الجمعة، 24 يناير 2025

إيلي كوهين الجاسوس الاسرائيلي في دمشق 1965


 




إيلي كوهين الجاسوس الاسرائيلي في دمشق
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
في ذكرى اعدامه ال (60).. في مثل هذا اليوم أي في يوم 18-5-1965 ، تم تنفيذ حكم الاعدام بالجاسوس الاسرائيلي في دمشق (إيلي كوهين) . ومما يجب ان اذكره انه صدرت عدة كتب عن قصة تجسسه لصالح اسرائيل .. من هو وكيف جند وكيف تم اكتشافه واعدامه؟ .تحولت قصته الى مسلسل ، وهناك الكثير من المقالات والدراسات كتبت عنه . فضلا عن نشر صوره وثمة مواقع الكترونية تضم الكثير من المعلومات .
اسمه الذي كان يتخفى وراءه هو (كامل أمين ثابت) . وقد تم الابلاغ عنه من قبل ضابط شرطة سوري متقاعد برتبة مقدم في تشرين الثاني 1964 وكانت لديه اجهزة تجسس . والغريب انه كان قريبا من بعض قيادات حزب البعث.
جاء في موقع وطن الالكتروني ورابطه : https://www.wattan.net/ar/news/309970.html ان (نوعام نحمان طيفر ) مؤلف كتاب ( إيلي كوهين – ملف مفتوح) كتب في مقال نشره في صحيفة (معاريف) الاسرائيلية أن ايلي كوهين " لم يُقدّر أن محققي الوحدة(134) في المخابرات السورية ، كانوا بانتظاره بعد سفره الى اوربا وعودته الى دمشق ، وكان بحوزتهم معلومات وملف شبهات مثير للقلق. وقد تعقبّه المحققون لشهر ونصف الشهر، وقرروا اعتقاله في 18 كانون الثاني/يناير 1965".وتابع أن "قوة من أفراد الأمن، بقيادة سعيد جاويش، اقتحمت شقة كوهين، الذي فوجئ وسألهم ماذا يريدون، وأجابوا أن بحوزتهم أمر تفتيش عن مخدرات في شقته. وخلال التفتيش عثروا على جهازي مورس (لإرسال رسائل مشفرة إلى الموساد)، وهوائي وضعه كوهين على سطح البناية، وكتاب الشيفرات. وبعد أربعة أشهر بالضبط، تم إعدام كوهين". كان يعرف نفسه بأنه رجل اعمال وانه كان يستضيف في شقته قياديين في حزب البعث وضباطا في الجيش السوري.وخلال محاكمته، كشف كوهين عن أسماء (35 ) من معارفه، ووصف أحدهم بأنه "متقاعد " في إشارة إلى عادل السعيدي الذي قدم بلاغا عنه إلى ضابط في مقر المخابرات في وسط دمشق، في تشرين الثاني/أكتوبر 1964، وتحدث فيه عن شكوكه تجاه صديقه كامل أمين ثابت وكما قال الكاتب طيفر ، فإن جميع الأشخاص الذين ذكر كوهين أسماءهم اعتقلوا وحوكموا، باستثناء عادل السعيدي "المواطن الذي جرّم رجلنا في دمشق" كما قال الكاتب (نوعام نحمان طيفر ) في مقالته آنفة الذكر في صحيفة (معاريف ) الاسرائيلية . كما ان المؤرخ الاسرائيلي شموئيل شيغف الف كتابا عنه بعنوان : (وحيدا في دمشق القصة الكاملة لأكبر جاسوس إسرائيلي إيلي كوهين أسرار خطيرة تكشف لأول مرة ) .
في مكتبتي الشخصية لدي كتاب الفه بن بورات ويوري دان بعنوان (جاسوس من اسرائيل )وصدر عن دار العلم للملايين ببيروت الطبعة الاولى في اكتوبر - تشرين الاول 1967 والطبعة الثانية في فبراير - شباط سنة 1968 والمؤلفان صحفيين اسرائلييين الاول مراسل صحيفة (يهوديت احرونيت ) الاسرائيلية في باريس والثاني يوري دان المراسل العسكري لصحيفة (معاريف) وقد قدم للكتاب الاستاذ عمر ابو النصر وكان للمؤلفات علاقات مع اصدقاء لهم صلة بأجهزة المخابرات الاسرائيلية لذلك حصلا على معلومات خطيرة وكثيرة اعطتهما صورة واضحة عن ماجرى والكتاب ظهر اول الامر بالفرنسية في باريس ولقي نجاحا كبيرا هناك والكتاب ايضا فيه معلومات عن تاريخ المخابرات الاسرائلية والكتاب بدأت حكايته قبل هزيمة حزيران 1967 تحدث عن خطوات ايلي كوهين الاولى في الاسكندرية ثم في القاهرة ثم في دمشق وفيه معلومات عن محاكمته ونهايته وعلاقاته واسراره .
_______________________________________________________
* في مثل هذا اليوم اعدم ايلي كوهين في دمشق 19-5-1965 راجع :https://www.facebook.com/photo/?fbid=10225433037469833&set=a.1661700019326


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ساحة الميدان ببغداد 1964

  ساحة الميدان ببغداد 1964 صورة تاريخية لساحة الميدان في جانب الرصافة بالعاصمة العراقية بغداد سنة 1964 وكنت طالبا في الصف الاول في قسم ال...