بيت مراد ومدرسة الاخلاص الابتدائية للبنين في محلة الميدان -الموصل ...........في طريقها اليكم قريبا
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
عندما كتبتُ قبل عدة سنوات مقالتي عن محلة (الميدان) في الجانب الايمن من مدينة الموصل وتقع المحلة على الجهة اليمنى من نهر دجلة قلت ان من معالم محلة الميدان (مدرسة الاخلاص الابتدائية للبنين ) ، واضفت الى ان البيت بالاصل كان ملكا لاسرة ارمنية ثم اشتراه احد تجار الموصل الكبار وهو المرحوم السيد أبلحد (عبد الاحد) مراد ، وكان تاجرا معروفا ووكيلا لشركة سيارات مرسيدس بينز الالمانية . وقد عمره عندما اشتراه سنة 1917
بعدها استأجرت البيت وهومعروف في المحلة وفي الموصل ببيت مراد مديرية المعارف واتخذته مكانا لمدرسة الاخلاص الابتدائية للبنين والبيت وقد تهدم تركته المدرسة وسكنت فيه اسرة من الجماسة كانت تبيع الحليب واللبن والبيت قريب من شط الجومة وسط محلة الميدان وهي من المحلات العريقة .
وحسنا فعل الاخ والصديق الاستاذ محمد سامي احمد جقماقجي عندما اصدر كتابه الموسوم ( حكاية محلة الميدان) بمراجعة وتدقيق الاخ والصديق اللواء الركن المتقاعد الاستاذ ازهر العبيدي وصدر الكتاب عن دار الرائد للطباعة والنشر والتوزيع سنة 2019 . وفي الكتاب ، قدم نبذة عن مدرسة الاخلاص للبنين وقال ان بنايتها هي بيت اسكندر مراد وهو من البيوت الشرقية التراثية الضخمة ويتكون من طابقين فضلا عن سراديب تحت غرفه وتم تأجيره في سنوات الستينات من القرن الماضي كمدرسة تطل على نهر دجلة وكان كادر المدرسة متميزا والمدير الاستاذ ابراهيم الجادر سنة 1962 وفي سنة 1964 كان المدير الاستاذ نجم عبد الله والمعاون الاستاذ عبد الكريم طاقة ومعلم الاجتماعيات الاستاذ حازم رجب ومعلم الرسم الاستاذ طارق طاقة ومعلم اللغة العربية الاستاذ ممدوح الغضنفري ابو الاستاذ الشهيد واثق ومن المعلمين الاساتذة عامر حفوظي ويونس الخيرو وعبد الموجود ابو باسل وغيرهم رحمهم الله . وثمة صور عن المدرسة ترونها الى جانب هذه السطور .
ما يهمني اليوم قوله ان حملة تطوير واجهة نهر دجلة في الموصل وصلت الى هذه المدرسة والفريق الهندسي ، وجد ان هناك صعوبة في تطوير المدرسة او اعمارها لانها متهدمة وآيلة للسقوط وقد استقر الرأي على وجوب هدمها واعادة بنائها وفق طرازها المعماري الاثري مستخدمين بعض مواد ومفاصل البناية القديمة وبموافقة دائرة الاثار والتراث فبوركت وبوركت ادارة محافظة نينوى وادارة بلدية الموصل وكل العاملين في هذا المشروع المعماري التاريخي العمراني الاثري والى مزيد من التقدم .18-10-2025

.jpg)

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق