الأربعاء، 9 نوفمبر 2022

مسجد النبي دانيال في الموصل


                                                مسجد النبي دانيال في حضيرة السادة في الموصل القديمة 


مسجد النبي دانيال في الموصل*
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ويسمى جامع النبي دانيال ويسمى مرقد النبي دانيال وهناك في الاسكندرية بمصر مرقد للنبي دانيال ، وهناك في كركوك جامع للنبي دانيال والمرقد الذي في الموصل للنبي دانيال عليه السلام قديم واثري وثمة حكايات وروايات كثيرة عن وجود قبر للنبي دانيال فيه .ومسجد النبي دانيال يقع في زقاق ضيق في باب المسجد قريب من حضيرة السادة في الجانب الايمن من مدينة الموصل القديمة ، وقد فجرته عناصر داعش خلال سيطرتها على الموصل بين سنتي 2014-2017 والان مديرية اوقاف الموصل تعيد اعماره وسبق ان عمر سنة 1981 وفي المرقد قبر وبئر .
وللاسف ، فقد سبق ان غمرته المياه والمرقد والمسجد مهم حاله حال مرقد النبي يونس عليه السلام ومرقد النبي شيت عليه السلام ومرقد النبي جرجيس عليه السلام ، وهو كما قال مدير اوقاف الموصل ابو بكر كنعان مثبت رسميا في دوائر التسجيل العقاري وبلدية الموصل بأسم (جامع النبي دانيال ) ، ويحتوي على مسجد وقبتين ومنارة فضلا عن محراب جميل ومصلى واقواس واعمدة يرجع طراز عمارتها الى عهد سيطرة المغول على الموصل 1260 ميلادية . وقد قرأت لاحد الاخوان وفي صفحته وهو الاستاذ غانم ابو يمان ورابط الصفحة :
أن النبى دانيال كان ممن تم اسرهم ونقلهم الى بابل في السبي البابلي في الزمن الذي بعد داود ، وقبل زكريا و يحيى عليهم السلام، وكان في الوقت الذي قدم فيه ( نبوخذ نصر ) إلى بيت القدس وسبى منها الكثير وقيل ان دانيال أُسر مع من أُسر .وعندما تم أسر دانيال ونقله إلى بلاد ما بين النهرين (العراق) في بابل هو ورجال من بني إسرائيل ، كان اهل ذلك الزمان يتسلون بمشاهدة الاسرى يصارعون الاسود فيحفرون حفرا كبيرة و يضعون فيها رجلا من الاسرى و يطلقون عليه اسدين او نمرين ليفترسانه . وهذا ما لم يحدث مع دانيال اذ انهم عندما وضعوه في الحفرة اطلقوا عليه الاسود فقام الاسدين باللعب معه و التمسح به و كانما يطلبان العفو منه .
وعندما حاولوا اعادة الكرة حدث نفس الامرالامر نفسه ، فعلموا ان هذا الرجل مقدس وانه نبي و اكرموه و قدسوه ، وعندما توفي كان يستمطرون به بإخراج جسده الى العراء فتمطر السماء ببركته.
في مرقد النبي دانيال سرداب قديم بدرج يقع في اسفله قبر يقال بأنه للنبي دانيال ؛ دفن فيه خلال بقاء بني اسرائيل عندما جلبهم الاشوريون الى نينوى بعد حروب معهم وولد وعاش ومات العديد من الانبياء في نينوى منهم دانيال . بعد ظهور مشكلة المياه الجوفية بسبب سد الموصل بدأ السرداب ينضح ماءَ في داخله خاصة في مواسم الربيع وهذه القصة حصلت قبل خمسة سنوات اي قبل دخول داعش ورواها لي احد الثقاة ولا اريد ذكر اسمه حسب طلبه وهو ضمن متابعيي على الصفحة ويقرأ الان ما اكتبه"
في ذلك الوقت ذهب فريق للمعاينة معاينة المكان ، ومحاولة وقف النضح المائي ولا اعرف عائديتهم الى جهة هل هي البلدية ام الاثار ام جهة اخرى !!
بعد اجراء الكشف وكتابة التقرير تجرأ احد رجال الفريق وطلب من جماعته كشف غطاء القبر الحجري ، وبعد تردد وعدم موافقة اقتنعوا وكشفوا الغطاء فظهر جسد رجل طوله تقريبا ثلاثة امتار ونصف ذو بشرة بيضاء وخصلات شعر طويلة مائلة للشقرة ويرتدي ملابس منسوجة من الليف والعجيب انه كان كهيئة النائم بلا تجاعيد ولا تفسخ حتى ان الجميع اصابهم الرعب خوفا من انتقام الهي يصيبهم لتدنيس حرمة الجثمان لانهم علموا ان اجساد الانبياء محفوظة لا تاكلها الارض ولا تبلى فاعادوا الغطاء وخرجوا واغلق السرداب نهائيا .
بعد دخول داعش قاموا بتدمير المكان وازالته تماما وظهرت اشاعة انه تمت سرقة الجثمان ايضا في عملية ليلية لان المنطقة شعبية والحركة مستمرة فيها تماما كما حصل في جامع النبي يونس " . انتهى ويبدو ان هذه القصة متداولة بين الناس والله اعلم .2021
ومن الجميل ان قناة الموصلية الفضائية والاخ الاستاذ زياد الصميدعي الاعلامي المعروف والاخ الاستاذ الدكتور احمد قاسم الجمعة الاثاري المتخصص بالعمارة العربية والاسلامية يتابعان عملية اعادة ترميم الجامع جامع النبي دانيال في الموصل كما في اليوتيوب التالي :https://www.youtube.com/watch?v=ffEKcLz5Qy0
 و٩٩ شخصًا آخر




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...