السبت، 12 نوفمبر 2022

إنضمام الدولة العثمانية الى دول الحلف المركزي في الحرب العظمى -ابراهيم العلاف


 

إنضمام الدولة العثمانية الى دول الحلف المركزي في الحرب العظمى
-ابراهيم العلاف
في يوم 12 تشرين الثاني - نوفمبر ستة 1914 اي في مثل هذا اليوم وقبل (108) سنة وكما تذكر سجلات التاريخ ومدوناته اعلنت الدولة العثمانية (الامبراطورية العثمانية) انضمامها رسميا لدول الحلف المركزي وهي التي كونت حلفا فيما بينها للوقوف بوجه الحلفاء بريطانيا وشريكاتها والدول المركزية كانت تتألف من الامبراطورية الالمانية والامبراطورية النمساوية والحرب العظمي هكذا سميت الحرب التي صارت بعد اندلاع الحرب العالمية الثانية 1939-1945 تسمى الحرب العالمية الاولى 1914-1918 وقد وقفت عند هذا في كتابي (تاريخ الوطن العربي في العهد العثماني 1516-1916 ) وطبع في مطبعة جامعة الموصل سنة 1983 وقلت ان العثمانيين تصرفوا هكذا تنفيذا للمعاهدة السرية المعقودة بينهم وبين المانيا وقد خلقت حادثة ضرب الموانئ الروسية في البحر الاسود من قبل القطعات الحربية العثمانية في 29 تشرين الاول - اكتوبر 1914 الموقف الذي ادى الى دخول الدولة العثمانية الحرب وقد اعلنت روسيا الحرب عليها في 4 تشرين الثاني وتلا ذلك اعلان حرب مشابه من جانب بريطانيا وفرنسا بعد يوم واحد . وكان وزير الحربية جمال باشا ونتيجة الحرب كانت تفكك الدولة العثمانية وسيطرة الحلفاء على ولاياتها ومدنها واستطاع مصطفى كمال اتاتورك القائد العسكري التركي ان يؤسس الجمهورية التركية على انقاض الدولة العثمانية سنة 1923 ولهذا الحدث قصة سنرويها فيما بعد .
موقع ترك برس ورابطه التالي:https://www.turkpress.co/node/20411 اشار الى دراسة للمؤرخ التركي (جولتكين يلديز ) تناول فيها حادث دخول الدولة العثمانية الحرب العظمى الى جانب دول الحلف المركزي ضد الحلفاء وقال أن حكومة الاتحاد والترقي وهي التي اسقطت نظام حكم السلطان عبد الحميد الثاني وخلعته في تموز 1909 أرادت القضاء على العزلة الدولية التي مُنيت بها الدولة العثمانية في السنوات الأخيرة من حكمها، لذا اتجهت نحو التحاور مع حكومات الدول العظمى مثل إنجلترا وفرنسا لإقناعهم بإقامة علاقات دبلوماسية وطيدة وتحالف عسكري قوي، ولكن كلا الدولتين رفضت ذلك العرض، خشيةً من الاصطدام مع الإمبراطورية الروسية.لذلك لم يبق امام العثمانيين سوى الإمبراطورية الألمانية.ويُشير يلديز إلى أن قادة حكومة الاتحاد والترقي أصبحوا على يقين أنه في حين اشتعلت الحرب بين الدولة العثمانية والإمبراطورية الروسية المتحالفة مع بريطانيا وفرنسا، فإن الإمبراطورية الروسية ستكون بعد أسبوع على مشارف إسطنبول وستتمكن من احتلال إسطنبول لا محالة، مبينًا أن هذا الاعتقاد اليقيني دفعهم وبشدة للاتحاد مع الإمبراطورية الألمانية لتشكيل سد رادع للإمبراطورية الروسية
وشخص آخر


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...