جريدة (الاهالي) العراقية والذكرى ال ( 93) لصدورها
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
رحم الله استاذي وشيخي الاستاذ الدكتور فاضل استاذ التاريخ الحديث المتمرس في جامعة بغداد ؛فقد كان من جماعة الاهالي وكتب عن جريدة (الاهالي) من خلال كتابه عن (تاريخ الحزب الوطني الدمقراطي) وهكذا كان يكتب ( الدمقراطي) وليس كما كان شائعا (الديموقراطي) .
والاخت الدكتورة بشرى سكر الساعدي كتب رسالة عن السياسي الوطني الدمقراطي المناضل حسين جميل رسالة وكان هو وراء فكرة اصدار جريدة (الاهالي) والتي صدر عددها الاول في يوم 2 كانون الثاني - يناير 1932 والتف حولها عدد من الشبان المتنورين هم من نسميهم (جماعة الاهالي) وهم من تطوروا الى حزب مستقل متنور يؤمن بالليبرالية هو الحزب الوطني الدمقراطي وتأسس سنة 1946 . اليوم تمر الذكرى الحادية والتسعين لصدور جريدة (الاهالي) وكانت جريدة متنورة تقدمية كان مديرها المسؤول المحامي الاستاذ حسين جميل .
تقول الدكتورة بشرى سكر الساعدي في رسالتها ( حسين جميل ودوره السياسي) وفي مقالها المنشور في ملحق جريدة (المدى) البغدادية والرابط هو التالي :https://almadasupplements.com/view.php?cat=24323
"كان تأثير ظهور هذه الجريدة في الحياة السياسية في العراق واضحاً، إذ بعثت اتجاهاً سياسياً جديداً لمعالجة الأوضاع السياسية والاجتماعية، وكانت المجال الوحيد لبثّ الأفكار التقدّمية في مجتمع متخلف. فكانت بمثابة وعاء فكري ، ورسالة توجيهية إلى الجمهور، وغدتْ من أبرز الصحف الموجودة في العراق، ولم يكن ذلك مصادفة، أو لقلّة الصحف آنذاك، أو لكونها صحيفة معارضة، لكن بسبب حفاظها على المستوى الرفيع في كتابة الافتتاحيات ونشر التقارير والتحقيقات، ولعلَّ الأهمّ من ذلك كلّه أنّها كانت تعبّر عن المشاعر العامة ومطاليب الناس، وتعبّر عن رغبة الشعب في حياة أفضل. ونتيجة لذلك عدّ صدورها بداية نشوء تيار سياسي وفكر وطني جديد تبنَّته مجموعة من الشباب الداعين إلى مفاهيم جديدة في المجتمع العراقي، لذا أصبحت بحق لسان حال كلّ الحركة الوطنية التحررية في العراق. كتبت الصحيفة في عددها الاول مقالاً افتتاحياً بعنوان"منفعة الشعب فوق كلّ المنافع"، أوضحت فيه أهم المبادئ والأهداف التي صدرت من أجلها، وحاولت رسم معالم سياستها العامة وحقيقة ما تدعو إليه، اذ أوضحت أنّ منفعة الشعب هي المنفعة الأولى، ولا سيَّما في رفع مستوى معيشته، وضمان رفاهه المادي والنفسي" .
2-1-2025
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق