Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: المؤرخ الكبير فريتس شتيرنيعد المؤرخ فريتس شتيرن، البالغ من العمر 79 عاما، أحد أكبر المؤرخين المعاصرين والمطلعين على التاريخ الأوروبي، وخصوصا "تاريخ ألمانيا منذ نشأة أول جمهورية ألمانية وحتى "جمهورية برلين" الحالية".
هاجر المؤرخ فريتس شتيرن برفقة أسرته هاربا من النازية وهو في سن الثانية عشرة من عمره إلى الولايات المتحدة. كان شتيرن قد ولد في مدينة بريسلاو سنة 1926 من أسرة يهودية الأصل اعتنقت المسيحية. درس شتيرن التاريخ في جامعة كولومبيا العريقة التي تخرج منها العديد من المؤرخين الكبار، واشتهر بداية بكتابه "الذهب والحديد"، الذي يحكي قصة عصر بيسمارك.
فريتس شتيرن ينظر إلى نفسه كليبرالي أمريكي، كثيرا ما وجه انتقادات للإدارات الأمريكية المتعاقبة. فإذا كان يرى مثلا أن حرب كوريا كانت ضرورية، إلا أنه ينتقد حرب فيتنام، كما انتقد العداء المرضي للشيوعية في الولايات المتحدة الأمريكية، رغم رفضه التام للاتحاد السوفيتي، كما أنه صرح بأن سياسة بوش تخيفه.
"خمس جمهوريات ألمانية وحياة واحدة"
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: خمس جمهوريات وحياة واحدة . أما كتابه الأخير :"خمس جمهوريات ألمانية وحياة واحدة" فيعتمد خصوصا على رسائل شخصية، إنه سيرة ذاتية لشتيرن، وكل مؤرخ، يقول شتيرن، يجب أن يكون كاتبا أيضا، لذلك يعتبر الكتاب محاولة للجمع بين الذاكرة والتاريخ. يبدأ شتيرن بقصة شخصية، تحمل عنوان "العودة 1979" يحكي فيها عودته رفقة أسرته إلى مسقط رأسه بريسلاو والتي تحمل اليوم اسم فروكلاف، قبل أن ينتقل للحديث عن جرائم النازية وعن قرن من التاريخ الألماني مؤكدا إعجابه بمستشارين ألمان مثل فيلي براندت وهلموت شميدث
نقد لسياسة الرئيس الأمريكي جورج بوش
Bildunterschrift: Großansicht des Bildes mit der Bildunterschrift: مثقفون أمريكيون كثر أعلنوا رفضهم لسياسة بوش الخارجية، ومنهم المؤرخ فريتس شتيرن ولم يعلق فريتس شتيرن على مرحلة حكم المستشار الألماني غرهارد شرودر ولا على تجربة الائتلاف الكبير، لكنه تعرض خصوصا للهجمة الشرسة التي تعرض لها بيل كلينتون بعد فضيحة مونيكا لوينسكي، ورأى أن هذا الهجوم قادم من اتجاه معين داخل الولايات المتحدة، وهو الاتجاه الذي ساهم في وصول بوش الابن إلى سدة الحكم في البيت الأبيض. ويقول شتيرن أنه منذ حينها وهو منكب على دراسة السياسة الأمريكية، لأنه وجد أن الأوضاع في الولايات المتحدة في ظل إدارة بوش أصبحت أكثر خطورة منها في ألمانيا ويقول في هذا الصدد:"يستعمل الرئيس الأمريكي مصطلح الحرية شعارا له. إن بوش يعد العالم بالحرية في الوقت الذي يجهز عليها في بلده. إنها لعبة أورويلية. وأعتقد بأن بوش لا يدرك هذا التناقض الكبير. بوش يستعمل وسائل غير إنسانية للحد من الحرية في العراق وأفغانستان، مثل التعذيب. إني معتقد أن عمليات التعذيب يتم التغطية عليها من فوق حتى وإن كذبت الحكومة ذلك".
ويرى شتيرن، شأنه في ذلك شأن الفيلسوف إسحاق برلين، أن "الحرية لا تعني فقط غيابا للتعذيب"، ولكن خلقا للشروط الاجتماعية التي يمكن فيها للحرية أن تتحقق.
رشيد بوطيب (http://www.dw-world.de/dw/article/9799/0,,3247023,00.html)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق