بعثة مصطفى الصابونجي إلى الأزهر
أ.د.إبراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
مصطفى الصابونجي ويعرف في الموصل، مصطفى جلبي الصابونجي 1888-1954 واحد من ابرز وجهاء الموصل وأثريائها في العصر الحديث وله فضل كبير على الموصل فهو أول من ادخل الكهرباء، وأسس شركة لتزويد الأهالي بالطاقة الكهربائية .كما انشأ مدرسة وبنى ردهة في المستشفى الجمهوري الحالي، وانشأ المصانع والمعامل، وأسهم في الحياة السياسية الوطنية ، وكان من بناة الاقتصاد الوطني. والاهم من ذلك كله أنه أرسل سنة 1943 بعثة علمية إلى الأزهر الشريف للدراسة والحصول على الشهادة العالمية .وقد عاد رجال البعثة إلى الموصل، وبرزوا في ميدان الوعظ والتدريس والخطابة والشعر والأدب والصحافة والتربية .
ويسعدنا اليوم أن نذكر بهذه البعثة عسى أن تكون حافزا لأثرياء وأغنياء ووجهاء الموصل اليوم ليحذوا حذوها ولم نجد أفضل من نقتبس ما نشرته مجلة المصور (القاهرية ) المعروفة والتي لاتزال مستمرة على الصدور ،حول البعثة حيث قالت بالنص وفي عددها الصادر في 2 ايار –مايو 1943 وتحت عنوان : (( بعثة عراقية في جامعة الأزهر )) : ((وصلت أخيرا بعثة مكونة من الشبان العراقيين، قدموا للالتحاق بالجامعة حيث يدرسون مدة ثلاث سنوات على نفقة السيد مصطفى جلبي الصابونجي أحد أشراف الموصل ومن كبار المحسنين العراقيين ،وهذه هي المرة الأولى التي توفد فيها مثل هذه البعثة على نفقة شخص واحد ولمثل هذه المدة وعدد هؤلاء الطلاب العراقيين 7 سبعة، وقد أدوا الامتحان وبعد موافقة فضيلة الأستاذ الأكبر قبلوا في كليات الشريعة وأصول الدين واللغة العربية .. وقد سبق لهؤلاء أن تلقوا دراسات دينية في العراق بالمدرسة الفيصلية بالموصل وبعضهم من حملة شهادة الثانوية )) .
كما نشرت المجلة إلى جانب الخبر هذا صورة جماعية لأعضاء البعثة العراقية مع شرح للصورة جاء فيه : (( أعضاء البعثة ،وقد ظهر في الصف الأول من اليمين الأساتذة : صالح الحاج احمد (المتيوتي ) ،محمد محمود الصواف (رئيس البعثة ) ،وعبد الله الشيخ مصطفى ،ووقف خلفهم محمد علي الياس العدواني ،وعبد الرزاق عبد الرحمن ،وعبد الله عمر صالح ،ومحمد عبد الله الحسو )) . ومن الطريف أن جريدة فتى العراق (الموصلية ) وفي عددها الصادر في الأول من آب –أغسطس 1944 نشرت خبر البعثة وذكرت أسماء أعضائها .
_________________________________
*الموضوع منشور في موقع دنيا الوطن والرابط هو :http://pulpit.alwatanvoice.com/articl…/2010/…/14/186161.html
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق