الثلاثاء، 14 أكتوبر 2025

الدكتور لؤي يونس بحري يصحح صورة والده الرحّالة يونس بحري (1)و(2) كتبت:حياة عبد علي هاشم*






الاستاذ الدكتور لؤي يونس بحري استاذا في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية     1967

                                   الدكتور لؤي يونس بحري وزوجته الدكتورة فيبي مار



الدكتور لؤي يونس بحري يصحح صورة والده الرحّالة يونس بحري (1) و(2)
كتبت:#حياة عبد علي هاشم في جريدة(الزمان) عن حوار لها مهم مع الاكاديمي واستاذ العلوم السياسية العراقي الكبير الاستاذ الدكتور لؤي يونس بحري 
 2024/07/07 
July 8, 2024و1. ما ينشر عن العائلة معلومات عجيبة غريبة يرددها الناس دون مسؤولية
2. أبي تزوج مرتين ، وما يشاع عن زيجاته خطأ ، ومبالغ به
3. لم أزر الموصل إلا مرة واحدة عام 1950
4. والدتي من عائلة موصلية لكنها ليست من قبيلة الجبور
5. ام ابنتي ألمانية تزوجتها خلال اقامتي في فرنسا
6. بلغت الخامسة عندما بدأ والدي اولى رحلاته عام 1939
7. خالاتي ساعدننا والوالد عذبنا في الطفولة
8. اهلنا من الشرقاط واغلب وجهات سفر والدي ماليزيا واندونيسيا والفلبين
#صحح الدكتور لؤي يونس بحري الجبوري نجل الرحالة العراقي المشهور يونس بحري كثيراً من تفاصيل حياة والده الذي عرف برحلاته في ارجاء العالم وكثرة زيجاته وتعدد اتصالاته بزعماء الدول.
وقال الاستاذ الدكتور لؤي يونس بحري الذي كان  يعيش مع زوجته الأمريكية ( فيبي مار رحمها الله وهي مؤرخة كبيرة متخصصة بتاريخ العراق المعاصر توفيت يوم 26 ديسمبر - كانون الاول سنة 2024)  
 في  العاصمة الامريكية واشنطن ) ، انه من قبيلة الجبور وان والده لم يتزوج سوى والدته واثنتين احداهما لبنانية قضت بحادث سير. وفيما يلي نص الحوار:
من يكون الدكتور لؤي بالنسبة لترتيب اولاد الراحل يونس بحري الذين بلغوا المئات كما يشاع؟
- انا الابن الاكبر من ابنائه، نحن ثلاثة ابناء فقط. انا واختي الدكتورة منى واخي الدكتور سعد (سعدي)
هل صحيح ان الراحل يونس بحري تزوج اكثر من امرأة ؟
- حسب معلوماتي انا اعرف انه تزوج امرأتين ، ولربما ثلاث تزوج والدتي سنة 1933 تزوج حسب ما يقال بعض المصادر من الناس الذين اعرفهم يقولون انه تزوج من امرأة هولندية ، ولكنني لا اعرف تأريخ الزواج بالضبط ولكن محتمل ان يكون 1927أو1933 تزوج ( جولي ڤان ديل ڤيس ) ، من الجالية الهولندية في اندونيسيا خلال اقامته هناك. كانت هذه السيدة في اندونيسيا قبل استقلالها وهي شخصية معروفة في هولندا، فهي رسامة ، فنانة تشكيلية معروفة في بلادها . ايضا وحسب ما اعرف ، وايضا معلومات موثوقة ، تزوج من امرأة لبنانية من منطقة البقاع في جنوب لبنان ، وذلك في خمسينات القرن الماضي وحسب ما سمعت انها توفيت بعد زواجها من والدي باربعة اعوام وذلك في حادث سيارة..
هل انجب الوالد من زوجتيه الهولندية واللبنانية ابناءَ؟
- لا، لم ينجب منهما اي ابناء، حسب معلوماتي ، ولكنني اتفاجأ بمعلومات عجيبة غريبة يرددها الناس بدون مسؤولية، يعني ينشر بعضهم اشياء بدون تدقيق او اعتماد اي وثيقة ، . تجدين انهم يتناقلون معلومات غير موثقة . معلومات خاطئة واشياء غير موجودة ولا علاقة لها بالواقع نهائياً .
لقد اقام الراحل يونس بحري في ماليزيا، هل يمكننا ان نعرف الفترة الزمنية التي اقامها هناك؟
- تردد على ماليزيا في زيارات ، ولكن ليست لديّ معلومات ولكن اغلب سفراته كانت الى الشرق الاقصى، مايزيا واندونيسيا والفلپين ، قام بتلك الزيارات في عشرينات القرن الماضي. زياراته كانت كصحفي او مراسل لعدد من الصحف والمجلات العراقية والمصرية ومنها ( المصور) ، كان يرسل تقارير صحفية من الدول التي كان يزورهاويذيل موضوعاته باسم ( السندباد العراقي) .. يونس بحري. لا توجد عائلة باسم بحري. واسمه الكامل هو ( يونس صالح الجبوري) . فنحن عائلة من الجبور أصلنا من مدينة الشرقاط .
ذكرت أن زيجته الاولى كانت من امرأة هولندية…
- محتمل كان زواجه في العام 1927، اذ انني رأيت صورة فوتوغرافية تجمع والدي مع امرأة هولندية ملتقطة في ما يشبه الدعوة،لحضور حفلة زواج ، وكان تأريخها عام 1927، حصلت على هذه الصورة من احد الكتاب الذي ارسلها لي. ولكن بعض المصادر ذكرت انه تزوجها في العام 1939، انا لست متأكدا من تـأريخ زواجه منها. ليست لدي معلومات موثقة.
تم زواجه من الوالدة في العام 1933..
- نعم زواجه من والدتي ( السيدة مديحة اسماعيل حقي) .. كان في العام 1933 وهي نفس سنة ولادتي . وكنا حينها ، نقيم في الموصل وعندما بلغت العامين من العمر انتقلنا الى بغداد، ولم ازر الموصل في حياتي الا مرة واحدة ، كانت في العام 1950، ولمدة اربعة ايام فقط
وهل والدتك من عائلة موصلية؟
- نعم والدتي من عائلة موصلية ، ولكنها ليست من اقاربنا، ، يعني ليست من قبيلة الجبور.
واين اكملت دراستك الجامعية؟
- قال انه درس الحقوق في جامعة بغداد وتخرج فيها في العام 1957، ثم اكمل دراسة الماجستير والدكتوراه في فرنسامن جامعة مونپيليه عام 1962ولكن في العلوم السياسية .
تزوجت من امرأة المانية ، قبل الدكتورة فيپي مار ، فهل للراحل يونس بحري افاد من زيجتيك؟
- نعم لي ابنة من زوجتي الالمانية التي تزوجتها خلال اقامتي في فرنسا وهي الان تعيش في المانيا في مدينة كولون ولها اسرتها. ولكن لوالدي سبطة من شقيقتي الدكتورة منى وهي تقيم في وهما تقيمان في العاصمة الاردنية عمان.
ينشر بعض الناشطين على وسائل التواصل الاجتماعي تقارير تتضمن معلومات عن السيد الوالد وخاصة عن زيجاته المتعددة وعن ابناء وبنات له تجاوز عددهم المئات ، وهم يعيشون في مختلف انحاء العالم ، ماذا تقولون عن هذه المعلومات؟
- للاسف لم تظهر هذه التقارير معلومات تتحدث عن والدي بشكل ايجابي ، بل ويتناقلون اشاعات واكاذيب عنه، سافر الوالد رحمه الله مرتين او ثلاث مراتالى دول شرقي اسيا ، ومن هذه الدول اندونيسيا، وقد اصدر فيها مجلة ( العراق والكويتي) ، وهي مجلة اصدرها بالتعاون مع المؤرخ الكويتي الاستاذ عبد العزيز الرشيد. ، وايضا اصدر مجلة اخرى في شرقي اسيا هي (الاسلام والحق) ، وقد تمكنت من الحصول على نسخة من الجريدة عن طريق الاصدقاء المصريين ، اذ اعتقد ان هناك نسخاً منها في مكتبة الازهر.
كيف كان يبدو الوالد حسب ما كنت تراه؟ وكيف كانت علاقتكم به؟
- في صوره ، كان الوالد يبدو وسيما وانيقا جداً ، ويتمتع بجسم رياضي، وكان في ذلك الوقت يلبس الملابس الغربية وكان ملفتا للنظر في مظهره وشكله حيثما كان يحل ويرتحل، وقد غادرنا الوالد مرتحلا بعدما باع الاملاك التي ورثها عن جدي المرحوم صالح الجبوري. اذ كان محبا للسفر للتعرف على اناس وثقافات الشعوب
وكم كان عمرك عندما غادركم الوالد في اولى رحلاته؟
- اول رحلاته كانت في العام 1939، كنت قد بلغت الخامسة من العمر. لم يكن والدي مهتما باولاده واسرته بقدر اهتمامه وانصرافه لايجاد قوته بالسفر. يمكنني ان اقول ان الوالد عذبنا في طفولتنا . لم يهتم بنا كما ينبغي لاي والد ان يفعل. ساعدتنا في حياتنا تلك الايام خالاتي رحمهما الله ، كانتا معلمات للمرحلة الابتدائية وكن يساعدننا في معيشتنا
وهل للوالد اشقاء او شقيقات في العراق؟
- نعم لي عمّان هما طه الجبوري وصادق الجبوري وعمة واحدة توفيت وهي صغيرة رحمهم الله . وللاسف في فترة الحرب العالمية الثانية لم يهتم اعمامي بنا ولم يساعدونا باي شئ ، بل اعلنوا في الجرائد العراقية براءتهم من والدي بسبب نشاطه في اذاعة برلين ، القسم العربي، حيث انه ابتكر اسلوبا جديدا في تقديم الاخبار والتعليق عليهابصوت جهوري ، وتعليقاته كانت تهكمية ، وبمسحة تندر ضد الحلفاء والحط من قيمتهم ، فصدر حكم الاعدام بحقه غيابياً في العراق
حدثنا عن اقامته في المانيا ونشاطه الاعلامي فيها، واذاعة برلين؟
- نعم، سافر الوالد الى المانيا قبيل دخولها الحرب العالمية الثانية ، وهناك كان منغمسا في الحياة السياسية والجالية العراقية والعربية في المانيا . في العام 1940 شارك مع احد الاعلاميين السوريين اللبنانيين في تأسيس ( القسم العربي في اذاعة برلين) . كان للاذاعة العربية من برلين تاثير كبير في المحيط العربي والعالم العربي وقد كسبت مستمعين عرب كثيرين جدا ً، والسبب ان العراقيين والسوريين واللبنانيين والفلسطينيين والاردنيين وعرب شمال افريقيا كانوا ضد فرنسا وبريطانيا لاحتلالهم سوريا ولبنان والعراق والخليج وشمال افريقيا . كانت الروح القومية والوطنية عالية لمحاربة الاستعمارين الفرنسي والبريطاني، وهذا ما ادى الى نجاح اذاعة برلين القسم العربي فيها
هل صحيح ان الاذاعة كانت تروج للايديولوجية القومية الالمانية؟
- لم تروج اذاعة برلين القسم العربي للايديولوجية القومية الالمانية، بل كانت تروج للقومية العربية . ولكن العرب حينها كانوا معجبين بالمانيا ، وبالصناعة الالمانية
عندما انتهت الحرب العالمية الثانية بهزيمة المانيا ، ماذا حل بالوالد والى اين ذهب؟
- اختفى الوالد في حينها حفاظا على حياته، فلو امسك به الحلفاء في حينها والانگليز بالذات كان ممكن ان يرحلوه الى العراق. وانه قدم لجوءا بعدها لدى فرنسا. نهاية 1946وهناك انشأ جريدة ( العرب) في پاريس سنة 1946.
في حديث بيننا سبق لكم ان حدثتموني عن اقامتكم مع الوالد في پاريس لفترة من الزمن، هل هي نفس الفترة التي تذرها الان؟
- نعم انا الوحيد الذي عاش قرب الوالد لمدة سبعة اشهر في العام 1952، حيث دخلت مدرسة تعليم اللغة الفرنسية . كان الوالد يعمل في جريدة ( العر ب) التي اصدرها وهي اول جريدة عربية تصدر في پاريس بعد الحرب العالمية الثانية . وكانت تمول من خلال الاشتراكات الكثيرة وخاصة من منطقة شمالي افريقيا وبقية الدول العربية والخليج . في اثناء اقامتي قريبا من والدي كان والدي اعزباً. كان يسكن في شقة صغيرة في حي الشانزيليزيه الپاريسي بينما كنت انا اقيم في مدينة صغيرة خارج پاريس، وكنت اخذ القطار يوميا للذهاب الى الجريدة في پاريس.
من تتذكر من الاصدقاء الذين كانوا حول الوالد من اصدقاء اومعارف؟
- كان العديد من الشباب من شمال افريقيا يأتون الى الجريدة للتعرف على الوالد والسلام عليه ، وكان يزوره ايضا صحفيون مصريون وعرب من الشرق الاوسط يأتون لزيارته. وكان الوالد على اتصال دائم باصدقائه الصحفيين اللبنانيين، كان من بينهم المرحوم الاستاذ كامل مروة وكذلك رئيس تحرير جريدة ( اليوم) اللبنانية الاستاذ عفيف الطيبي رئيس جمعية الصحفيين اللبنانيين واخوه الاستاذ وفيق الطيبي ، وايضا بعض التجار الكويتيين الذين كانوا يزورون پاريس، وايضا كان يزوره المرحوم الاستاذ محمد علي طاهر ابو الحسن ، صحفي فلسطيني من المجاهدين
كم سنة استمر صدور جريدة ( العرب) ؟
- استمر صدور الجريدة الى نهاية العام 1954، ثم اضطر الى اغلاقها بسبب الضغوط التي مورست عليه بسبب الثورة الجزائرية ومواقف الجريدة من الثورة الجزائرية فترك الوالد پاريس متجها الى لبنان.
وفي بيروت كانت زيجته الثالثة والاخيرة من المرأة اللبنانية ، صحيح؟
- نعم تزوج من المرأة اللبنانية في عام 1955 ، اثناء اقامته في بيروت . كنت قد زرت بيروت في العام 1957 والتقيت بوالدي هناك وكنا قد ذهبنا معا الى جريدة ( الحياة) والتقينا بكامل مروة، الذي استدعى مصور الجريدة ليلتقط لي صورة وقد نشرت جريدة (الحياة) .صورة مع والدي وهي الصورة الوحيدة التي تجمعه مع احد ابنائه . وقد احتفظ بعدد الجريدة احد اصدقائي في بغداد .
عندما غادر الوالد العراق ، الم يعد ليلتقي بوالدتك وبكم كاسرته؟
- سعت والدتي بعد الحرب العالمية الثانية ، ان تصلح الامور مع والدي ، ولم شمل الاسرة ولكونها خريجة معهد الفنون المنزلية فقد حصلت على بعثة لدراسة الفنون المنزلية في پاريس. كان ذلك في العام 1947. حينها حاولت ان تجمع شمل الاسرة ولكنها لم تحقق هدفها هذا، بل حصل خلاف بينهما ادى الى الطلاق .
عرف عن الوالد ان له مهن ومواهب متعددة، فعند اقامته في احدى دول شرق اسيا كان يؤم الصلاة في المساجد ويؤذن للصلاة نهارا وفي الليل كان يرتاد الملاهي راقصاً ، ما مدى صحة ذلك؟
- و . سمعت هذه المعلومات من شباب تونسيين في پاريس ، وما سمعته من شباب تونسيين مقيمين في پاريس انه كان يؤم الصلاة في جامع پاريس ثم يذهب ليلا الى احدى الملاهي العربية في الحي اللاتيني. وفي جامع پاريس ، ذهب اليه عدد من الشباب التونسيين وبادروه بالسؤال «سيدنا الشيخ نراك تؤم بنا في الصلاة ثم تذهب الى الملهى ليلاً» ولانه كان شخصا سريع البديهة فبادرهم بالسؤال « طيب وماذا كنتم انتم تفعلون في الملهى» عرف عن الوالد رحلاته حول العالم ، هل زار الولايات المتحدة؟
- لا اعتقد انه زار اميركا الشمالية ولكنه زار الارجنتين والبرازيل ، وتعرف على مجموعة من الشعراء والادباء في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي القرن العشرين ، وكانت هناك في البرازيل مجلة عربية كبيرة جدا وذات قيمة ادبية ( العصبة الاندلسية) ، وهي مجلة رائعة وتستحق الذكر، وكان الوالد قد جلب عدة اعداد منها ومجلدات، ولكن بسبب تنقلاتنا في السكن ضاعت اعداد هذه المجلة كما ضاعت مجلدات صحيفة (العُقاب) التي اصدرها في العراق خلال الثلاثينات من القرن الماضي (صدر عددها الأول في يوم الجمعة 29 رجب 1352 ه، الموافق 17 تشرين الثاني/اكتوبر عام 1933م، استمرت بالصدور حتى عام 1938م. فتوقفت بسبب مقتل الملك غازي وهروب صاحبها إلى المانيا) ،
وغيرها من المراسلات والرسائل.
نود ان نعرف من خلالكم شيئا عن طفولة الوالد ومرحلة صباه ، والمدارس التي درس فيها والاعمال التي مارسها؟
- الذي لم يكمل دراسات جامعية ، كان اعلى مستوى دراسي بلغه هو الصف الثالث المتوسط، وعمل لمدة سنة او ربما اقل عمل في وزارة المالية في بغداد . لم تكن هناك في بغداد دراسات جامعية في ذلك الوقت وعندما كان يطرح عليه السؤال ، من اي جامعة تخرجت كان يجيب «من جامعة الدول العربية» حيث كان يحب المزاح .كان معروف عنه انه يمتلك ذاكرة قوية جدا، وكان يحفظ سور طويلة من القران الكريم واحاديث النبي محمد «ص» . لعله من المهم ان اذكر ان كتاباته لم تكن كتابات ادبية اوفكرية . كانت له ربما عشرة مؤلفات صغيرة لا تتجاوز الـ( 120 ) صفحة ، نعم كان له قلم جيد جدا وقوي ولكن كتاباته كانت وصفية ، منها مثلا مذكراته عندما دخل السجن في سنة 1958 في بغداد ، حيث تم توقيفه بعد ثورة 1958 في زمن حكم الزعيم عبد الكريم قاسم.
اذن الوالد عاد الى العراق وواجه محكومية؟
- نعم عاد الى بغداد في العام 1956 وبقي فترة ثم عاد الى بيروت ثم الى القاهرة ثم عاد الى بغداد . اما لماذا تم توقيفه ، فذلك لانه كان محسوب على العهد الملكي رغم انه لم يكن كذلك ، ولكن كانت هناك وشاية ضده دخل على اثرها السجن وبقي سبعة اشهر والف عنها كتابه ( في سجون بغداد) وعندما غادر التوقيف غادر العراق الى بيروت . كانت بيروت انذاك منارة للثقافة والفكر والادب والشعر والسياسة، وكان والدي يحبها كثيراً.
المفارقة ان الوالد بعد ان حكم عليه المهداوي بالتوقيف اصبح الاثنان صديقين ، حيث كان يزوره الوالد ويشرب عنده الشاي. .
هل تتذكر عناوين الكتب التي الفها الوالد؟
- كانت عن اذاعة ( هنا برلين) ، وعن الحياة في برلين والاذاعة في برلين و ( بريطانيا الحديثة) وايضا عن السودان شيء مثل ادب الرحلات .
* جريدة ( الزمان) طبعة العراق والرابط :
https://www.azzaman-iraq.com/content.php?id=92540
الجزء الثاني من مقابلة الدكتور لؤي يونس بحري: (2 – 2)
July 8, 2024
1. كتب والدي في الصحافة العربية عن رحلاته
2. إلى الشرق الأقصى وشمال أفريقيا وأوربا
3. والدتي غادرت العراق عام 1949 وعملت في الإذاعة التونسية
4. والدي لا يجيد لغات اكثر مما ذكرت وهي اربع او خمس
5. بحري مطالع جيد ويتابع كل ما تنشره الصحف
كتبت الاستاذة حياة عبد علي هاشم وهي من التقت الاستاذ الدكتور لؤي يونس بحري في الجزء الثاني من الحوار وعبر الرابط التالي :

تفضلتم وقلتم ان للراحل والدكم يونس بحري اثنين من الاشقاء وهما صادق الجبوري وطعمة الجبوري ، كما ذكرتم ان له ،حفيدة منكم وسبطة من شقيقتكم الدكتورة منى يونس بحري ، وهنا السؤال يطرح نفسه :لو كان للراحل من الابناء ما يفوق عددهم المئتين ، اين هم؟ لماذا لم يظهروا على وسائل الاعلام او التواصل الاجتماعي؟ ولماذا لم يثروا عليهم الدهاقنة من الاعلاميين العراقيين او العرب او حتى الاجانب.؟ نود ان تدلوا بدلوكم في هذا الموضع المثير للجدل؟.
– لا ادري لماذا اشيع عنه كل ذلك ، ولماذا اشيع عنه انه يحمل عشرات الجنسيات من دول متعددة ، بينما هو لم ينجب سوى ثلاثة ابناء : انا ، وشقيقتي الدكتورة منى وشقيقي الاصغر الدكتور سعد «سعدي» يونس بحري يبدو لي ان الصحفيين والاعلاميين الذين ينشرون مثل هذه المعلومات المغلوطة ، يحاولون التباري فيما بينهم في ، فبركة اشاعات ومعلومات مبالغ فيها، مثل عدد اللغات التي كان يتحدث بها أو عــدد الجنسيات التي كان يحملها وعدد زوجاته وابنائـــــه وبناتـــه. ولـــــــــــم يتمكن اي منـهم تقديم اي دليل او اثــــــــبات لوثيقـــة رســمية تدلنـــــا عما يتداولونه من اشاعات واكاذيب وتلفيق. انا هنا اريد ان أُكد ان هذه الاشياء غير موجودة بالمرة.
على ذكر اللغات، ما هي اللغات التي كان الراحل يتقنها ويتعامل بها؟
– ما اعرفه عنه هو انه كان يتكلم باللغة الانگليزية والفرنسية والالمانية اضافة الى العربية وكان يعرف عدد من الجمل من اللغة الاسبانية ومثلها من اللغة الايطالية ولست متأكداً من معرفته باللغة التركية. : هو درس في الزمن العثماني في مدارس الموصل ، وكان التلاميذ وقتذاك ياخذون موادا مدرسية باللغة التركية فمن المحتمل انه يعرف شيئا ً من اللغة التركية . الوالد لم يدرس في تركيا ، ولا ذهب للدراسة في تركيا ولم يذهب للكلية البحرية في تركيا لكي يحمل اللقب «بحري» كما اشيع ولم يذهب الى كلية المانية للعلوم الحربية او البحرية في المانيا كما تردد ، عنه.
من اين جاء لقب «بحري» ؟
– هو كان يسافر ويرسل رسائل عن سفراته الى الصحف العراقية والصحف المصـــــــــــرية مثل «المصـــور» وكان يذيل موضوعاته الصــحفية باســـــــــــــــم «الســـــندباد العراقــــــي» يونــــــــس البحري» ولا توجد عائلــــــة اســــــــــــمها بحــــــــــــــري بينـــــــــــنا ، فاســماؤنا كلها واســماء اعمــامي تنتـــــــهي باللقـــــب «الجبوري» . وقد اتخذ انا من كنية الوالد :بحري» كنية لي في اطاريحي للماجستير والدكتوراه وفي مؤلفاتي من الكتب وفي محاضراتي. . قررت ان اوقع باسم لؤي بحري فقط.
تردد ان الراحل في اثناء اقامته في المانيا قد قابل هتلر، فما مدى صحة ذلك؟
– لا اعتقد انه قابل هتلر بصفته الشخصية ، بل ربما كان عضوا في وفد عربي من بينهم الحاج امين الحسيني وهو الشخصية الكبيرة المعترف بها في المانيا بالنسبة للعرب كان قد قابل هتلر وكان الوالد واحد من بين اعضاء الوفد. . لم يرتبط والدي بهتلر نهائياً ، كان مذيعا ناجحا جدا ، يذيع بشكل جيد ، يتميز بصوت جهوري جميل جدا. وكان يعلق على الاخبار . وعندما تتعلق الاخبار بالحلفاء كانت تعليقاته عليها ساخرة وباسلوب تهكمي. وكان يوجه انتقادات لاذعة للزعماء والملوك العرب الذين وقفوا مع الحلفاء.
متى عاد الوالد الى بغداد؟
– عاد الى بغداد في العام 1955 ، بعد ان اصدرت الحكومة عفوا عنه ، وكان محكوما بالاعدام غيابيا عندما كان يقيم في المانيا . ولكنه كان يتردد على بيروت ، والقاهرة والخرطوم . وقد عاش في بيروت لمدة ثلاث سنوات تقريبا مع زوجته اللبنانية والتي توفيت بعد اربع سنوات تقريبا ً من زواجها به.
ما اسباب حكم الاعدام الذي صدر بحق الوالد؟
– بسبب نشاطه في القسم العربي باذاعة برلين ، تلك الاذاعة التي وجدت صدى واسعا في كل البلاد العربية، حتى انني التقيت قرويين في الجزائر عبروا عن حبهم واعجابهم به. صدر حكم الاعدام عليه في اثناء الحرب العالمية الثانية . ، ولم يتمكن من العودة الى العراق ولكنه طلب اللجوء في فرنسا بعد الحرب، واستقر في فرنسا بين الاعوام 1946 و 1955. كان قد بلغ الخامسة والخمسين من العمر عندما عاد الى بغداد، بعد صدور الاعفاء من محكومية الاعدام.
متى توفي الاعلامي العربي يونس صالح بحري الجبوري . ؟ واين دفن؟
– توفي والدي في العام 1979، كنت حينذاك أُدرّس في الجامعات السعودية، عندما ابلغني احد طلبتي بخبر وفاته معزياً، وقد نشرت خبر وفاته احدى الصحف السعودية . وقد تولت شقيقتي منى وشقيقي سعد دفنه في مقبرة الشيخ معروف ببغداد .
وماذا عن الوالدة، اين كانت حينها؟
– كانت والدتي تقيم في فرنسا ، اذ انهما انفصلا في العام 1951 حيث مكثت في فرنسا بعد انهاء دراستها هناك ، وعملت في ..، الاذاعة الفرنسية القسم العربي . وبقيت في فرنسا حتى وفاتها ودفنت في احدى ضواحي پاريس
ولابد لي من القول انني قد التحقت بها في فرنسا لاكمال دراستي لمرحلتي الماجستير والدكتوراه في العلوم السياسية. ، ثم التحق بنا شقيقي سعدي ، وهكذا التم شملنا في فرنسا. وقد استمر عمل والدتي في الاذاعة الفرنسية - القسم العربي حتى العام 1964.
بعد ان وصلت الى منصب مساعد مدير الاذاعة . كانت والدتي اعلامية وكاتبة وهي معروفة على المستوى العربي واسمها مديحة اسماعيل حقي [الاخ الاستاذ الدكتور لؤي*
* ملاحظة لاعلاقة لها بنص الحوار : قال للدكتور ابراهيم العلاف انها من بيت الصواف وان الشيخ محمد محمود الصواف هو من اخبره بذلك وقال له انها من اقربائنا 14-10-2025ٍ]
متى غادرت المرحومة والدتكم مديحة اسماعيل حقي العراق؟
– غادرت العراق في العام 1949 وبسبب ظروف الحرب العالمية الثانية مكثت وشقيقتي وشقيقي في بغداد. .
لابد لي ان اذكر ان والدي تركنا وكنا صغارا ، اذ كان عمري خمس سنوات وعمر شقيقتي منى سنتان واما شقيقي سعدي فقد ولد بعد مغادرة والدي الى المانيا بشهرين. ولم ير والدي نهائياً.
حدث كل ذلك في نهاية الثلاثينات؟
– الدكتورة منى ولدت في العام 1937 والدكتور سعدي ولد في العام 1939.، انا ولدت في العام 1934.وغادرت والدتي العراق في العام 1949، وبدأت العمل في الاذاعة الفرنسية في العام 1953. وبعد اكمالي الدراسة الثانوية سافرت الى فرنسا ومكثت فيها لثمانية اشهر تقريباً. ، ولظروف خاصة عدت الى بغداد وفضلت الدراسة في بغداد فالتحقت في كلية الحقوق في بغداد وبدأت الدراسة في العام 1953 – 1954 واكملت دراسة الحقوق في العام 1957. وغادرت بعد التخرج مباشرة الى فرنسا لاكمل شهادة دكتوراه دولة في العلوم السياسية فيها ، في جامعة مونپيليه في جنوبي فرنسا
الى اي من التيارات السياسية كان ينتمي الوالد؟
– كان المرحوم والدي مطالعا جيدا ولا تفوته صحيفة ما لم يقرأها وكان على اتصال بالصحفيين ، وكان يكتب للصحف وقد منحته رحلاته الى الشرق الاقصى وشمال افريقيا واوربا فرصا ً للكتابة في الصحافة العربية مما اكسبه اسما لامعا ً ، وكان من الشخصيات القومية في العراق وكان من المدافعين عن القضية الفلسطينية وعروبة فلسطين والمجاهدين ضد الوجود البريطاني في العراق فكان يتصل بالشخصيات الوطنية ومن الموصل اصدقاء له منهم محمد صديق شنشل والصحفي المعروف روفائيل بطي ، هو كان من جيل المحاربين للاستعمار البريطاني في العراق والبلاد العربية والاستعمار الفرنسي والاسباني في المغرب . وكانت له علاقة صداقة بالراحل الحبيب بورقيبة الرئيس التونسي . وعندما كنت ادرس ، كنت رئيس قسم الادارة العامة والعلوم السياسية في جامعة قطر في بداية القرن 21 ، تعرفت على احدى الشخصيات التونسية الدكتور احمد الخديري الذي كان الناطق الرسمي باسم الحكومة التونسية في زمن الرئيس الحبيب بو رقيبة ولاحقا استاذا في قسم ، الاعلام في جامعة قطر ، وقد اخبرني الدكتور احمد الخديدي انه سمع من الرئيس بورقيبة يقول له انيونسبحري دعم استقلال تونس . وكان الوالد على اتصال وثيق بالشخصيات الوطنية المغاربية مثل علال الفاسي رئيس حزب الاستقلال المغربي وكذلك الشخصية الاسلامية الجزائرية مالك بن نبي الذي ذكر في مذكراته انهم كانوا يجتمعون في احدى المكتبات في مدينة قسطنطينة الجزائرية ليستمعوا بشغف الى احاديث يونس بحري التي كانت تفتح امامهم آفاق عند تحدثه عن الشرق الاقصى ومحاربة الاستعمار الهولندي في الشرق الاقصى والعمل السياسي في منطقة الشرق الاقصى ويتعرفون من خلاله على افكار جديدة يطرحها في احاديثه.
في نهاية هذا الحوار ، ما تريد ان تقول يا دكتور لؤي يونس بحري؟
– ان يونس بحري ليس له اولاد او احفاد بالمئات والالاف ولا عنده زوجات اكثر من ثلاثة ولا يعرف لغات اكثر من التي ذكرتها انفا ً وهي اربع او خمس لغات فقـــــــــط ولم يتعلمها من خلال دراسة منهجية وليس من خلال دراسة قواعد هذه اللغات ، كانت لديه رغبة في تعلم اللغات من خلال المعايشة.
*https://www.azzaman.com/%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84.../  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل

  في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل اقول تعليقا على ما كتبه اخي وصديقي العزيز الناقد والكاتب الاستاذ صباح سليم علي عن اولئك المنتقدين لجلسات...