الاهتمام بالمرأة ومراعاة شعورها
- ابراهيم العلاف
وتلك واحدة من القصص التي تؤكد على ان الاسلام دين الانسانية وليس دين التشدد والمغالاة دين العقل ودين التنوير ودين المساواة والعدل والتسامح واعطاء كل ذي حق حقه والقصة عنوانها ( إن لجسدك حقا ) وملخصها ان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم دخل البيت فوجد عند زوجته عائشة رضي الله عنها امرأة رثة الثياب حزينة تحكي قصتها فسأل عائشة عن من تكون هذه المرأة قالت انها زوجة الصحابي عثمان بن مظعون وانها تشكو بثها وحزنها فزوجها مشغول عنها بالعبادة يقوم ليله ويصوم نهاره .
وذهب الرسول الكريم حيث لقي ابن مظعون فقال له : اما لك بي أُسوة ؟ قال بأبي وامي وما ذاك ؟ قال الرسول الكريم :تصوم النهار وتقوم الليل ؟ قال إني افعل قال الرسول : وجسدك واهلك زوجتك ؟ لاتفعل :ان لجسدك عليك حقا وإن لاهلك عليك حقا .
وجاءت زوجه في اليوم التالي لزيارة بيت الرسول لاوهي عطرة نضرة تلبس ثيابا جميلة ولما قيل لها ما هذا اجابت : اصابنا ما اصاب الناس بمعنى ان ابن مظعون استجاب لدعوة الرسول وابتدأ يوازن في حياته ويهتم ببيته وزوجته .هذا هو الاسلام ايها السادة هكذا فهمته انا ويفهمه كل عاقل يمتلك بصيرة وسيد البلغاء علي بن ابي ابي طالب عليه السلام ورضي الله عنه وكرم وجهه كان يقول : "اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا ..."...انها الموازنة بين الدنيا والاخرة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق