بريخت في بغداد 1985
-ابراهيم العلاف
العراقيون عرفوا الكاتب الالماني (بريخت) ،وترجموا بعض مسرحياته وقدموها على خشبة المسرح ، والاستاذ عبد الاله رؤوف كتب عن مسرحية (الانسان الطيب) لبريخت في مجلة (التضامن ) اللندنية عدد 12-10-1985 ومما قاله ان مخرج العمل هو الدكتور عوني كرومي الذي يمتلك رصيدا طيبا من الاعمال المسرحية الجادة ، وهذه لقطة من المسرحية يظهر فيها الممثلان الكبيران خليل شوقي وجعفر السعدي ، ومن عَرّقَ (اي جعلها عراقية) المسرحية فاروق محمد الكاتب العراقي .
وقال الدكتور كرومي ان المسرحية تحمل دلالات اجتماعية عميقة .واضاف كان بريخت دائما يعرف ماذا يقول ولمن يقول ، ومن هنا كان سبب نجاح مدرسته المسرحية .العراقيون عرفوا بريخت وهضموا اعماله وانسجموا معها ومسرحية (الانسان الطيب) من المسرح الرمزي الا ان موضوعها يركز على (الامل) الذي يظهر تارة ويختفي تارة اخرى من قلوب الناس ، وان بإمكان رجل طيب واحد على هذه الارض ان يصنع اكثر من المستحيل يصنع المعجزات وقبل ان تنتهي المسرحية يظهر احد ابطالها ليقول مخاطبا الجمهور : (...) افهموا كل شيء بعمق .وقبل ان تغادروا هذه القاعة ازرعوا الامل في قلوبكم عندها ستكون الحياة مقبولة وستعرفون لماذا انتم طيبون ولماذا كان بعضنا سيئا الى درجة لاتطاق ولا تحتمل " ، ثم تسدل الستارة بصمت تام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق