بشير اللوس ........العالم والانسان ...........في كتاب للاستاذ عادل محمدعلي الشيخ حسين الحجاج
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
وجميل جدا ، ان نتداعى نحن العراقيين لكي نحمي تراثنا ، وآثارنا ، ونوثق لرموزنا ولمن قدم مجهودات طيبة لهذا البلد الامين .
واليوم الثلاثاء السابع من تشرين الاول - اكتوبر 2025 ، فضضت بريدي اليومي فوجدتُ فيه رزمة من الكتب وصلتني من محافظة ذي قار .من مؤلفين واساتذة افذاذ ، وكان من بين هذه الكتب كتاب جميل ، ومهم ، وقيم ، ومفيد يتناول سيرة وحياة الموسوعي في علوم التاريخ الطبيعي الاستاذ بشير اللوس ، والكتاب بعنوان ( بشير اللوس العالم والانسان : حياته ومؤلفاته ومآثره العلمية " ، صدر عن مكتب دلير ببغداد 2024 للاخ والصديق الاستاذ عادل محمد علي الشيخ حسين ، وقد قدم للكتاب الاستاذ الدكتور حسين عباس العلي الاستاذ في كلية العلوم - جامعة بغداد ومدير سابق لمتحف التاريخ الطبيعي ، وهواحد طلبة الاستاذ بشير اللوس اثناءدراسته الجامعية .والاستاذ بشير اللوس مؤسس متحف التاريخ الطبيعي في جامعة بغداد واول مدير له .
اهتمامات المؤلف بهذا العلم العراقي تعود الى سنة 1967 ، حين توفي الاستاذ بشير اللوس (من مواليد سنة 1924) ، وقد كتب في هذا الكتاب وعبر فقرات عديدة عن نشأته وثقافته وما تحدث عنه المختصون وما الف وكتب من بحوث ومقالات وعن مجلة متحف التاريخ الطبيعي وتأسيسه لمتحف التاريخ الطبيعي وما تضمنه المتحف من معروضات حيوانية ونباتية واعتمد على وثائق ومستندات كما تناول امران مهما هما اولا : ماقاله عنه المختصون ونثانيا : شاطه في المحافل العراقية والعربية والعالمية . وقد اضاف الى كتابه ملاحق رسمية من قبيل التعليمات الوزاريةبشأن ادارة متحف التاريخ الطبيعي وبالفعل استطاع المؤلف من ان يعطينا فكرة واضحة ومفصلة عن هذا العالم العراقي الموصلي وهو من اسرة آل اللوس الاسرة العراقية الموصلية العريقة المعروفة.
والكتاب ضم صورا فوتوغرافية نادرة وثقت لمحطات في حياة الاستاذ بشير اللوس وما اعجبني في الكتاب ان المؤلف كتبه بطريقة واسلوب دل على حبه لهذا العلم واحترامه له ولمجهوداته في رصد حركة الطيور العراقية وغيرها من الحيوانات الفقرية واللافقرية واللبائن والنباتات الطبيعية وهكذا وضع الاسس للاهتمام بما يضمه العراق من حيوانات واسماك وحشرات وخيول ومواش فضلا عن النباتات البرية والاقتصادية والحقلية وانواع النخيل والافات الزراعيةوالمعادن ومنها النفط والاحجار والكبريت والينابيع المعدنية فضلا عن الاهتمام بالجسم الانساني والازياء والفنون الجميلة وما يتعلق بموجودات المتحف الطبيعي.
بقي ان اقول بأن المؤلف من مواليد مدينة الناصرية سنة 1947 ، يحمل شهادة الماجستير تخصص تصنيف الفقاريات 1979-1981 -كلية العلوم - جامعة بغداد عمل مرشد غابات ومحرر في مجلة (العلم والحياة) وله كتابات في الصحف العراقية ومنها جريدة (الجمهورية ) له اكثر من (50) بحثا وفي سنة 1989 احيل على التقاعد وعمل مع المرحوم الاستاذ كامل الدباغ في برنامج (العلم للجميع) ويعيش اليوم في الولايات المتحدة الامريكية سيرته ماشاء الله ولا قوة الا بالله زاخرة بالمنجزات المعرفية من كتب ، وبحوث ، ودراسات ومقالات .. امد الله بعمره ومتعه بالعافية والعز والبركة

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق