الخميس، 8 مايو 2025

تراث مفتي الموصل المرحوم الشيخ محمد حبيب العبيدي بقلم : محمد توفيق الفخري امين تراث المفتي العبيدي

 

السيد محمد حبيب العبيدي مفتي الديار الموصلية   




تراث مفتي الموصل المرحوم الشيخ محمد حبيب العبيدي

بقلم : محمد توفيق الفخري

                                       امين تراث المفتي العبيدي 

المقدمة

يردد أهالي الموصل الكرام ، المثل القائل (مال الحلال ما يضيع)، وينطبق هذا المثل فعلا على جزء مما ضاع من تراث المفتي مفتي الديار الموصلية السيد محمدحبيب العبيدي، لأسباب عديدة، منها كثرة أسفاره خارج العراق التي ابتدأها سنة 1911 إلى بيروت ثم إستانبول، والتي اكتنف البعض منها مخاطر جمة منها اشتراكه مع القوات العثمانية التي زحفت عبر بئر السبعة في فلسطين وجهتها الهجوم على القوات البريطانية في قناة السويس (بما عرف سفربرلك) في28/1/1915 ،لإيقاف الانهيار المستمر لسلطتها في البلاد الخاضعة لها ،ثم  انسحاب المفتي العبيدي منها لوعكة صحية ألمت به، ذهب بعدها للاشتراك مع ( البعثة المحمدية)  لتشجيع القوات العثمانية للصمود أمام الجيوش البريطانية والفرنسية في حرب الدردنيل، فيما أطلق عليها ( معركة جناق قلعة ) التي وقعت في شباط 1915 والتي إنتهت في 18 آذار من السنة ذاتها بفوز العثمانيين ،كما تم أسره في بيروت عندما كان مفتياً للجيش الرابع بقيادة مصطفى كمال، وأقتادوه معتقلاً إلى مصر ثم جرى تسفيره إلى الجزر الهندية ،وعودته سنة 1919 إلى البصرة  ثم بغداد واشتراكه فيها بالمظاهرات والاجتماعات ، وإلقائه العديد من الخطب في جامع الحيدرخانة ضد المحتل  الانكليزي ، ثم عودته إلى مسقط رأسه الموصل وهي تحت الاحتلال، ثم اشتراكه  في ( مؤتمر الخلافة )  في القاهرة عام 1927 بدعوة من شيوخ الأزهر بعد مقابلته للملك فيصل الأول 1921-1933  ،قبل سفره وتباحث معه حول المؤتمر وسفره إلى الشام وبيروت في طريقه بحرا إلى الإسكندرية وما رافق ذلك المؤتمر من صعوبات وضغوطات بسبب رغبة الإنجليز وشيوخ الأزهر لتنصيب الملك فؤاد الأول خليفة على المسلمين ، وموقف العبيدي ومداخلاته التي ساهمت بإفشال مساعيهم وخروج المؤتمر من دون نتيجة.

ثم سفره إلى بلاد الشام سنة 1930، ومكوثه فيها سنتان، ثم سفره إلى بغداد نائبا عن الموصل لدورتين نظم خلالها منظومته الملحمية التي أعطاها عنوانا (على مسرح الدهر ماذا رأيت ؟ ) والتي قرأتها مطبوعة بشكل مركز في العطلة الصيفية1961-1962، وكانت تحت يد المرحوم أحمد قاسم الفخري، حين إعداده لرسالة الماجستير لتقديمها إلى جامعة القاهرة وضياع الرسالة مع الحقيبة أثناء السفر من بغداد إلى بيروت حيث استبدل الطائرة إلى القاهرة .وصل القاهرة، ولم يناقش رسالته، ولم يحصل على الشهادة، ووجدت الحقيبة بعد فترة، ولم تكن القصيدتين الموسومتين (الرزء العام بفقيد العروبة والاسلام) التي عثرت عليها في مجلة الاعتدال[1]، وقصيدته ( العيد السعيد العراق في عهده الجديد) ، المنشورة في جريدة البلاد البغدادية[2]. من ضمن قصائد الرسالة التي طبعت فيما بعد بعنوان ذكرى حبيب[3]، وكذلك الأبيات السبعة من منظومته الملحمية الموسومة على مسرح الدهر ماذا رأيت[4] و الأبيات المذكورة تصلح أن تنشر على ظهر غلاف الكتاب الذي نشرت به القصيدة بدل الأبيات التي ظهرت على الغلاف الخارجي والتي هي جزء من المقطوعة صبغة في صبغة  ،  إضافة إلى ما اكتنف الكتاب من أخطاء ونواقص في عدد المقطوعات وكذلك الأخطاء المطبعية واللغوية والتي استغرق تصحيحها أربعة صفحات لعدم إخضاع المطبوع للتدقيق والتصويب قبل الطبع .هذا إضافة إلى ما وقع فيه الأستاذ الدكتور عبد الوهاب محمود الكحلة حينما أعاد طبع كتاب المرحوم العبيدي الموسوم (النواة في حقول الحياة) في الصفحة 189 من الكتاب المطبوع  في دار المنهاج[5] سنة 2005  والذي سبق طبعه من قبل العبيدي في مطبعة إبن زيدون بدمشق سنة 1930 حيث عد الكحلة قصيدة العبيدي الموسومة أمتي.. أمتي [6]هي من ضمن قصيدة العبيدي على ( مسرح الدهر ماذا رأيت ؟ ) لمجرد أنها نونية في الوقت الذي أن القصيدة المذكورة هي من بحر الوافر بينما جميع قصائد المنظومة الملحمية هي من بحر الرمل .واليك سيدي القارئ الجليل القصائد المذكورة أعلاه، أرجو أن تنال اهتمامكم واستحسانكم ،ودعاءكم للمرحوم العبيدي  بالرحمة والغفران .

 وادناه صورة القصائد التي عثر عليها والقصائد المصححة


[1] مجلة الاعتدال مجلة تصدر في النجف1933-1948 رئيس تحريرها محمد علي البلاغي مكتب الروضة المحمدية على الصفحات 443 -447.

[2] جريدة البلاد البغدادية لصاحبها روفائيل بطي العدد 548 صفحة 6 في 20/4/1936

[3] ذكرى حبيب ديوان العبيدي جمع وتحقيق المرحوم أحمد قاسم الفخري طبع سنة 1966 في مطبعة الجمهورية على نفقة المرحوم عبد القادر العبيدي.

[4] القصيدة الملحمية الموسومة على مسرح الدهر، ماذا رأيت  مطبعة دار إبن الأثير، جامعة الموصل سنة 2013.

[5] كتاب النواة في حقول الحياة مطبعة دار المنهاج جدة 2005.

[6]  الدكتور محمود الكحلة النواة في حقول الحياة دار المنهاج /جدة ص١٨٩







































ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل

  في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل اقول تعليقا على ما كتبه اخي وصديقي العزيز الناقد والكاتب الاستاذ صباح سليم علي عن اولئك المنتقدين لجلسات...