في السلامة اللغوية ...........كتاب المرحوم الاستاذ مظفر بشير المربي والشاعر والكاتب الموصلي خريج دار المعلمين العالية سنة 1952
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
الاستاذ مظفر بشير عمل مدرسا للغة العربية في مدارس متوسطة وثانوية ، وفي اماكن مختلفة منها ثانوية الكرخ واعدادية الكاظمية . كما اشتغل مشرفا على تصحيح جريدة ( الجمهورية) البغدادية لسنوات ،وله مقالات منشورة في صحف ومجلات عديدة ومن كتبه ( في السلامة اللغوية ) ، و ( التاريخ الشعري ) . اهداني نسخا من كتبه -مشكورا - رحمه الله واشاد الشاعر الكبير المرحوم الاستاذ سامي مهدي به وقال انه استاذه
.وقدقدم للكتاب الاخ الاستاذ الدكتور عماد الدين خليل والكتاب طبع في مطبعةالانتصار للطباعة والنشر -المجموعة الثقافية -الموصل 2010 .وكما قال ان هناك في العراق وبين العراقيين استعدادلتقبل مبدأ تجاوز الخطأ في اللغةواستذكر برنامج (قل ولا تقل) لاستاذنا الدكتور مصطفى جواد .والكتاب فيه احصاء لكم كبير من الاخطاء الشائعة على السنتنا وفي كتاباتنا .والكتاب ممتع فهو يقدم الفائدة العلمية المؤكدة ودائما القرآن الكريم هو المصدر الذي نعود اليه للتصحيح اللغوي .
وينصح المؤلف القارئ بالقراءة الدائمة والضبط اللغوي والتقويم اللغوي مطلوب في كل الحالات في الجامعة وخارجها والمؤلف نراه يستدعي الشواهد القرآنية والشعرية والتعبيرية وتظل السليقة بعد القراءة هي المعيار وكما قال الشاعر العربي :
ولست بنحوي يلوك لسانه ** ولكن سليقي اقول فأعرب
والمؤلف جمع الشوارد اللغوية بين دفتي هذا الكتاب .الكتاب كله مباحث في السلامة اللغوية ..كلمات متشابهة لفظا - عود الضمير على (ما ) الموصولة -طال وطاول - كلمات اعجمية واخرى عامية - لاافراط ولا تفريط - اعزي النفس عنه بالتأسي -ارصد المبالغ لا رصدها -رغب في ورغب عن -الدلالة والكلالة - من آثار العامية في لغتنا الفصيحة - الموازن والمفاتح واضرابهما - ثلاث ورباع - تقديم الضمير على الظاهر - تلك المواجهتين - اقرأها السلام - الآنف والسالف - الغازالمسيل والنفط والري -شديد الحماس - جنكال - إن الامريكان - ثلاثا ورباعا - العام والسنة .
يقول بصددالعاموالسنة ان كليهما واحدا والدكتور مصطفى جواد لم يفرق بينهما ويقول المؤلف :" فعلام هذا التضييق الذي لامبرر له ؟" . لكنه لا يتورع في تقديم ما قيل بشأن العام والسنة ففي (تذكرة الكاتب ) هناكفرق بين العاموالسنة فيقولون نقلا عن ابي منصور الازهري :العام ..حول فيه شتاء وصيف فهو اخص من السنة فكل عام سنة وليس كل سنة عاما . الدكتور مصطفى جواد استند الى الاية الكريمة قول سيدنا نوح عليه السلام (فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما ) وهنا لافرق بين السنة والعام .
رحم الله الاخ والصديق الاستاذ مظفر بشير وطيب ثراه .كان عالما لغويا جهبذا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق