الدكتور عبد الاله أحمد 1939 -2007 ..ريادة أُخرى
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
كتاب نقدي مهم ، وعمل ادبي متميز ، واسهامة نقدية متميزة قدمها الاخ الدكتور عباس رشيد الدده بعنوان : ( الدكتور عبد الاله أحمد ..ريادة أُخرى ) ، صدر ضمن سلسلة سيرة -وزارة الثقافة العراقية -دار الشؤون الثقافية العامة -بغداد .
ولقد قرأتُ الكتاب بامعان ، ورأيته يعتمد مصادر نقدية كثيرة منها دراستي الموسومة (الدكتور عبد الاله أحمد والتأريخ لحركة الادب القصصي في العراق ) وهي منشورة في مدونتي وفي أماكن اخرى منها جريدة (المدى) والرابط هو التالي :https://almadasupplements.com
.ومما يلحظ ان ثمةَ من نال من سمعة ، وعلمية ، وسلوكية هذا الناقد الكبير من خلال علاقاته وممارساته تجاه تلاميذه من طلبة الدراسات العليا -الماجستير والدكتوراه ، والرجل كان استاذا حصيفا ، حازما ، جادا ، وعلى التلميذ ان يتعلم من استاذه ، ولايحق له طالما هو يتعلم الا ان يسمع استاذه ويحترمه ويجله ويضعه فوق رأسه لا ان يتطاول عليه والا فليتركه ويذهب الى استاذ آخر غير مأسوف عليه .
مرة اراد طالب ان يعمل معي في الدكتوراه ، واخترت له موضوعا يتلائم مع قدراته واهتماماته ، وبعد فترة جاء واراد تغيير الموضوع فوافقتُ وكتبتٌ الى رئيس القسم المعني انه يريد تغيير الموضوع ، واضفت والاستاذ فهب آسفا وقال لا يا استاذ فقط الموضوع قلت له والمشرف ايضا انا قبلت الاشراف عليك في الموضوع الذي اتفقنا عليه ، لكن وانت تريد تغيير الموضوع لابد ان اعتذر عن الاشراف عليك فندم الطالب كثيرا .
الاستاذ المشرف ، ليس كما قال تلميذ الدكتور عبد الاله احمد ، دكتاتورا بل موجها معلما ونقطة اخرى لابد ان اشير اليها والاخ الناقد الدكتور عباس رشيد الدده وهي ان الدكتور عبد الاله احمد ، رحمة الله عليه، كان معتزا بنفسه وبعلميته لا كما يقول احد طلبته انه كان مريضا نفسيا .. والاعتزاز بالنفس صفة محمودة .
ما علينا ؛ الدكتور عباس رشيد الدده حسنا فعل عندما اورد لنا في كتابه عن الدكتور عبد الاله احمد كل هذا ليتعلم الاخرون ، فالدكتور عبد الاله احمد وخير من قيمه استاذه الاستاذ الدكتور علي جواد الطاهر ، استاذ قدير ، وناقد كبير ، وانسان نبيل ويكفيه انه ارخ ادبيا وفكريا ل(نشأة القصة وتطورها في العراق 1908-1939) صدر عن دار الشؤون الثقافية ببغداد 2001 ويكفيه انه أرخ ل(الادب القصصي في العراق منذ الحرب العالمية الثانية اتجاهاته الفكرية وقيمه الفنية ) وصدر عن وزارة الاعلام العراقية سلسلة دراسات سنة 1977 وهو من كتب (في الادب القصصي ونقده ) وصدر عن دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد 1993 .
المجد للدكتور عبد الاله أحمد ..الرحمة للدكتور عبد الاله أحمد .. كان (رمزا) ولم يكن (رقما ) ، ويستحق منا ان نخلده ونقيم له تمثالا ونقضي الساعات تلو الساعات ندرس منجزه ، وما قدمه من آراء ، وافكار ، ورؤى في حقل تخصصه وحقل اهتماماته اليس هو - كما اتفق المنتدون في جامعة بابل -قسم اللغة العربية في كلية الاداب وهم يدرسون منجز عبد الاله أحمد - اليس هو (معمار القصة العراقية) ؟! .
*https://www.facebook.com/photo/?fbid=10229961893768410&set=pcb.10229961872047867


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق