" الخط الثقافي الثاني "
كتب الاستاذ ناظم السعود يقول :" نشرت مجلة الشرارة في عددها الاخير ( العدد 105 / 2016 ) مقالي الجديد الذي عنونته " الخط الثقافي الثاني مفقود .. مفقود !" ومن خلاله قمت باضاءة مقولة سائرة ولكنها خاطئة كما اراها فهناك من يتوهم ان الثقافة تشمل الجميع : الذي يعمل في مجال الطب والهندسة والمحاماة والتعليم ... الخ هم من المثقفين هذا مجرد وهم وتضليل وافتئات على الحقيقة ، الثقافة كما احسها واعيشها يمكن تقسيمها – في واقع الحال التطبيقي – الى فئتين لا ثالث لهما : ثقافة مهنية ، وثقافة ابداعية وذكرنا في المقال تسميات واوصافا لكل منهما تبعدهما عن التداخل الحاصل بينهما حاليا .
الحقيقة الثقافية كما اراها يمكن تقسيمها الى : الخط الثقافي الاول يضم المبدعين ، و الخط الثاني الثقافي ويتضمن المساندين والمغذين للخط الاول لكنه يمتلك أهمية حاسمة لإدامة دورة الحياة الثقافية برمتها، بمعنى اخر ان ما ندعوه ثقافة (ابداعية) فانما تقوم على دعامتين اثنتين قويتين : الأولى تسمى خط الإبداع . والثانية هي خط الإسناد وأي محاولة للزج بينهما أو التعويل على أحداهما دون الأخرى ينتج خرابهما وإفراغهما من مضمونهما وتسطيحهما معا ! وارى – ومعي براهيني- أن الثقافة المتعافية إنما تنهض على خطين متساندين هما : خط أول يتمثل بالمبدعين ( على اختلاف أجناسهم ) وخط ثان يمكننا تسميته بالساند للخط الأول ولا يمكن ان تكون هناك ثقافة صحيحة او حركة متنامية في الثقافة الوطنية ان لم يتساير الخطان معا ويقومان بالمطلوب منهما بشكل ذاتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق