جلال الدين السيوطي علاّمة ومجدد القرن التاسع الهجري - القرن الخامس عشر الميلادي
- ابراهيم العلاف
والامام جلال الدين السيوطي ( 849 هجرية - 1445ميلادية - 911 هجرية - 1505ميلادية ) ، من مجددي الفكر العربي والاسلامي .. كاتب ، ومؤلف ومجتهد ، واديب ، وفقيه شافعي ، ومحدث ، ولغوي ، وباحث ترك لنا الكثير من المؤلفات ، وله افكار وآراء انا شخصيا أحبه ، واقرأ له كثير . هو من اسرة علمية تعود في جذورها إلى شيخ متصوف اسمه همام الدين الخضيري البغدادي وهو قال أنه أنصاري ، جعفري الأرومة ، وإن جده من أم شريفة النسب .. توجد عنه مصادر كثيرة ،وله مقام في مدينة القاهرة بجمهورية مصر العربية الحبيبة يزوره الناس ويتبركون به وكما ترون في الصورة الى جانب هذا الكلام .كان يحب العزلة ، ويفضل عدم الاختلاط بالناس ، ويبتعد عن الحكام والسلاطين المماليك في زمانه ، لكنه كان يتابع الناس عن كثب بطريقته الخاصة .كان يعيش بين الكتب وكان يتابع المجددين وتواريخهم حتى انه الف ارجوزة عنهم شهيرة ومعروفة وجلال الدين الاسيوطي من اسرة علمية
ومما زاد في ثقافته وانتاجه العلمي والمعرفي ، رحلاته الكثيرة الى عدد من المدن العربية والاسلامية وقد كان متأثرا بما آلت اليه الدولة العربية الاسلامية بعد سقوط بغداد على يد المغول سنة 1258 وما حدث في غرناطة من سقوط الدولة الاموية في الاندلس سنة 1492 وما حدث للاسلام من نكبات احدثت عنده تلك الاحداث هزة شديدة لذلك شمر عن ساعديه وبدأ بالكتابة والف في مختلف شؤون الحياة حتى انه الف في (قضايا الجنس) كتابين معروفين متوفرين على شبكة المعلومات العالمية - الانترنت واحدهما بعنوان ( الوشاح في فوائد النكاح ) والاخر مختصره بعنوان ( نواضر الايك في معرفة ؟؟؟) ، وبدا وكأنه مؤلف موسوعي ، وكان يرى ان المجتمع بحاجة الى معرفة كل شيء في العلوم والفنون والاداب ومما يجب ان نشير اليه ان مصر شهدت في عصره نهضة علمية وفكرية ونبغ فيها علماء وادباء ومؤرخون كبارا قدموا الكثير في مجال اللغة والادب والتاريخ وقد تأثر بشيخه علم الدين البلقيني ، وعرف بين الناس بسعة المعرفة وقد اصطدم مع المؤرخ السخاوي وتبادل معه الاتهامات ومنها تزوير التاريخ ولهذا الموضوع قصص يمكن ان تروى في مكان آخر غير هذا المكان ؛ فهو غير مناسب .قال مرة انه رُزق " التبحر في سبعة علوم: التفسير والحديث والفقه والنحو والمعاني والبيان والبديع"فضلا عن أصول الفقه والجدل. والقراءات التي تعلمها بنفسه، والطب، غير أنه لم يقترب من علمي الحساب والمنطق. ويقول: "وقد كملت عندي الآن آلات الاجتهاد بحمد الله، أقول ذلك تحدثًا بنعمة الله لا فخرًا، وأي شيء في الدنيا حتى يطلب تحصيلها في الفخر؟!». وكانت الحلقات العلمية التي يعقدها السيوطي يقبل عليها الطلاب، فقد عُيّن في أول الأمر مدرسًا للفقه بالشيخونية، وهي المدرسة التي كان يلقي فيها أبوه دروسه من قبل، ثم جلس لإملاء الحديث والإفتاء بجامع أحمد ابن طولون، ثم تولى مشيخة الخانقاه البيبرسية التي كانت تمتلئ برجال الصوفية. وقد تعرض للنقد والاعتداء لكن خصومه سرعان ما انتبهوا الى خطأهم فيما صوبوه إلى هذا العالم الجليل من سهام في النقد والتجريح ، وخصومات ظالمة، فأعلنوا عن خطئهم، وفي مقدمتهم الشيخ القسطلاني الذي أراد أن يسترضي هذا العالم الجليل الذي لزم بيته وعزف عن لقاء الناس، فتوجه إليه حافيًا معتذرًا، غير أن هذا الأمر لم يجعل السيوطي يقطع عزلته ويعود إلى الناس، ولكنه استمر في تفرغه للعبادة والتأليف.
عاصر السيوطي (13) سلطانًا مملوكيًا، وكانت علاقته بهم متحفظة وهذا مما ساعده على كثرة تأليفه انقطاعه التام للعمل
تمنى السيوطي أن يكون إمام المائة التاسعة من الهجرة لعلمه الغزير، فيقول : " إني ترجيت من نعم الله وفضله أن أكون المبعوث على هذه المائة، لانفرادي عليها بالتبحر في أنواع العلوم". زادت مؤلفات السيوطي على الثلاثمائة كتاب ورسالة، عدّ له المستشرق الالماني كارل بروكلمان (415) مؤلفا، وأحصى له (حاجي خليفة) في كتابه (كشف الظنون) حوالي (576) مؤلفا، ووصل بها البعض كابن إياس إلى (600) مؤلف.وفي انسكلوبيديا ويكيبيديا الالكترونية ورابطها التالي :https://ar.wikipedia.org/.../%D8%AC%D9%84%D8%A7%D9%84_%D8...
قائمة بمؤلفاته او لنقل بعضها منها :
من مؤلفاته في علوم القرآن والتفسير: «الإتقان في علوم التفسير»، و«متشابه القرآن»، و«الإكليل في استنباط التنزيل»، و«مفاتح الغيب في التفسير»، و«طبقات المفسرين»، و«الألفية في القراءات العشر».
أما الحديث وعلومه، فكان السيوطي يحفظ مائتي ألف حديث كما روى عن نفسه، وكان مغرما بجمع الحديث واستقصائه لذلك ألف عشرات الكتب في هذا المجال، يشتمل الواحد منها على بضعة أجزاء، وفي أحيان أخرى لا يزيد عن بضع صفحات.. ومن كتبه: «إسعاف المبطأ في رجال الموطأ»، و«تنوير الحوالك في شرح موطأ الإمام مالك»، و«جمع الجوامع»، و«الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة»، و«المنتقى من شعب الإيمان للبيهقي»، و«أسماء المدلسين»، و«آداب الفتيا»، و«طبقات الحفاظ».
وفي الفقه ألف «الأشباه والنظائر في فقه الإمام الشافعي»، و«الحاوي في الفتاوي»، و«الجامع في الفرائض» و«تشنيف الأسماع بمسائل الإجماع» وفي اللغة وعلومها كان له فيها أكثر من مائة كتاب ورسالة منها: «المزهر في اللغة»، و«الأشباه والنظائر في اللغة»، و«الاقتراح في النحو»، و«التوشيح على التوضيح»، و«المهذب فيما ورد في القرآن من المعرب»، و«البهجة المرضية في شرح ألفية ابن مالك». وفي ميدان البديع كان له: «عقود الجمان في علم المعاني والبيان»، و«الجمع والتفريق في شرح النظم البديع»، و«فتح الجليل للعبد الذليل».
له تلاميذ كثيرون ابرزهم شمس الدين الداودي صاحب كتاب (طبقات المفسرين) ، و شمس الدين بن طولون ، و شمس الدين الشامي محدث الديار المصرية، والمؤرخ الكبير (ابن إياس) صاحب كتاب (بدائع الزهور في وقائع الدهور) ، وزين الدين الشماع.
قال المؤرخ ابن إياس في كتابه : (تاريخ مصر) أن مصنفات السيوطي بلغت ست مائة مصنف. وقد ألف في طيف واسع من المواضيع تشمل التفسير والفقه والحديث والأصول والنحو والبلاغة والتاريخ والتصوف والأدب وغيرها. ومن هذه المصنفات:
الإتقان في علوم القرآن
مصباح الزجاجة على سنن ابن ماجة (شرح سنن ابن ماجه)
رسائل الإمام الحافظ جلال الدين السيوطي في نجاة والدي النبي
إسعاف المبطأ برجال الموطأ
الآية الكبرى في شرح قصة الإسراء
الأشباه والنظائر (في النحو)
الأشباه والنظائر (في أصول الفقه وقواعده الكلية)
الجامع الصغير من حديث البشير النذير
الجامع الكبير
الحاوي للفتاوى
إحياء الميت بفضائل أهل البيت
الحبائك في أخبار الملائك
الدر المنثور في التفسير بالمأثور
الدرر المنتثرة في الأحاديث المشتهرة
الديباج على صحيح مسلم بن الحجاج
الروض الأنيق في فضل الصديق
العرف الوردي في أخبار المهدي
الغرر في فضائل عمر
ألفية السيوطي
الكاوي على تاريخ السخاوي (ألفه بسبب خصومته مع السخاوي)
اللآلئ المصنوعة في الأحاديث الموضوعة
المَدْرَج إلى المُدْرَج
المزهر في علوم اللغة وأنواعها
المهذب فيما وقع في القرآن من المعرب
الإكليل في استنباط التنزيل
أسباب ورود الحديث
أسرار ترتيب القرآن
أنموذج اللبيب في خصائص الحبيب
إرشاد المهتدين إلى نصرة المجتهدين
إعراب القرآن
إلقام الحجر لمن زكى ساب أبي بكر وعمر
تاريخ الخلفاء
تحذير الخواص من أكاذيب القصاص
تحفة الأبرار بنكت الأذكار النووية
تدريب الراوى في شرح تقريب النواوي
تزيين الممالك بمناقب الإمام مالك
تمهيد الفرش في الخصال الموجبة لظل العرش
تنوير الحوالك شرح موطأ مالك
تنبيه الغبي بتبرئة ابن عربي
حسن المحاضرة في أخبار مصر والقاهرة
در السحابة فيمن دخل مصر من الصحابة
ذم المكس
شرح السيوطي على سنن النسائي
صفة صاحب الذوق السليم
طبقات الحفاظ
طبقات المفسرين
عقود الجمان في علم المعاني والبيان
عقود الزبرجد على مسند الإمام أحمد في إعراب الحديث
البحر الذي زخر في شرح ألفية الأثر
عين الإصابة في معرفة الصحابة
كشف المغطي في شرح الموطأ
لب اللباب في تحرير الأنساب
لباب الحديث
لباب النقول في أسباب النزول
ما رواه الأساطين في عدم المجيء إلى السلاطين
مشتهى العقول في منتهى النقول
مطلع البدرين فيمن يؤتى أجره مرتين
مفتاح الجنة في الاعتصام بالسنة
مفحمات الأقران في مبهمات القرآن
نظم العقيان في أعيان الأعيان
همع الهوامع شرح جمع الجوامع
صون المنطق والكلام عن فن المنطق والكلام
التحدث بنعمة الله - ذكر فيه بعض علومه وترجمته.
معجم مؤلفات السيوطي - وأسماه تارة: 'فهرست مؤلفاتي'.
'الفارق بين المصنف والسارق' - وهو أول كتاب فقهي حول الملكية الفكرية التي لم يتعرف عليها العالم إلا في سنة 1886م، من خلال إتفاقية برن لحقوق المؤلف.
طب النفوس.
الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة.
توفي الإمام السيوطي في منزله بروضة المقياس على النيل في القاهرة في 19 جمادى الأولى سنة 911 هجرية الموافق 20 تشرين الاول - أكتوبر 1505 م، ودفن خارج باب القرافة في القاهرة، ومنطقة مدفنه تعرف الآن بمقابر سيدي جلال نسبة إليه، وقبره معروف كما سبق ان قدمت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق