جذور الفكر الديموقراطي في العراق كتاب للاستاذ الدكتور عامر حسن فياض
- ابراهيم العلاف
وكم كان بودي ان يؤلف الاخ الاستاذ الدكتور عامر حسن فياض كتبا اخرى يتناول فيها جذور الفكر الديني في العراق وجذور الفكر القومي في العراق وجذور الفكر الاشتراكي التقدمي في العراق ..قلت له هذا وهو يهديني قبل 20 سنة كتابه الجميل والقيم والرائع (جذور الفكر الديموقراطي في العراق الحديث 1914-1939 ) وقد صدر في حينه عن (دار الشؤون الثقافية العامة ) ببغداد سنة 2002 واعده مصدرا مهما من مصادر الفكر السياسي الحديث والمعاصر في العراق .
والاخ الاستاذ الدكتور عامر حسن فياض تولى عمادة كلية العلوم السياسية بجامعة بغداد بعد 2003 وهو اكاديمي وباحث ومرب متميز احبه واحترم كتاباته وله آراء وطنية وقومية وتقدمية يعتد بها ولايزال يكتب واقرأ له امد الله بعمره ومتعه بالخير والبركة .
الكتاب الذي بيدي الان سبق لي ان كتبت عنه ونشرت ما ماكتبت واليوم اعود اليه وهو كتاب ضخم من القطع الوزيري عدد صفحاته(435) صفحة وسعره عندما صدر كان ديناران وربع ..واليوم انا اشتري الكتاب ب(40) الف دينار وياللمسأة ويريدون من الشاب ان يقرأ واسعار الكتب على هذا النحو وليس ثمة دعم للكتاب فضلا عن ما هو مفروض من ضرائب على الكتب .
والمؤلف يقف عند مفهوم الفكر الديموقراطي في الفكر السياسي والمرتكزات الاساسية للفكر الديموقراطي والقواعد والمقومات السياسية والاجتماعية للديموقراطية في العراق منذ مطلع القرن العشرين .وفي الكتاب مباحث عن البرجوازية والديموقراطية الليبرالية والمثقفون العراقيون القوة الديناميكية للطبقة البرجوازية وظروف نشأة الدولة العراقية الحديثة والقانون الاساسي وثيقة ليبرالية 1925 والدعوات للحريات ولاقامة نظام ليبرالي والمصادر الداخلية والخارجية للفكر الليبرالي الديموقراطي في العراق والعلاقة بين الشورى والديموقراطية ورموز الفكر الديموقراطي في العراق والاحزاب الليبرالية .الخلاصة المؤلف وضع لنا قاعدة فكرية نستطيع من خلالها ولوج الدراسة نحو ممارسة العراقيين للديموقراطية من خلال الاحزاب والبرلمان -مجلسي النواب والاعيان واخيرا الصحافة باعتبارها السلطة الرابعة ووسيلة من وسائل الممارسة الديموقراطية .
كتاب ممتع انصح بقراءته .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق