زمن بعيد . تحاورهن وتناقشهن في موضوعات غاية في التعقيد ومنها ما يتعلق بالأسرة ، ومنها ما يتعلق بالأطفال ، ومنها ما يتعلق بهموم الحياة ، ومنها ما يتعلق بالدور الذي يقمن بهن سواء على صعيد الأدب ، والفكر ، والثقافة أو على صعيد البيت ،  والاسرة والمجتمع .

هدير ، أراها من خلال  كتاباتها عن المرأة وحواراتها وقسم منها اطلعت عليها منشورة تريد منهن ان يكن رائدات في مجال تخصصهن ، وهذا – لعمري- هو واجب المحاور ، فالمحاور ينبغي ان  لا يكون مرآة لما يقوله الضيف الذي نتحاور معه بل لابد ان يسهم في استخراج مكنونات الضيف من حيث الدور ، والوظيفة ، والغرض ، والهدف والا ما قيمة ان نتحاور معه لكي يكرر ما لديه من افكار وآراء ..انا اقول المحاور ينبغي أن يُحفز الضيف لكي يقدم كل ما لديه من ابداعات.  وهدير استطاعت عبر حوارتها ، ان تفعل ذلك . وكم انا سعيد عندما اقرأ ما كتبته عن الرائدات مع  كل الاحترام وحفظ الالقاب (بشرى البستاني – مي مظفر – فريال جبوري غزول – شميم رسام – سناء عبد الله عزيز الطائي – ميادة باجلان – صبيحة شبر – هبة عباس – صبرية التحافي – هديل كامل – ليلى المولى – فريال العمري – خنساء عبد الاله – حمدية الراشدي نوال الجراح – أميمة فيصل محجوب – بيداء الشيخ – مها الحمودي – عامرة الشماع – ياسمين محمد سعيد – يسرى الحسيني – فيحاء الاغا – بتول عزيز – نادية فاضل – فرقد ملكو – منى البابلي – ميادة الحسيني – رحمة صلاح – انصاف الملاح – ندى فيصل – شذى سالم – صباح معيوف – عاتكة الصابونجي – بان محمد شكيب – اقبال حامد – رفاه حسين – جوليا علي – رلى براق – ليلى محمد – اعتماد جواد عبد الكاظم – هناء البارودي – اشراق سامي – هناء محمد –سهام الشكرة – بروين حميد مجيد وأخريات ماجدات .

الاخت الاستاذة هدير الجبوري أضافت شيئا جديدا لما نعرفه عن المرأة العراقية ، ودللّت مرة اخرى على عظم ، وحجم الدور الذي قامت به وتقوم المرأة العراقية منذ (100) سنة ، واصبحنا اليوم ،  بفضل ما كتبته  ، نمتلك الكثير من المعلومات عن كثيرات من النساء العراقيات البارعات كل في حقلن تخصصهن وهذا اكبر دليل على ان المرأة العراقية وقفت وتقف مع أخيها الرجل في كل مفاصل الحياة في المدينة والريف ، وما يقال عن نكوص المرأة ،  وإهمالها ، وابتعادها عن الميدان محض هراء . والعراق كانت لديه وزيرة في الحكومة منذ سنة 1959.. وحتى يومنا هذا المجتمع العراقي – والحمد لله – مجتمع يُعطي للمرأة ما تستحقه من اهتمام ، وكتاب الاخت الاستاذة هدير الجبوري في مباحثه وفقراته يُعطي الدليل كم أن اختنا ، وابنتنا ، وأمنا ، وزوجتنا ، وخالتنا ، وعمتنا ، وجدتنا في العراق لم تكن في أي يوم من الايام مكتوفة اليد ، بعيدة عن الرجل ، بل كانت مساهمة ، وبناءة فاعلة في كل ما رأيناه من بناء وتقدم .

تهنئة صادقة للأخت المؤلفة ، والى مزيد من الابداع والتقدم . 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق