خان القلاوين في الموصل
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وسألني عن (خان القلاوين ) في سوق الموصل الكبير ، واقول له ان الخان قد هُدم جزء منه وجدد ولم يعد معروفا باسمه السابق ، واقيم محله خان الشبخون للاقمشة كما ترون صورة بابه التي نشرها الاخ الاستاذ ازهر العبيدي في مقالة له عن (خانات الموصل ) منشورة في (موقع بيت الموصل الالكتروني) ، وقد سبق لي ان كتبت عنه .
وخان القلاوين ، يرد ذكره في عدد من المدونات التاريخية المتعلقة بمدينة الموصل القديمة وكما هو معروف فمدينة الموصل تضم عددا من الخانات القديمة والتاريخية منها هذا الخان ، وقد سمي بهذا الاسم لان ما كان يباع فيه يقتصر على ما نسميه ب(الغليون ) و(الغلاوين او القلاوين ) جمع لكلمة غليون الذي يستخدم للتدخين .
وقد ادركت الغليون حيث كان جدي رحمة الله عليه يشرب بالغليون وهو اداة للتدخين مكونة من انبوب من القصب كبير في مقدمته جفنة يوضع فيها التتن اي التبغ .
يقول الاستاذ الدكتور هاشم خضير الجنابي في كتابه (التركيب الداخلي لمدينة الموصل القديمة ) نشرته جامعة الموصل سنة 1982ان خان القلاوين : " يقع في وسط شارع العتمي ، وعلى جهة خان السواد الذي يعود في بنائه الى العقد الاخير من القرن 19 . ويعتقد بعض تجار السوق الحاليين (1982) ان اسم الخان جاء من اسم البضاعة التي كانت تباع فيه وهي الغليون الذي يستخدم في التدخين وتطورت هذه التسمية فيما بعد الى (القلاوين) والخان كان مبنيا على الطراز الشرقي ويضم عددا من الغرف مع فناء واسع والغرف في الثمانينات كانت تستخدم كمخازن للاقمشة " . وهذا يعني ان وظيفة الخان تغيرت من بيع وصنع الغلاوين الى بيع الاقمشة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق