خليل باشا قائد الجيش السادس العثماني ووالي بغداد
وسجلات التاريخ لهذا اليوم 11 من كانون الثاني - يناير سنة 2025 تشير الى انه في مثل هذا اليوم اي في 11-1-1916 وصل خليل باشا الى بغداد ليتولى قيادة الجيش السادس وولاية بغداد وقيادة الجبهة العراقية وكما هو معروف فإن الجيش العثماني والقوات العشائرية العراقية المتجحفلة معه حاصرت الجيش البريطاني في الكوت وأسرت الآف من الجنود البريطانيين .وفي عهد خليل باشا تم شق وفتح شارع الرشيد الحالي وكان اسمه (خليل باشا جادةسي ) .الاستاذ الدكتور نزار علوان عبد الله الحسناوي انجز بحثا عن ذلك بعنوان ( خليل باشا آخر الولاة العثمانيين في العراق ..دراسة لدوره العسكري 1915-1917 ) ونشر في مجلة الدراسات التاريخية العدد 19للسنة 2018 .وفي كتاب (تاريخ العراق بين احتلالين ) للمرحوم الاستاذ عباس العزاوي تفاصيل عن ذلك ولعل من ابرز .ماقاله المؤرخ الاستاذ عباس العزاوي ان هذا الوالي والقائد العسكري كان مولعا بالمومسات ولقد تغلبن على عقله وسلوكه كان منحرفا واشار الدكتور نزار علوان عبد الله الحسناوي في بحثه الى ان هذا القائد جاء الى العراق سنة 1915 - (وطبعا الانكليز كانوا قد احتلوا البصرة سنة 1914) - قادما من القفقاس بمعية الفيلق الثامن عشر كقائد للفرقة 51 المنضوية تحت قيادة الفيلق المذكور لدعم التحركات العسكرية للزعيم نور الدين محمود والي بغداد انذاك والمسؤول عن القيادة العسكرية وعموم الجيوش العثمانية في العراق ، يوم كان العثمانيون يقاتلون البريطانيين على جبهة سلمان باك اثناء الحرب العالمية الاولى ، وبعد فترة وجيزة لعب القدر دورا في صعود ذلك القائد سنة 1916، ليتسلم ولاية بغداد و قيادة الفيلق الثامن عشر ، قبل ان يصبح قائدا للجيش العثماني السادس الذي كان مقره في العراق ، لكن سوء تقديرات خليل باشا واخطائه العسكرية وسلوكياته المنحرفة هي من كانت احد ابرز العوامل الرئيسة لفشل الدفاعات العثمانية امام التقدم البريطاني لاحتلال بغداد بقيادة الجنرال مود الذي دخل المدينة فجر الحادي عشر من اذار 1917 بعدما امر خليل باشا قواته بمغادرتها نحو سامراء وبذلك انتهت حقبة الوجود العثماني في البلاد التي دامت قرابة الاربعة قرون ، ليكون ذلك ايذانا ببدا صفحة السيطرة البريطانية على العراق ، وهكذا فان القائد المشار اليه قضى في بغداد اثناء خدمته العسكرية والادارية مايقرب عام وثلاثة اشهر كانت حافلة بالكثير من الماسي والويلات................... ابراهيم العلاف 11-1-2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق