ابراهيم العلاف وجريدة ( الثورة) البغدادية
-ابراهيم العلاف
وكما وعدتكم بأنني سأكتب لكم أحبتي الكرام عن عملي بجريدة (الثورة ) البغدادية ، وافخر بعملي فيها ؛ فهي جريدة رصينة ، ومعروفة ولها تاريخ وتاريخ ثر ترأس تحريرها صحفيون أفذاذ كان آخرهم ا اخي وصديقي لمرحوم الاستاذ الكببير سامي مهدي وكان من ابرز الصحفيين العراقيين . كان شاعرا ،وناقدا ، وكاتبا ، واديبا ، وصحفيا ، وانسانا عظيما .. كنتُ أحبه واحترمه وأجله كثيرا جدا ، وازوره كلما ذهبت الى بغداد وزيارتي له في مكتبه في الجريدة ، كانت قصيرة جدا ـ وتقتصر على السلام ، وتبادل الحديث حول ما اكتبه .
كنتُ في جريدة (الثورة ) مُصنفا ككاتب درجة (أ) ـ واتسلم شهريا راتب قدره (150الف دينار ) في حين كان راتبي في الجامعة جامعة الموصل ،وحتى قبل الاحتلال 106 الاف دينار ، وكانت كتاباتي ( تاريخية وسياسية وثقافية تتعلق بتخصصي التاريخ الحديث واهتماماتي بالفكر والثقافة والفلسفة والصحافة والفنون) .
منذ التسعينات من القرن الماضي ، وحتى وقوع الاحتلال الامريكي للعراق في 9 من نيسان 2003 ، وانا اكتب في جريدة (الثورة) ما يعادل اربعة مقالات في الشهر ، وقد تناولت احداثا سياسية عربية واقليمية ودولية ، وقضايا فكرية عربية ، وقضايا تتعلق بالمياه والموارد المالية والعلاقات مع تركيا والقضية الفلسطينية وعروض لكتب تتعلق بالصحافة والمذكرات الشخصية وما شاكل .
كما كتبت عن التعليم والتعليم العالي الرسمي والتعليم الاهلي ومشكلات التربية ولم انس المناسبات الوطنية والقومية والعالمية فكنت احلل جوانبا منها واستذكرها .. كتبت عن الوحدة العربية ، وكتبت مقالات عن مخاطر الحصار ودعوت بريطانيا ولها إرث في العراق ان تراجع سياستها تجاه العراق في اوقات الحصار ، ونقلت الصحف البريطانية الدعوة هذه .
كما كتبتُ عن ستراتيجية اسرائيل في البحر الاحمر ، ونقلت الصحف الاسرائيلية ما كتبته وعلقت عليه وكتبتُ أحث الجارة تركيا على ان تفيد من المادة (50) من ميثاق الامم المتحدة في التعامل التجاري مع العراق ، وكتبت عن مخاطر السدود التركية ومشروع الكاب التركي على وضع الزراعة والحياة في العراق ، وكتبت عن واقع التعليم العالي والبحث العلمي في العراق ومستقبله ، وكتبت عن الانتفاضة المتجددة في فلسطين المحتلة ، وكتبت عن الخطاب الاعلامي العربي والقضية الفلسطينية ، وكتبت عن التنمية الاقتصادية العربية وتحديات العولمة وكتبت عن المأزق العربي وسبل التخلص منه ، وكتبت عن الصراع العربي - الاسرائيلي في السياسة الخارجية الامريكية (جريدة الثورة 16-10-2000) ، وكتبت عن (مؤتمرات العراق وميتقبل الامن الاقليمي) عدد 6-6-2000 ، وكتبت عن (عبد الرزاق الهلالي وحديث الذكريات) ، وكتبت عن (البحر المتوسط ..صراع أم تعاون ؟ ) حللت فيه كتاب الدكتور محمد احمد السامرائي وصدر ضمن الموسوعة الصغيرة ببغداد رقم 444 لسنة 2000 ، وكتبت عن العولمة والتنمية العربية وكتبت عن كتاب ( العرب وجوارهم الى اين ؟ ) للدكتور علي المحافظة ، وكتبت عن تحديات القرن 21 ، وكتبت عن العقل العربي من خلال الرؤية الاسرائيلية التي قدمها المفكر الاسرائيلي رافائيل باتاي وكتبت عن (المؤرخين الاسرائيليون الجدد وكتاباتهم ) ، وكتبت عن مخاطر النشاط النووي الاسرائيلي ، وكتبت عن الاطماع الاجنبية في النفط العربي ومستقبل الطاقة وكتبت عن ( حقيقة التوجهات الجديدة للسياسة الامريكية تجاه العراق) عدد 30-4-2001 واكدت التوجه نحو الغزو والاحتلال وكتبت عن سياسة تلويث البيئة وعن سياسات العبث بإستقرار وامن العالم وكتبت عن تأثير الانتفاضة الفلسطينية في الاقتصاد الاسرائيلي.وكتبت عن (الطبيعة الوطنية والقومية لثورة 14 تموز 1958 ) عدد 14-7-2002 .
احتاج الى وقت طويل ، وحيز كبير لأسرد لكم فقط عناوين المقالات التي كنت اكتبها في (جريدة الثورة ) وتتحدث عن بعضها اذاعة بغداد في برنامج (اقوال الصحف) صباحا .وللاسف يأتي احدهم ويقول ويتقول بأن ما كنت اكتبه مديح للسلطة .العراق ومحيطه العربي والاقليمي والاقليمي كان هو محور ما اكتب ، والله فوق كل شيء شهيد .. الوطن بأعيننا والعراق بأعيننا والامة بأعيننا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق