#الغليون والجبقجي
-ابراهيم العلاف
وانا اكتب عن خان القلاوين في الموصل قلت ان القلاوين او الغلاوين جمع لكلمة (غليون) الذي يستخدم للتدخين وجدي قبل 100 سنة كان يشرب بالغليون حاله حال رجال زمانه والغليون هو اداة للتدخين مكونة من انبوب من القصب كبير في مقدمته جفنة يوضع فيها التتن اي التبغ علقت الاخت الاستاذة شيماء جرجيس وقالت ان جدوالدتها اسمه (عبد الله الجبقجي ) واعلق واقول انا كاتب هذه السطور ان الجبقجي بالجاء المعجمة اي بثلاث نقاط تعني صانع الغليون وحتى بائع الغليون و(جبق) الغليون و(جي اللاحقة التركية ) تعني صاحب الغليون .
وفي بغداد كان السوق المحاذي لجامع الوزير وسوق السراي يسمى (سوق الجبقجية) الذي اطلق عليه فيما بعد سوق السراجين .
واعرف الاستاذ عبد الرحمن جبقجي الحلبي عازف العود مواليد حلب سنة 1931 صاحب المؤلفات الموسيقية المعروف ومنها كتابه (تعليم العود ) وهو متوفر على شبكة المعلومات العالمية -الانترنت . كما ان هناك اسرة في حلب تعرف ببيت غليون .
وفي المدونات التاريخية الكثير من الصور لرجال ونساء يمسكون ويمسكن بالغليون العثماني وتعكس هذه الصور كما يقول الاستاذ محمد العوض في مقال له عن (الغليون العثماني) منشور في الموقع التالي ورابطه :
https://www.aljazeera.net/ ان العثمانيين كانوا يعدون التدخين بالغليون مظهرا من مظاهر الترف الاجتماعي وكان الغليون وخاصة في القرن 19 من وسائل التدخين المهمة في الولايات العثمانية ومنها الولايات العراقية الموصل وبغداد والبصرة ولدينا صور فوتوغرافية ولوحات مرسومة تؤكد ذلك وتذهب باتجاه ان شرب التبغ بالغليون مصدر فخر ورقي وهيبة وصار الغليون احد مقتنيات البيت العثماني كما هي حال الشيشة في ايامنا هذه
كما كان مصدر الفخر والهيبة والرقي في احتساء التبغ ضمن جلسات خاصة.
ومن الطريف ان ابنة احد ملوك فرنسا لها لوحة وهي مرتدية الزي العثماني ومُمسكة بغليون طويل واللوحة الشهيرة للسفير الفرنسي الشهير كارلوس جريفر تمثل ذروة هذا التقليد.وكان طول الغليون وجماله وتعقيد صنعة وفمه تشي برتبة المدخن وثرائه، وكانت أفواه الغليونات تُصنع من الكهرمان أو سن فرس النهر أو العاج، وكان الكهرمان الليموني الشاحب الأكثر رواجا. غدت وظيفة حامل الغليون- صانع ومحظّر الغليون- مهمة جدا حتى أصبح من أهل الثقة بين موظفي البيوت والوزراء، وغدا الغليون "قمة الإتكيت الشرقي" كما وصفه فيليب مانسل وان لم يكن الضيف من المدخنين.
وفي سنة 1841، في لحظة التوتر بين فرنسا والدولة العثمانية هدد السفير الفرنسي بمغادرة البلاد إن لم يتلقى اعتذارا رسمي لعدم حصوله على شرف الغليون في قصر السلطان. أما في الغرب فكان يصل الغليون مستوردا من الدولة العثمانية للطبقة الراقية، وكانت مراسم التدخين في القصور ضمن الأسس والطرق العثمانية.والمتاحف الغربية اليوم تعج بمئات اللوحات الزيتية لنبلاء أوروبا وهم يرتدون الأزياء العثمانية ويمسكون بالغليون. هذه هي قصة الغليون والجبقجي صانعه وبائعه وقد نعود ثانية لنتحدث عن عادة التدخين بالغليون و(الامزك ) و(البايب ) .
اقول ان موسوعة ويكيبيديا الالكترونية ورابطها التالي :
اشارت الى ان غليون التدخين هو أداة لتدخين التبغ, له أشكال وأحجام مختلفة، وسبب استخدام الغليون أنه يقوم بتصفية وترشيح الدخان من النيكوتين والمواد القطرانية، ويعمل على تبريد الدخان قبل وصوله إلى الفم. وتجويف غليون تدخين التبغ يصنع عادة من الورد البري أو كوز الذرة أو الميرشوم أو الصلصال. كما يصنع أحيانًا من خشب شجر الكرز أو خشب شجر الزيتون أو القيقب أو البلوط. بشكل عام، يعتبر الخشب ذو الحبيبات الكثيفة مثالي لصنع الغليون، وتستخدم في بعض الأحيان معادن كالحجر الأملس. يمكن استخدام الطين لصناعة كامل الغليون أو تجويفه. والعديد من الغليونات (جمع غليون ) منحوتة بشكل بارع جدًا. سوق وشكائم الغليون تصنع عادة من الباكليت أو البلاستيك المرن، وفي بعض الأحيان تصنع من القصب أو الخيزران أو قطع مجوفة من الخشب. الغليونات الغالية تصنع أحياناً من العنبر. وتوجد مواد أخرى صنعت منها بعض الغليونات مثل الكرافيت الحراري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق