أُسامة أنور عكاشة 1941-2010 الكاتب والروائي المصري الكبير في ذكرى وفاته ال ( 15)
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
من منا لايتذكر اعماله التلفزيونية والسينمائية والمسرحية التي شدتنا سنينا طويلة .. ليالي الحلمية - الشهد والدموع - الراية البيضاء - ابو العلا البشري - المشربية - لما التعلب فات - ارابيسك - زيزينيا وغير ذلك من الاعمال الجميلة والرائعة ومنها (ضمير ابلة حكمت) .وقد قالت ابنته نسرين كما ذكر الصحفي محمود الرفاعي في الموقع التالي ورابطه :https://aawsat.com/
"ان والدها كان يحرص على تقديم اعمال جيدة تليق بإسمه " وان لديه الكثير من الاعمال المخطوطة التي ربما ترى النور وقسم منها صدر واعلنت عن قرب ظهور اربعة أعمال أخرى لوالدها وفي مقدمتها فيلم (الإسكندراني) : وهو عمل كان يعشقه وكان يمني نفسه بأن يراه على الشاشة قبل وفاته. أما بقية الأفلام التي من المنتظر ظهورها قريباً فهي «قلب الفيل» و«سالمة يا سلامة»، و«في عين الشمس»، كما يوجد كذلك بعض المسلسلات غير المكتملة.
أُسامة أنور عُكاشة كاتب مسرحي له اعمال مسرحية وله اعمال درامية تحولت الكثير من اعماله الى افلام سينمائية احبها الجمهور وتابعها لذلك كان معروفا على طول الوطن العربي وعرضه في يوم 28 من ايار -مايو سنة 2010 توفي واليوم ذكرى وفاته ال(12) وقمين بنا ان نتذكره ونذكره للجيل الحاضر وللاجيال القادمة .يكتب الرواية ويكتب السيناريو وقد كُتب عنه الكثير وتناولته الموسوعات والانسكلوبيديات وكتب النقد والصحف والمجلات والمواقع الالكترونية وانا شخصياقرأت عنه الكثير وكنت اتابع اللقاءات التلفزيونية معه ومن الطريف انني وجدت جانبا من اقواله وآرائه عبر شبكة المعلومات العالمية -الانترنت وقسما منها يتعلق بسيرته ودراسته واعماله وهو خريج قسم العلوم النفسية بجامعة عين شمس سنة 1962 عاش في عصر عبد الناصر وتأثر بما وقع فيه من احداث وما قدمت فيه من منجزات سياسية واقتصادية واجتماعية .عمل في التدريس لفترة لكنه انصرف منذ بداية الثمانينات من القرن الماضي للكتابة للسينما والمسرح والتلفزيون .وقد كنت اتابع مقالاته النقدية في جريدة ( الاهرام) .من خلال متابعة سيرته نجد انه ابتدأ الكتابة في الستينات من القرن الماضي وظهرت له اول مجموعة قصصية بعنوان ( خارج الدنيا ) سنة 1967 وفي سنة 1973 اصدر روايته الاولى ( احلام برج بابل ) .
اسامة انور عكاشة غاص في المجتمع المصري واستخرج اللالئ والجواهر وعرف بصدق وحرص محركات هذا الواقع واحاسيسه وآلآمه وطموحاته لذلك نجح في كسب رضى المشاهدين وجعلهم يحسون وكأنهم داخل العمل .كان كاتبا وروائيا ملتزما وفوق هذا وذاك كان يحمل رسالة التنوير ويقينا ان من عمل معه في الاخراج والتصوير والموسيقى والديكورات كان متمكنا لذلك جاءت اعماله محبوكة وقوية وصادقة .

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق