السبت، 13 ديسمبر 2025

كاظم المقدادي المراسل الصحفي والاكاديمي والكاتب والانسان

 




كاظم المقدادي المراسل الصحفي والاكاديمي والكاتب والانسان

ا.د.ابراهيم خليل العلاف

أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل

منذ سنوات بعيدة  وانا اعرف الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي معرفة جيدة ، واعرف انه احتفل في السنة  2023 بالذكرى الخمسون لعمله في باريس إعلاميا ومراسلا لصحف ومجلات ، واعرف انه حصل على الدكتوراه في الاعلام الدولي من جامعة السوربون ، واعرف ان له اكثر من كتاب الفه ، واعرف ان له حوارات مع كُتاّب ، ومفكريين فرنسيين ، وغربيين كثيرين واعرف ان يمتلك الثقافة الكافية للحوار .كما يمتلك اللغة ، والأسلوب فضلا عن انه يحظى بحب من يعرفه ، ويعمل معه ؛ فهو ذو شخصية كارزمية جذابة تأسر من يعرفه . فضلا عن تواضعه ، وطيبته ، وصدقه ،وصراحته ، وعفويته ، واريحيته .

لهذا كنت سعيدا وانا اقدم للكتاب الذي صدر عنه والفته الاستاذة الدكتورة فاطمة سلومي بعنوان : (كاظم المقدادي ..إنشغالات الفكر في البحث عن معنى ) ، الكتاب صدر عن دار ومنشورات كلكامش -ناشرون وموزعون -بغداد.

.ومما قلته في التقديم :" أن سعادتي كانت كبيرة، والاخ والصديق والزميل العزيز الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي يرسل لي كتابا الفته الأخت الأستاذة الدكتورة فاطمة سلومي عنه بعنوان (كاظم المقدادي من الانشغالات الفكرية الى انتاج المعنى). وقد طلب مني ان اكتب تقديما للكتاب ، وقد فعلت وصدر الكتاب بتقديمي ومما قلته في التقديم : قد يسألني القارئ الكريم عن سبب سعادتي ، وفرحي بهذا التكليف ؛ فأقول انني  قد كتبت عنه اكثر من مرة في صفحتي الفيسبوكية ، واشرت الى ان  له حضور صحفي ، واذاعي ، وتلفزيوني واسع ، ومنذ سنوات طويلة، وما زال يقدم الكثير في مجال الاعلام . سيرته الذاتية والعلمية زاخرة بالمنجزات ومن كتبه المهمة كتابه عن (جدل الاتصال)، وصدر بأكثر من طبعة، وله (نظرية الملوية في الاعلام) ، وهي نظرية مهمة تقارن بنظرية الهرم الاعلامية وفي نظريته وقوف عند المقدمة والقاعدة والنص والخاتمة ولا اريد ان ادخل في تفاصيلها في هذا الحيز المحدود .
رسالته في جامعة السوربون بباريس المتريز -الماجستير عن (سايكلوجية الاعلان السياحي ) ، واطروحته للدكتوراه عن ( هجرة الصحفيين المصريين من مصر الى فرنسا في النصف الثاني من القرن التاسع عشر) .
وقبل فترة قصيرة كتبتُ عن مشروع ابتدأه في 18-5-سنة2007 وهو اصداره لجريدته الساخرة (الكاروك) ، والكاروك يعني (المهد) ، ولاختياره العنوان هدف مهم ، وهو تأكيده على البراءة ، وحسن النية في النقد ، والسخرية من اجل البلاد . وكما تعرفون ، التاريخ الصحفي العراقي فيه الكثير من الصحف ، والمجلات الساخرة وابرزها ( جنه باز) الموصلية ولي كتابات عنها ، و(حبزبوز ) البغدادية فضلا عن (الكشكول) ، و(الوادي) ، و( قرندل) . وجريدة (الكاروك ) ، كانت تكلفه قرابة ربع مليون دينار من جيبه الخاص .. كان يحررها ويصدرها ، هو صاحب امتيازها ، ورئيس تحريرها ومعه عدد قليل من كتّاب الكاريكاتير قال انه يحرص على ان يكون لها هدف ، ومعنى ، وتأثير في المجتمع ، وهي تجربة مهمة قام بها كانت (لاذعة ) اكثر من كونها ( ساخرة ) ، واصدرها بعد ان شعر بخلو الساحة الصحفية العراقية من جريدة فكاهية ساخرة ، ولاذعة ، وهو كما اراه يميل في كتاباته الصحفية الى السخرية والفكاهة وصولا الى قلب القارئ
.
لهذا كان الاستاذ الدكتور كاظم المقدادي ؛ يدرك، ويعي تماما ان مهمة (الكاروك) ستكون شبه مستحيلة لأنها ستتجرأ على اطراف ومواقف اصبح مجرد ذكرها يثير الرعب في النفوس " وهكذا كان الامر اذ توقفت ولم تستطع الاستمرار طويلا فتوقفت ، واحتجبت وظلت ورقا وتاريخا وذكرى في دار الوثائق الوطنية ببغداد .
وما يعجبني في الأستاذ الدكتور المقدادي ، انه في كل ما يقوله ، ويكتبه ليس ساردا للأحداث ، بل محللا ، ومفسرا يضع الاحداث ضمن زمانها ومكانها ، وهو يدرك حجم المهمة الملقاة على عاتقه حاملا لرسالة التنوير ، والنهوض .
قبل عقود كتب عن حرية التعبير ، وما يزال يصدح بالدعوة ذاتها ؛ حلم الانسان اليوم وهو يعيش ثورة الانترنت ووسائل التواصل الاجتماعي المختلفة واحس ان المقدادي لا يقف عند حدود المقعد الاكاديمي ، ويتصرف من خلاله وانما يجد دوما ان ما يجب على الأستاذ والاكاديمي ان يصطف مع شعبه ، ومع الشباب بالذات وهم يحاولون رفع سقف الحرية الى الأعلى ، وهكذا كان مع شباب تشرين قلبا وقالبا بالكلمة ، والفعل وهو ما لم يفعله كثيرون من أساتذة الجامعات .
ومؤلفات الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي ليست مادة اكاديمية جافة ، بل هو العلم الممزوج او الممتزج بالتجربة ، والتجربة الغنية العميقة ؛ فمع انه وطني وعروبي فهو انساني النزعة ، وانشغالاته الفكرية ليست محدودة ، ومحددة بل واسعة ومفتوحة على الجديد ، والمبتكر ، والاصيل .الانسان هو هدفه وغايته ؛ فكر الانسان ، ورفاهيته وهذا ما يجعلني أقول ان المقدادي ليس أستاذا للإعلام الدولي وحسب بل (مفكرا) له مشاريعه ونظرياته وفلسفته المتصلة ببيئته ، وبثقافته وبعمق ما يؤمن به من أفكار وموروث ثر يمكن ان يكون أساسا للنهوض وهو على معرفة تامة بما فعله التنويريون العرب والأجانب في سبيل تحقيق أهدافهم في التغيير والثورة .
من هنا كان المقدادي منهمكا في بحث وسائل الاتصال بين البشر ، ودراسة مدى فاعلية تلك الوسائل التقنية الحديثة ، وديناميكيتها في صنع المستقبل مستقبل الانسان الحقيقي ، والطبيعي الذي يتحمل عبء التغيير دوما نحو الأفضل .
والمقدادي يعرف من هم رموز الاتصال ، وما فعلوه ، وكيف صنعوا واقعا وما احرانا اليوم ان نقتدي بهم ، ونفعل ما فعلوه حين رفعوا شعار التغيير .
لاشك ان الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي في حياته الباريسية تعلم الكثير؛ فباريس مدينة النور ، والحب ، والحرية ، والثورة وهو لم ينكفئ بل انغمس في محيطها الجارف وايامها ولياليها الصاخبة ونكاد نقف عند هذا اذا قرأنا كتابه الرائع ( أوراق باريسية) ، وهو يعد من كتب الرحلات على اية حال نشره مركز العالم العربي في باريس ، وحسنا فعل ، ويقينا اننا عندما نقرأ هذا الكتاب نقف عند ما كان يشعر به المقدادي وهو في أحضان باريس . ومن المناسب القول انه وقف عند من رأى باريس من العرب ، وفي مقدمتهم رفاعة رافع الطهطاوي ، وجمال الدين الافغاني ، وتوفيق الحكيم ، وسهيل ادريس ، ويحيى حقي ، والطيب صالح هؤلاء الذين كتبوا عن علاقة الشرق والغرب ، وكيف التقيا في حين كان الشاعر البريطاني ( كبلينغ) لا يرى ان يلتقيا ، وهذا دليل على انه غار في محيط باريس ، وانغمس في كل تفاصيله بعد ان ذلل كل الصعاب ، ومنها صعوبة تعلم اللغة الفرنسية وإجادتها كأهلها .
من الجميل والمفيد القول ان المؤلفة الكريمة الأستاذة الدكتورة فاطمة سلومي ، ادركت كل هذا وهي تؤلف كتابها لهذا اكدت : "ان المقدادي لم يقف على باب العلم مترددا بالمطلق ، بل كان الاقدام والابداع هو الغالب عليه في الكتابة والتعبير وابداء الموقف والرؤى الحكيمة تجاه ما يريد تناوله ..." .
ومما وقفت عليه المؤلفة مؤلفة هذا الكتاب ان الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي وطني غيور ، وعراقي اصيل وكم طلب منه ان يهاجر ، ويترك بغداد ويعود الى باريس ويحصل على الجنسية الفرنسية الا ان "الحنين للوطن ، وعذوبة السير ليلا في شوارع بغداد " يساوي عنده الدنيا كلها ومع هذا فهو الطائر الحر يريد أن يبقى ذلك الطائر الذي يحلق في بلدان العالم ، ويطير متى شاء ، ويغادر متى يريد ..." . وتضيف "ان كل الذين سبقوه لا يعدون بالمسافات التي قطعوها بحثا عن الجديد والقديم من الرحلات الاستكشافية ، بدءا من ابن بطوطة ومساره في الرحلات حتى رفاعة الطهطاوي لنفاجأ في خضم هذه الرحلات إن يطلق لشعره العنان عاشقا ملهما بنثرية كتبها وهو يتأمل بحر مرمرة كطائر ينطق " أنا طائر مهاجر ، بلا عنوان ، البحر وطني ، والنوارس قبيلتي. في زمن تخلت عني العشيرة والفرسان ..." .
في الكتاب الذي بين أيدينا تفاصيل عن موقفه من المرأة ، وموقفه من تظاهرات 2019 وما قبلها وقفة عند مؤلفاته وخاصة عند كتابه (جدل الاتصال) ونظريته في هذا الشأن ومن خلال دراسته لمفهوم الاتصال وانواعه ووظائفه وابتكاره لنظريته .كما ان المؤلفة قدمت تفاصيل عن رحلته لإسطنبول ، وعن حرية التعبير ، وهجرة الصحف العربية الى باريس واخلت مساحة جيدة للحديث عن كتابه (الكتابة على جذع النخلة ) ، ولم تنس العودة الى جذوره ، واسمه ، ولقبه ، ودراسته ، وهواياته ، وبواكير عمله في الصحافة ، ورحلته الى باريس، وعودته الى العراق 1989 ، والاستمرار في العمل الصحفي ، وأهم كتاباته الصحفية وموقفه من احتلال العراق للكويت 1990 ، وتدريسه في جامعة البتراء بالأردن ، وموقفه من مرحلة ما بعد الاحتلال الأمريكي للعراق 2003 ، ومضامين مقالاته ما قبل وما بعد 2003 وعمله في الإذاعة والتلفزيون .
وقد استطاعت المؤلفة ان تجعلنا نقف وقفة واضحة ، وصادقة امام هذا الرمز الإعلامي والاكاديمي العراقي ، ودوره في صنع الرأي العام ، ونجحت كثيرا أتمنى لها النجاح الدائم ولأخي وصديقي وزميلي الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي العمر المديد والعافية والبركة والعز .

ومما كتبته عن الدكتور كاظم المقدادي هو جهده الكبير في استكمال حلقات تاريخ الصحافة الساخرة في العراق واصداره جريدة ساخرة تهكمية بعنوان (الكاروك) . وقدقلت وانا اكتب عن (الكاروك ) : يقينا ان لدي مادة استطيع بموجبها ان اؤلف اكثر من كتاب عن الاكاديمي والكاتب والاعلامي الاستاذ الدكتور كاظم المقدادي استاذ الاعلام الدولي بكلية الاعلام -جامعة بغداد سابقا واستاذ الاتصال الجماهيري بجامعة الفارابي ببغداد حاليا حفظه الله وزاده توفيقا والقا .
له مؤلفات كثيرة .دكتوراه من جامعة السوربون في الاعلام الدولي ، وله حضور صحفي واذاعي وتلفزيوني واسع ومنذ سنوات طويلة، وما زال يقدم الكثير في مجال الاعلام . سيرته الذاتية والعلمية زاخرة بالمنجزات ومن كتبه المهمة كتابه عن (جدل الاتصال ) ، وصدر بأكثر من طبعة ، وله (نظرية الملوية في الاعلام ) ، وهي نظرية مهمة تقارن بنظرية الهرم الاعلامية وفي نظريته وقوف عند المقدمة والقاعدة والنص والخاتمة ولا اريد ان ادخل في تفاصيلها .
اليوم اريد ان احدثكم عن مشروع ابتدأه سنة2007 وهو اصداره لجريدته الساخرة (الكاروك) ، والكاروك يعني (المهد) ولاختياره العنوان هدف مهم وهو تأكيده على البراءة وحسن النية في النقد والسخرية من اجل البلاد وكما تعرفون التاريخ الصحفي العراقي فيه الكثير من الصحف والمجلات الساخرة وابرزها ( جنه باز) الموصلية ولي كتابات عنها و(حبزبوز ) البغدادية فضلا عن (الكشكول) و(الوادي) وقرندل) .
جريدة (الكاروك ) ، كانت تكلفه قرابة ربع مليون دينار من جيبه الخاص .. كان يحررها ويصدرها ، هو صاحب امتيازها ورئيس تحريرها ومعه عدد قليل من كتّاب الكاريكاتير قال انه يحرص على ان يكون لها هدف ، ومعنى ، وتأثير في المجتمع وهي تجربة مهمة قام بها كانت (لاذعة ) اكثر من كونها ( ساخرة ) واصدرها بعد ان شعر بخلو الساحة الصحفية العراقية من جريدة فكاهية ساخرة ولاذعة وهو كما اراه يميل في كتاباته الصحفية الى السخرية والفكاهة وصولا الى قلب القارئ .
في مجلة (الصحفي ) التي تصدرها نقابة صحفيي كردستان العراق ومن خلال العدد الصادر في كانون الاول - ديسمبر 2007 وجدتُ ان ثمة مقالة غقل من التوقيع بعنوان ( جريدة الكاروك قهقهة الالم في فانتازيا الكارثة ) يتحدث فيها الكاتب عن جريدة (الكاروك ) لكنه ينسبها خطأ الى شخص اسمه الدكتور فاضل المقدادي !! . والصحيح هو الاستاذ الدكتور كاظم المقدادي ويقول انه اصدر مطبوعا ساخرا اسماه (الكاروك ) اي المهد بالفصحى العربية في "اشارة منه ربما الى شكل اللحظة السياسية التي حولت البلاد كلها الى كاروك كبير يظل يهتز في زلزلة ابدية مرعبة ومروعة افزعت حتى الحلم مجرد الحلم بيوم عادي مثل سائر ايام البشر في كل مكان .وهي ربما تشير الى غياب النضج ، وانعدام البصيرة في امة تهتز نائمة ماتزال في كاروك طفولة ابدية " .
واضاف صاحب المقال انه اي الاستاذ الدكتور كاظم المقدادي اصدرها بجهد فردي ، وبروح مسؤولة ومهنية عالية تمارس نهجها الوطني وتؤدي رسالتها الاعلامية بعيدا عن اية مؤسسة او حزب او كتلة وهي ساخرة من رموز هذا الزمن الاغبر" .
قال الاستاذ الدكتور كاظم المقدادي وهو يتحدث عن وليده الجديد في ال BBC العربية وهو من مارس التحرير والكتابة كثيرا ان غياب الصحافة الناقدة هو من دفعه الى ولوج هذا الميدان ، وقد اتفق مع ثلاثة من رسامي الكاريكاتير وبعض الصحفيين المتطوعين للعمل معا في اصدار الجريدة " .لامطبعة محددة لطبعها ولا مقر لها .. محررها ومن يساعده من المتطوعين يعملون في بيوتهم ولا عنوان ثابتا لها الا بريدها الالكتروني .
جريدة (الكاروك) كانت في مقالاتها تقف على مسافة واحدة من الجميع تمارس النقد والهجاء والنصب ضد كل القوى والاطراف والمواقف الي اسهمت في خلق هذا الوضع الكابوسي بدون استثناء وتعرية كل اشكال الدعارة السياسية والانتهازية واللعب بمقدرات الوطن والناس تحت اية واجهة جاءت ووراء اي مسمى تختفي وطبيعي مثل هكذا وضع بثير في شكله ، ولا معقوليته الضحك المر وينتج في ذات الوقت الالم في مآلآته الكارثية المظلمة"
لهذا كان الاستاذ الدكتور كاظم المقدادي ؛ يدرك، ويعي تماما ان مهمة الكاروك ستكون شبه مستحيلة لانها ستتجرأ على اطراف ومواقف اصبح مجرد ذكرها يثير الرعب في النفوس " وهكذا كان الامر اذ توقفت ولم تستطع الاستمرار طويلا فتوقفت واحتجبت وظلت ورقا وتاريخا وذكرى في دار الوثائق الوطنية ببغداد .
تحياتي للاخ الاستاذ الدكتور كاظم المقدادي اجتهد وله أجر اجتهاده واتمنى ان تكون (الكاروك) موضوعا لرسالة ماجستير في تاريخ الصحافة العراقية الساخرة .
وادناه سيرة الاخ والصديق الاستاذ الدكتور كاظم المقدادي كما وردت في موقع مؤسسة خطى التي كرمته والرابط التالي:
https://press-pclub.com/2022/05/24/%D8%AF-%D9%83%D8%A7%D8%B8%D9%85-%D8%B4%D9%86%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%AD%D9%85%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%82%D8%AF%D8%A7%D8%AF%D9%8A-%D8%B3%D9%8A%D8%B1%D8%A9-%D8%B0%D8%A7%D8%AA%D9%8A%D8%A9/
وانا كتب عن الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي كان لابد ان اقف قليلا عند بعض محطات حياته وجوانب مما فعله خلال السنوات التي عاشها فأقول انه من مواليد محلة الرحمانية ببغداد  سنة  ١٩٤٩ ، نشأ وترعرع في العطيفية الاولى بجانب الكرخ .  انهى دراسته في الثانوية المركزية – جانب الرصافة .
وحصل على بكالوريوس صحافة في  كلية الآداب جامعة بغداد السنة  الدراسية  ١٩٧٣- ١٩٧٤ .كما  حصل على شهادة الكفاءة من جامعة السوربون سنة ١٩٧٥.و حصل على شهادة الماجستير في موضوع ( الجانب الساكيولوجي في الاعلام السياحي ) من جامعة السوربون الفرنسية ١٩٧٧.
وفيما يتعلق بحصوله على  شهادة الدكتوراه فإنه كتب  اطروحته في جامعة السوربون عن  ( التيارات الفكرية في الصحافة العربية المهاجرة — النصف الثاني من القرن التاسع عشر – من جامعة السوربون الفرنسية سنة ١٩٧٩.

فيما يتعلق بالتدريس فإنه حاضر في مادة المحادثة — قسم اللغة الفرنسية في كلية اللغات – جامعة بغداد سنة 1988-1990 كما حاضر في مادة العلاقات العامة — قسم الفندقة والسياحة في الجامعة المستنصرية – كلية الادارة والاقتصاد سنة ١٩٨٩ .وتم تعينه مدرسا في كلية الاداب – جامعة بغداد -  قسم الصحافة سنة ١٩٩٠
 درس مادة التحرير الصحافي – مادة تاريخ الصحافة العراقية – قانون الاعلام – اخلاقيات العمل الاعلامي – العلاقات العامة – الاعلام الدولي – في قسم الصحافة  كلية الاعلام .
  رئيس اللجنة العلمية في كلية الاعلام / جامعة بغداد سنة ٢٠١٢ .
  درس في جامعة البتراء الاردنية / مادة العلاقات العامة سنة ٢٠٠٠.
 درس مناهج الاتصال في كلية الفارابي سنة ٢٠١٤ / ٢٠١٨ .
 من المؤسسين لكلية الفارابي الاهلية.
  اسس قسم الاعلام في كلية الفارابي الاهلية .
  عضو نقابة الصحفيين العراقيين منذ عام ١٩٧٤.
 عضو اتحاد الصحفيين العرب سنة ١٩٨٤
  ظهر له اول موضوع صحافي في جريدة ( التآخي) العراقية سنة ١٩٦٧.
  سكرتير جريدة ( الصحافة) الجامعية سنة ١٩٧١.
من كتبه :
( البحث عن حرية التعبير ) في باريس ١٩٨٣ / عن دار العالم العربي .
( اوراق باريسية ) عن / دار العالم العربي في باريس سنة ١٩٨٤.

( اشكالية الاعلام العربي في اوربا ) سنة ١٩٨٦ / عن دار الشؤون الثقافية – بغداد .
( مقالات مفخخة ) في بغداد – مطبعة البحر الابيض سنة ٢٠٠٦.
( التيارات السياسية في الصحافة العراقية) سنة ٢.١٥.
( ديمقراطية الفرجة ) سنة ٢٠١٠ .
 
( تصدع السلطة الرابعة ) سنة ٢٠١٣ عن دار اسامة / عمان – الاردن .
( الصحافة الاستقصائية ) بغداد – ٢٠١٢
( جدل الاتصال) عن دار الكتب العلمية – بغداد سنة ٢٠١٩.
  اشرف على عشرات الرسائل والاطاريح الجامعية .

 رئيس تحرير مجلة ( رسالة بغداد ) الصادرة في باريس سنة ١٩٨٥.
 رئيس تحرير جريدة ( الصحافة) الصادرة عن كلية الاعلام / جامعة بغداد سنة ٢٠٠٨.

  رئيس تحرير وصاحب الامتياز لجريدة الكاروك الساخرة سنة ٢٠٠٧
 رئيس تحرير مجلة ( معين ) للدراسات المستقبلية ٢٠١٢/ ٢٠١٦
قدم  برنامج ( صاحب الامتياز ) من قناة البغدادية سنة ٢٠٠٩ .
قدم  برنامج ( المنجز ) من قناة البغدادية سنة٢٠١٣
قدم برنامج ( الرازونة ) من اذاعة ديموزي سنة ٢٠١٥ .
 كاتب عمود صحافي في الصحف العراقية والعربية .
 
اشتراك متواصل في برامج علمية وثقافية وسياسية نقاشية على القنوات العراقية والعربية والاجنبية .
 
ممثل لجنة الحوار العربي الاوربي في اسطنبول سنة ٢٠١٧.
يتمتع بعلاقات عربية واجنبية – ويتحدث اللغة الفرنسية والانجليزية .

ومن الطريف انني وانا اكتب عن زيجات الكتاب والصحفيين والادباء ان كتبت عن زوجته السيدة الأستاذة فاطمة يوسف مصطفى آل ابراهيم  حفظها الله وقلت أن

اخي وصديقي الاعلامي والكاتب والصحفي والاكاديمي الاستاذ الدكتور كاظم المقدادي ، وكتاباته ،وحضوره الصحفي والاكاديمي والثقافي دائم ومهم .

زوجته هي الاستاذة والسيدة الاخت فاطمة يوسف مصطفى آل يوسف ويقينا لا احدا يعرف ما اعرفه انا عن ظروف زواجه في اواخر سنة 1985 وبالتحديد في كانون الاول - ديسمبر ويتزامن مع عيد ميلادها واصطحابها معه الى باريس حيث كان يعمل هناك في الصحافة .

كان مما قرره مع نفسه ؛ ان لايتزوج من فرنسية ، ولا يطلب الجنسية الفرنسية . كان وما يزال وطنيا عراقيا وقد فضل ان تكون زوجته عراقية وهي بالاصل من محافظة البصرة -ابي الخصيب وولادتها في منطقة المسبح ببغداد -الكرادة 1957 .

والسيدة فاطمة يوسف مصطفى آل يوسف (أم حسان ) مثقفة ثقافة رفيعة . تتقن الانكليزية والفرنسية ؛ فهي مهندسة كيمياوية ، وخريجة جامعة بغداد وتسكن حاليا مع اولادها في العاصمة الاردنية عمان ، وهو يريد ان يكون في بغداد دوما ، وبين الحين والاخر يسافر الى عمان او تأتي الاسرة الى بغداد وهكذا هي الحياة. أمد الله بعمرهما ، ومتعهما بالبركة ، والتوفيق ، والعز .

الصحفية زينب صاحب التقته على عجل وحاورته ونشرت الحوار في العدد 24-6-2019 من جريدة (الصباح) العراقية ومما أشار اليه ان دخوله عالم الصحافة  لم يكن بالصدفة اذ كان يعشق المهنة منذ صباه حتى اكمل دراسة الدكتوراه في جامعة السوربون بفرنسا ليعود استاذا للصحافة في جامعة بغداد حتى تقاعده  .مما قاله :" ان الخوف من الموت موت" ،  و" نحن من نصنع المستقبل بالحاضر" .واضاف ان رحلته الباريسية سنة 1973 كانت انعطافة مهمة في حياته وهو منذ ذلك الوقت يخطط بعقلانية وما يستفزه جماليا في الحياة هو الطبيعة وان اهم كتاب قرأه هو كتاب الروائي السوداني الطيب صالح الموسوم ( موسم الهجرة إلى الشمال" .وانه يحب المطرب الكبير عبد الحليم حافظ ومعجب بأغانيه ويسمعها ومنها اغنيته :"بحلم بيك انا بحلم بيك " وان يوم مناقشته لاطروحته للدكتوراه في السوربون " كان – بحق- يوما متوهجا في حياته " لكن هو يشعر دوما بأن (الندم ) جزء من تاريخه ولم يوضح لنا ذلك وان ما يبكيه هو الاعتداء على الناس من دون وجه حق  وانه يحن دوما الى باريس ولا يمل من زيارتها لانها ارتبطت بمرحلة جميلة من حياته " .

 

وأخيرا أقول ان الأستاذ الدكتور كاظم المقدادي صحفي واكاديمي دؤوب هو رمز وليس رقما كان ومايزال يقدم ما لديه من خبرة وثقافة ليعمق الوعي عندتلاميذه وقراءه ومحبيه واشعر انه محبوب وصوته ونصائحه وما يقول مسموع .مكانته في المشهد الصحفي والثقافي العراقي المعاصر كبيرة وهو اليوم من رموز الكتابة الجادة في العراق .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

كاظم المقدادي المراسل الصحفي والاكاديمي والكاتب والانسان

  كاظم المقدادي المراسل الصحفي والاكاديمي والكاتب والانسان ا.د.ابراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل منذ سنو...