مصفى الدورة في الذكرى ال (67) لتأسيسه
-ابراهيم العلاف
للاسف ومنذ تشكيل الدولة العراقية الحديثة 1921 وحتى لحظة كتابة هذا المنشور فإن ما تأسس من مصافي في العراق لم يكن منسجما مع حاجة البلد ولسوء الحظ نحن اليوم نضطر لاستيراد مشتقات نفطية ونحن ثاني بلد في العالم كله في حجم الاحتياطي من النفط وان العراق كما قيل سيكون أخر بلد يتوقف فيه النفط عن الانتاج .
واليوم 27 من تشرين الثاني - نوفمبر سنة 2022 تمر الذكرى ال ( 67) اتأسيس مصفى الدورة .فقد تأسس في 27-11-1955 . ويعتبر مصفى الوند اول مصفى تأسس في العراق في اوائل سنة 1926 ثم تأسس مصفى كي 1 في منطقة بابا كركر وبعدها مصفى الحكومة 1937ومصفى الدورة اضخم المصافي ويقع على الجهة اليمنى من دجلة عند منطقة الدورة الواقعة على بعد حوالي 17 كيلومترا من جنوب بغداد وقد تأسس سنة 1955 بايادي عراقية وتحت اشراف مهندسين اجانب وكان ينتج عند تأسيسه(25) الف برميل يوميا من البانزين والنفط الابيض ونفط الديزل ونفط الوقود وزيت الغاز اي ما يعادل استخدام مليون طن سنويا من النفط الخام الذي يجهز للمصفى من حقول كركوك التي تبعد عن المصفى حوالي 180 ميلا شمالا وقد انشئ خط من الانابيب بقطر (12) عقدة (انج) لنقل النفط الخام من محطة الضخ في بيجي الى الدورة وقد قامت شركة النفط العراقية المحدودة بطلب من الحكومة بمد الانابيب على حساب (مصلحة المصافي) والمصفى يتكون من عدة وحدات تستهدف تأمين ما يحتاجه المصفى من قوة كهربائية ومياه وبخار مضغوط وحامض كبريتيك وغير ذلك من مستلزمات اعمال التصفية .وفي المصفى عند تأسيسه عدة معامل لاستحضار حامض الكبريتيك وهو مادة اساسية في اعمال التصفية ووحدة معالجة البنزين وفي المصفى خزانات فولاذية واسعة لخزن النفط الخام والمنتجات قبل ضخها الى وحدات التوزيع .وثمة تفاصيل عن المصافي النفطية في العراق في الدليل الرسمي العراقي لسنة 1936 ودليل الجمهورية العراقية لسنة 1960 وثمة ملاحظة ان هناك اراء وافكار اليوم بشأن ابعاد المصفى عن بغداد منعا للتلوث .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق