الأحد، 26 فبراير 2023

ابراهيم العلاف في جريدة (الحدباء ) الموصلية 1979-2003



 


ابراهيم العلاف في جريدة (الحدباء ) الموصلية 1979-2003
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل
جريدة الحدباء (الموصلية ) ،واحدة من الصحف التي استطاعت أن تحفر لنفسها موقعا متميزا في ساحة الثقافة الموصلية والعراقية، وذلك لما قدمته من مقالات، ودراسات ،وأخبار، ورؤى، وأفكار عكست الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية ،وضمن مرحلة صدورها ( 1979-2003 ).وقد التف حولها أدباء ومثقفي وأساتذة جامعة الموصل بالرغم من محدودية عدد صفحاتها ،وبساطة إخراجها.
كانت جريدة الحدباء ،بحق ،مدرسة وكما هو معروف فقد عمل فيها نخبة من الكتاب والأدباء المرموقين منهم الأستاذ ذو النون الشهاب، والأستاذ محمود المحروق ، والاستاذ احمد محمد المختار والاستاذ ذو النون الشهاب والأستاذ الدكتور عمر الطالب، والأستاذة الدكتورة بشرى البستاني، و الاستاذ الدكتور ذو النون الاطرقجي ،والأستاذ الشاعر عبد الوهاب إسماعيل ،والأستاذ الشاعر احمد محمد المختار، والأستاذ الشاعر امجد محمد سعيد ، والدكتور حيدر محمود عبد الرزاق، والأستاذ سالم حسين الطائي، والأستاذ عدنان محمد شيت .
كنت واحدا من كتابها ومنذ صدرت لاول مرة في الموصل 1979 وبقيت اكتب فيها حتى حدث الاحتلال الامريكي وتوقفت عن الصدور وجرت محاولات يائسة ومبتسرة وخجولة لااعادتها وصدرت ولكن لم تكن كما كانت قبل 2003 مع انني كتبت فيها ايضا ولذلك قصة ارويها فيما بعد .
كتبت فيها تحت عنوان (اوراق تاريخية موصلية ) وجمعت بعض ما كتبت في كتاب حمل العنوان ذاته اصدرته دار الفتى في الموصل سنة 2006 وتحملت هي نفقات اصداره وعلى حساب جريدة فتى العراق وصاحبها المرحوم الاستاذ احمد سامي الجلبي .
ومن المقالات التي نشرتها في جريدة (الحدباء) مقال بعنوان ( بوم تسجيل الاناث في الموصل -اهمية تدوين وتوثيق تاريخ الصحافة الموصلية - اناشيد عربية موصلية - عدد يتيم من جريدة جكه باز الموصلية -الندوة العمرية في الموصل -دور الموصل في ثورة العراق الكبرى 1920-قسطل الموصل في اقليعات - حركة العلم العربي في الموصل 1919- جريدة العمال الموصلية -جريدة الزهور البغدادية - الموصلية - صدى العدوان الايطالي على ليبيا 1911 في الموصل - طلائع تأسيس غرفة تجارة الموصل - سبيلخانات الموصل في العهد العثماني- مدرسة صنائع الموصل -اول مجلس للمعارف في الموصل -المجلس البلدي في الموصل - بين ناصيف اليازجي وبعض المثقفين الموصليين - الغزو الفرنسي لمصر في كتاب لمؤرخ موصلي - حصار الموصل في الامثال والاشعار الشعبية - عبد الرحمن السويدي وحصار الموصل 1743- حصار الموصل وصمودها بوجه الغزاة الفرس 1743.
طبعا احتاج الى وقت طويل وجهد كبير للكتابة عن مقالاتي التي تُعد ولاتُحصى في جريدة (الحدباء) وعبر اكثر من عقدين لكن سأذكر بعضها وهو قليل لاعطي فكرة عن من سيكتب عن (ابراهيم العلاف صحفيا) فأقول ان مما كتبته تحليل لكتاب روبرت اولسن الموسوم ( حصار الموصل والعلاقات العثمانية -الفارسية 1717-1743 ) وهو بالاصل اطروحة دكتوراه قدمها الى جامعة انديانا في الولايات المتحدة الامريكية سنة 1975 .
كما كتبت عن المؤرخ ياسين العمري وكسوف الشمس في الموصل وكتبت عن الصراع على السلطة في العراق وهو اطروحة دكتوراه قدمها الدكتور نزار الحسو الى جامعة تكساس في اوستن بالولايات المتحدة الامريكية وكتبت مقالا بعنوان ( مقتطفات من كتاب تاريخ الموصل للدكتور عبد الجبار الجومرد ) وهو لايزال مخطوطا اطلعني عليه الاخ والزميل العزيز الاستاذ الدكتور جزيل عبد الجبار الجومرد وكتبت سلسلة من المقالات بعنوان (التاريخ في صورة ) تؤلف اليوم لدي كتابا مهيئا للطبع وممن كتبت عنهم محمد رؤوف الغلامي وككابمو ماركوني وهو عالم ومخترع ايطالي توفي سنة 1937 اكتشف طريقة مناسبة لارسال الرسائل بواسطة جهاز اللاسلكي وكتبت عن الممثلة المسرحية سلمى عبد الاحد وكتبت عن الاستاذ احمد سعد الدين زيادة صاحب جريدتي العمال وفتى العراقوكتبت عن الدكتور مجيد خدوري وتاريخ العراق المعاصر .كما كتبت عن خير الدين العمري صحفيا واداريا ورائدا من رواد النهضة العراقية وكتبت عن فتح الله سرسم وجريدة نينوى وعن الدكتور محمد صديق الجليلي وعن سعيد الحاج ثابت ودوره الوطني والقومي 1883-1941وثمة مقالات كثيرة احتفظ بنسخ منها في ارشيفي الشخصي .
اود القول ان للاخ الاستاذ الدكتور محي الدين توفيق رئيس التحرير وللاستاذ الدكتور عمر محمد الطالب رحمه الله دور كبير في تشجيعي على الاستمرار في الكتابة والحرص على دفع المكافئات المادية لي وتكليفي سنة 1985 بتأليف كتاب عن مئوية الصحافة الموصلية وهو الكتاب الموسوم ( نشأة الصحافة في الموصل وتطورها 1885-1985) وقد طبع على نفقة الجريدة وصرف لي الماسب مكافأة نقدية قدرها ( 50 ) دينارا .
كانت جريدة الحدباء من الصحف الملتزمة والرصينة وكنت ولاازال افخر بأني واحدا من كتابها ومحرريها وعبر (23) سنة . 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق