الدكتور بطرس بطرس غالي 1922-2016 الاكاديمي والدبلوماسي المصري والامين العام السادس للامم المتحدة 1992-1996في ذكرى وفاته السابعة
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
الاستاذ الدكتور بطرس بطرس غالي ، أحد رموز التاريخ المصري والعربي المعاصر اتفقنا عليه أو معه ام اختلفنا .يكفيه انه مؤسس (مجلة السياسة الدولية ) ، ويكفيه ان الرئيس القائد الخالد جمال عبد الناصر 1953-1970 كان يحبه ويحترمه ويثق به . له مؤلفات كثيرة ترون اغلفة بعضها الى جانب هذه السطور في يوم 16 من شباط - فبراير سنة 2016 توفي اي قبل سبع سنين وللرجل سيرة حافلة كما ان له دوره السياسي والفكري والدبلوماسي .
قرأت عنه الكثير من المقالات ، والكتب وقرأت له بعض ما كتب له آراءه وله مواقفه ويقينا ان من سيكتب عنه سيقف عند كل هذا .عددا من الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية استذكرته اليوم ومن قبل سنوات كانت تستذكره وببساطة يمكن الرجوع الى ما كتب وما كتب عنه .
هو من مواليد سنة 1922 وهو فوق كونه سياسيا ودبلوماسيا فهو اكاديمي عمل في جامعة القاهرة استاذا للقانون الدولي والعلاقات السياسية وتولى مناصب منها نائب وزير الخارجية المصرية
..جده بطرس غالي كان رئيس وزراء في مصر 1908 وقد اغتيل سنة 1910 وعمه كان وزيرا للماليه امه يهودية وزوجته يهودية وهو قبطي ارثودكسي وقد اكمل دراسته العليا في جامعة باريس وحصل على الدكتوراه في العلاقات الدولية سنة 1949 ومن المناصب المهمة التي تولاها انه كان رئيسا لمركز الدراسات السياسية والاستراتيجية في مؤسسة الاهرام ومنذ سنة 1975 وفي عهد الرئيس المصري انور السادات كان عضوا في اللجنة المركزية للاتحاد الاشتراكي .كما كان وزيرا للدولة للشؤون الخارجية 1977-1991 وله دوره في اتفاقية كامب ديفيد وقد اعترضت الولايات المتحدة الامريكية عن اعطاءه ولاية ثانية في الامم المتحدة ويقال ان ذلك حصل بسبب عدم موافقته على قصف حلف الأطلسي للبوسنة .ستانلي ميسلر كتب سيرته ولربما ان ثقافة بطرس بطرس غالي الفرنسية هي السبب في عدم حصوله على دعم الامريكان في الامم المتحدة .من افكاره التي سبق ان طرحها هي دعوته الى تأسيس الولايات المتحدة العربية كبديل للوحدة الاندماجية وكان هذا منذ سنة 1958,
توفي الاستاذ الدكتور بطرس بطرس غالي رحمه الله يوم 16 من شباط -فبراير سنة 2016 عن عمر ناهز ال ( 93) سنة وشيع تشييعا رسميا .
ويقينا ان موضوعه يستحق ان تُكتب عنه العديد من رسائل الماجستير واطروحات الدكتوراه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق