الجمعة، 17 فبراير 2023

عبد الباري العبودي الممثل والمخرج والكاتب الدرامي العراقي الكبير في ذكرى وفاته ال (14)




                                              عبد الباري العبودي -يسار مع الممثل عز الدين طابو رحمهما الله


 




عبد الباري العبودي الممثل والمخرج والكاتب الدرامي العراقي الكبير في ذكرى وفاته ال (14) 
- ابراهيم العلاف
ان مما يجب ان يهتم به مؤرشفو ومؤثقو الحياة المسرحية والسينمائية والتلفزيونية العراقية المعاصرة ، الوقوف عند عدد ممن كانوا وراء كل تلك الاعمال التي تركت أثرا في الذاكرة العراقية .
ويقينا ان هذا واجب ومسؤولية ومن واقع هذه الحقيقة وكمؤرخ يهمني ان اؤرخ لمن قدم للبلد اعمالا ونتاجات اذاعية و سينمائية وتلفزيونية ومسرحية عراقية معاصرة . وها أنا استفيد من يوم 18-2-2023 وهو ما يصادف الذكرى ( 14) لرحيل كاتب الدراما العراقية الكبير الاستاذ عبد الباري العبودي 1946-2009 عن عمر ناهز ال (65)  لأكتب عن هذا الرجل الكبير .
ولمن لايتابع حركة المسرح والتلفزيون والسينما في العراق اقول ان الاستاذ عبد الباري العبودي كان فنانا ملتزما كيف لا وهو ابن مدينة الناصرية التي قدمت الكثير على صعيد حركة الثقافة والفنون في العراق . كان كاتبا وممثلا ومخرجا وله كما ترون الى جانب هذه السطور فيلم (وجهان في الصورة) فهو من كتب السيناريو له ومن اخرجه هو الاستاذ حسن الجنابي كما ان له مسلسلات كتبها منها (محطات الذاكرة ) و(الصيف والدخان) و(امنيات صغيرة ) و( أيام الاجازة ) و(بيت الحبايب) ومسلسل (عناد) ومسلسل (صابر) ومسلسل (القلب في مكان آخر ) .. كما كتب مسرحية (احلام العصافير ) ، ومسرحية (حب في الدبخانة ) ، وله مسرحية للاطفال كتبها بعنوان : ( سعيد السعداء) وهو اي الاستاذ عبد الباري العبودي جدير بأن تكتب عنه رسائل وكتب .
وثق لحياة العراقيين الصعبة خلال فترة الحصار ، ومن اعماله التي كتبها فيلم ( عمارة 13) اخراج الاستاذ صاحب حداد . كان بعض النقاد يطلقون عليه لقب (شيخ الدراما العراقية) .ابتدأ مع الاذاعة وظل الى ان توفي مثقفا غرامشيا ملتزما بقضايا المهمومين والمسحوقين .. كان وطنيا قحا كتب عنه كثيرون منهم الاستاذ رضا الطيار والاستاذ ناطق خلوصي واكدوا على انه فنان وكاتب ملتزم ودؤوب لم يغادر قضايا اهله وشعبه ووطنه ترك العراق لفترة لكنه عاد سنة 2000 ولم يطق الغربة .
رحم الله الاستاذ عبد الباري العبودي وطيب ثراه وجزاه خيرا على ماقدم لبلده وفنه أُمته .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق