في ذكرى وفاة نابليون بونابرت ال (204)
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وانا اقلب السجلات ، والارشيفات التاريخية وجدتُ انه في مثل هذا اليوم ، وقبل 204 سنة توفي القائد الفرنسي الشهير الجنرال نابليون بونابرت .
توفي يوم 5 من أيار - مايس- مايو سنة 1821 . وطبيعي انا كعربي ، اتذكر نابليون بونابرت غازيا لمصر سنة 1798 م ، واتذكر دخوله القاهرة ، واتذكره زيارته للاهرام ، ووقوفه وهو على فرسه امامها منبهرا بحضارة مصر العظيمة .
هذه الوقفة خلدها الفنان التشكيلي الفرنسي المعروف جان ليون .كما اتذكر انه هرب امام والي عكا العثماني احمد باشا الجزار ، واتذكر انه جاء مصر ومعه جمع من العلماء والخبراء والمتخصصين وهم من الفو الكتاب الموسوعي ( وصف مصر) ، واتذكر زوجته جوزفين ، واتذكر بيانه الشهير للمصريين انه جاء فاتحا محررا وليس غازيا ، واتذكر انه اراد ان يعطي فلسطين لليهود ، واتذكر حروبه في اوربا ، وقهره لملوكها ، وامرائها ، واتذكر ان غزوه لمصر كان بداية لنهوضها وتقدمها وكيف ان حكومة الادارة المعروفة بحكومة (الديركتوار) ارسلته على رأس حملة الى ايطاليا فعبر جبال الالب ودحر جيوش سردينيا واحتل عاصمتها تورينتو وتنازل ملكها لفرنسا عن نيس وسافوي ، ثم عبر نابليون بونابرت نهر البو وتقدم نحو فينا واضطر النمسا ان تعقد معه معاهدة كومبو فورميو في 17 من تشرين الاول - اكتوبر سنة 1797 وبموجبها اعترفت النمسا بنهر الراين حدودا لفرنسا واعرف ان غزوه اتاح للمصريين ان يختاروا محمد علي باشا واليا عليهم وان غزوه فتح الطريق لشق قناة تربط البحر الاحمر بالبحر المتوسط هي قناة السويس ، وقد افتتحت سنة 1869 واعرف كثيرا من تاريخ هذا القائد الفرنسي نابليون بونابرت .ويقينا ان الفرنسيين يفخرون ويعتزون به قائدا وبطلا قوميا . صدر عنه كم كبير من الكتب والدراسات والبحوث والاطروحات احتاج الى صفحات كثيرة لكي اذكر لكم عناوينها وهي متوفرة
.هناك افلام ولحسين فهمي الممثل المصري مسلسل بعنوان (الابطال) يقوم بدور نابليون بونابرت .بونابرت توفي وعمره يناهز 51 سنة منفيا في جزيرة سانت هيلين مع انه كان إمبراطورًا للفرنسيين لمدة 10 سنوات.
وحين توفي سنة 1821 عبث البعض بجسده وقبره ، وبصعوبة تمت معرفة مكان دفنه ، لكن في سنة 1840 نقل جثمانه الى فرنسا ، وشيع تشييعا مهيبا يليق به في باريس .واخيرا نابليون بونابرت اتفقنا معه ام اختلفنا ، أحببناه أم كرهناه يُعد من رموز التاريخ ، وكان رجل دولة بحق وحقيق .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق