الشاعر البلنسي الاندلسي ابن الدقاق وحرفة الادب
- ابراهيم العلاف
وقبل ان اودعكم لنلتقي بعد ساعات اروي لكم هذه القصة وهي من كتاب (ثمرات الاوراق ) لإبن حجة الحموي وعنوانها (جائزة ادبية ) وتقول القصة ان ابن الدقاق البلنسي الاندلسي الشاعر المشهور كان يسهر الليل مشتغلا بالادب وكان ابوه حدادا فقيرا فقال له : " ياولدي نحن فقراء ولاطاقة لنا بالزيت الذي تسهر عليه" .في اليوم التالي قال الشاعر البلنسي قصيدة مُطربة في ابي بكر عبد العزيز صاحب بلنسية بالاندلس اولها :
ومنها :
ناشدتك اللهَ نسيمَ الصبا *** اين استقرت بعدنا زينبُ
لم تسرِ الا بشذا عرفها *** وإلا فماذا النفس ُ الطيبُ
وسمع الامير صاحب بلنسية بالقصيدة ، فأرسل يطلب الشاعر ابن الدقاق البلنسي ومنحه ثلاثمائة دينار .فجاء الشاعر الى ابيه وهو جالس في حانوته مُنكب على صنعته فوضع ال (300 ) دينار في حجره وقال :خُذ يا أبتي هذه وإبتع منها زيتا .
هذه القصة تدحض المقولة التي يكررها البعض ، وهي (ان الادب والشعر ما يوكل خُبز ) ويتندرون على الاديب والشاعر والكاتب ويقولون : " ادركته حرفة الادب فمات جوعا " ...ياترى ماذا نحن فاعلون اليوم ؟ وهل السير في طريق الادب والفكر والعلم والشعر ما يوكل خبز ؟!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق