عبد المجيد كنه قاوم الانكليز فإتهموه بالارهاب وأعدموه 25ايلول 1920
ابراهيم العلاف
عبد المجيد كنه 1887-1920.. ثائر عراقي كبير .. قاوم الانكليز إبان احتلالهم للعراق في الحرب العالمية الاولى .. بغدادي ومن محلة الفضل العربية العريقة كان على صلة بجمعية حرس الاستقلال الثورية من عشيرة البيات .. قاوم الانكليز في الشعيبة بالبصرة 1914 واسس حزب الدفاع في بغداد ، واسهم في بواكيرالثورة العراقية الكبرى 1920 بفعالية واعتقل وحوكم امام محكمة عسكرية حكمت عليه بالاعدام شنقا وشنق ليلة السبت 25 ايلول -سبتمبر 1920 ..
واذاع الانكليز بيانا جاء فيه :"حوكم عبد المجيد كنه من اهالي بغداد في محكمة عسكرية في 16 ايلول 1920 بإرتكاب جريمة ضد العسكرية بسعيه وراء إثارة الخواطر على جيش الاحتلال ولقد ثبت لدى المحكمة ثبوتا من المكاتب الموقعة منه والتي وجدت في بيت يوسف السويدي بأن عبد المجيد كنه كانت له يد قوية في تأليف عصابة من القتلة ترمي الى ارهاب وقتل كل من لايجازي المبادئ المتطرفة التي اتخذها حزبه وقد ثبت عليه الجرم فحكمت عليه المحكمة بالاعدام شتقا فتأيد الحكم وشنق ليلة السبت 25 ايلول 1920 " ............شيعه اهل بغداد تشييعا مهيبا وحملوا الشموع بأيديهم على اعتبار ان الشهيد كان غير متزوج وهم يكبرون وودعه الشاعر محمد الهاشمي بقصيدة جاء فيها :
لو أنصفوك لاودعوك قلوبهم ***** حرصا عليك ورغبة في المودع
قم وانظر الوطن الذي حاميته ***** ماذا يقاسي من أسى وتفجع
ونعته احدى شاعرات الرميثة فقالت :
البغداد ييطارش تعنه **** من اسمعت بإعدام بن كنه
كلها الرميثة جذبت ونه **** حنت الكتلته فرد حنه
مجيد ياليث المحنه **** حيد ويشهد التاريخ عنه
ويشهد للوطن ما خيبت ضنه
اتقم العراقيون له فأقدموا على قتل ضابط الشرطة اليهودي (سلمان روبين ) الذي كان له دور في اعتقال الشهيد عبد المجيد كنه .. وخصص الانكليز مكافأة مالية قدرها 5000 روبية لكل من يلقي القبض على قتلة الضابط اليهودي وهكذا لم تذهب دماء عبد المجيد كنه سدى حيث انتقم زملاءه وفاءا منهم لرفيقهم الشهم الشجاع الذي هز مضاجع الغزاة وقد وثق العراقيون هذه الحادثة في شعرهم وكتب تواريخهم ومن ابرز من كتب عنه الاستاذ سعيد رشيد مجيد زميزم في كتابه :"رجال العراق والاحتلال البريطاني " والذي نشره سنة 1990 ..
رحمه الله هناك قصيدة رثاء كتبت على قبره
ردحذف