الحاج عبد الواحد الحاج سكر 1880-1956 في ذكرى وفاته ال (66)
-ابراهيم العلاف
في مثل هذا اليوم السادس من تشرين الثاني - نوفمبر من سنة 1956 أي قبل ( 66) سنة توفي الحاج عبد الواحد الحاج سكر رئيس عشائر آل فتلة في منطقة الفرات الاوسط بالعراق العظيم ، واحد ابطال الثورة العراقية الكبرى ثورة العشرين المجيدة 1920 . كُتب عنه الكثير .. كان عضوا في المجلس التأسيسي العراقي الذي وضع ركائز الدولة العراقية الحديثة .
جاء في تقرير بريطاني سري ارسله السفير البريطاني في بغداد السر ارجيبولد كلارك كير الى وزير الخارجية انطوني ايدن بتاريخ 1 كانون الثاني 1936 ان الشيخ عبد الواحد رئيس عشيرة ال فتلة وابن الحاج سكر كان من اقوى شيوخ الفرات وله اراض واسعة في المشخاب من ابو صخير الى الابراهيم له نفوذ سياسي وعشائري وكان الملك فيصل الاول يستفيد من خبرته وولاءه للدولة وللمملكة كما ان قادة وجماهير الاحزاب السياسية العراقية تنظر اليه بكل احترام وتقدير وهو قريب جدا ومؤيد لياسين الهاشمي السياسي العروبي القومي المعروف وله علاقة ممتازة مع رشيد عالي الكيلاني وحزب الاخاء الوطني وقد تعاون مع الكيلاني في الاطاحة بحكومة علي جودت الايوبي " .
كتب عنه الاستاذ حميد المطبعي في (موسوعة اعلام وعلماء العراق ) الطبعة الموسعة طبع دار الزمان 2011 وقال انه زعيم عشائري حمل لواء معاداة الانكليز منذ بداية غزوهم للعراق سنة 1914 وقد اطاعته عشائره (ال فتلة ) كان زعيما محبوبا في مناطق الفرات الاوسط وامتدت شهرته لتشمل العراق كله لدوره الفاعل في الثورة العراقية الكبرى .
ولد ونشأ في مضارب عشيرته في منطقة المشخاب ودرس على ايدي مدرسين خصوصيين ولقربه من مدينة النجف الاشرف مدينة الغري العلمية فقد افاد كثيرا من مجالسها العلمية واختلط بعلمائها وشيوخها وكان ثقتهم في الرآي والمشورة .
كان له في بيته مجلس كما ضم مجلسه مكتبة وقد اطلق الناس عليه لقب (الشيخ المثقف) كان -بحق - يجمع بين الحكمة والقوة والفروسية والثقافة وقد ساعدته ثقافته على ان يظهر قائدا جماهيرا بين بني شعبه .
بعد الاحتلال البريطاني للبصرة 1914 هب مع عدد من قادة العشائر العربية والكردية للقتال ضد المحتلين وهو قاد بعض الارتال العشائرية المسلحة لذلك اعتقله المحتلون ونفوه الى مناطق نائية في العراق وعندما اطلقوا سراحه ظل متمسكا بمبادئه ومواقفه الوطنية والنضالية وكان صوت الشعب في المجلس التأسيس العراقي اول برلمان عراقي وعرف بمواقفه الشجاعة مدافعا عن حقوق العراقيين كافة وقد ورد عنه في بعض تقارير الاستخبارات البريطانية السرية انه " زعيم مقاوم عنيد لا يُغرى بشيء ، خاضع لآراء وفتاوى علماء الدين في النجف الاشرف " .
ذكرته وثائق تاريخ العراق المعاصر واثنت عليه وامتدحت مواقفه ويكفيه ان طان يهزج ايام الثورة الكبرى ( حل فرض الخامس كوموله ) والفرض الخامس هو الجهاد من اجل الوطن وفي سبيل الله ..رحمة الله عليه وجزاه خيرا وجعل مما قدمه لشعبه في ميزان حسناته .
*صورته صورة الشيخ عبد الواحد الحاج سكر وصورة الشيخة الجليلة زوجته والصورة من ارشيف الاخ الاستاذ عادل الياسري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق