الاثنين، 13 أكتوبر 2025

أوراق شاكر الوادي مرافق الملك فيصل الاول - مدير التشريفات الملكية وزير الدفاع -وزير الخارجية في العراق ا.د.ابراهيم خليل العلاف




 


أوراق شاكر الوادي مرافق الملك فيصل الاول - مدير التشريفات الملكية وزير الدفاع -وزير الخارجية في العراق
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
المرحوم الاستاذ رشيد الرماحي في صفحته (وجوه عراقية) والتي نشرها في مجلة ( الرافدين ) البغدادية عدد تموز 1992 ، كشف النقاب عن ان لوزير الدفاع ووزير الخارجية العراقي السابق في العهد الملكي المرحوم شاكر الوادي لديه اوراق متناثرة تؤرخ جوانبا من تاريخ حياته السياسية كان يمكن ان تصبح بداية لمذكرات شخصية لكن مشروعه لم يتحقق فالمرض داهمه في تركيا حيث كان يشغل منصب سفير العراق هناك ونقل الى لندن وتوفي هناك رحمه الله .
شاكر الوادي احد بناة العراق .وعندما توفي كان عمره قرابة ال (62) امضى معظمها في السلك العسكري كان ضابط ركن كفوء تخرج من مدرسة سان هيرست البريطانية وعمل كمرافق اقدم للملك فيصل الاول 1921-1933 رحمه الله .شارك في انقلاب الفريق الركن بكر صدقي 1936 وكريمته السيدة غزوة شاكر الوادي هي من قدمت بعض التوضيحات للصحفي رشيد الرماحي اعتمادا على اوراق والدها .شارك في انقلاب بكر صدقي واحيل على التقاعد وعاش شبه منفي في لندن لكنه استعاد ثقة النظام به فتم تعيينه مديرا للتشريفات الملكية .
ابنته غزوة قالت عندما حدث انقلاب بكر صدقي كانت تلميذة في المدرسة الابتدائية وقالت ان والدها كان يقول :"على السياسي ان يكون قلبه ميتا" وكان ناقما على ياسين الهاشمي وتطلعاته وتربطه ببكر صدقي علاقات عائلية متينة .وقالت ان والدها شاكر بن محمود الوادي من مواليد بغداد سنة 1894 انتسب الى الجيش العراقي في 15 حزيران 1921 برتبة ملازم ثان وقالت ابنته غزوة انها فتحت عينها على الدنيا ووالدها كان يشغل منصب المرافق الاقدم للملك فيصل الاول وكان صديقا للملك اكثر منه مرافقا وكانت جدتها كثيرا ما تأخذها الى قصر الملك المجاور لوزارة الدفاع وكانت تجد الامير غازي وعمل الوادي مع الملك غازي فيما بعد وعاد بعدها الى الجيش كضابط .وتقول عندما قتل بكر صدقي في الموصل 1937 جاءت مفرزة من الجيش لحراسة بيت شاكر الوادي ثم جاءت قوة طوقت البيت وذكرت انوالدها لم يذهب الى الموصل لتشييع قائده بكر صدقس وان العقيد انطوان لوقا نائب احكام في وزارةالدفاع هو من ذهب وتسلم حقيبة بكر صدقي وسلمها كاملة الى السلطات البريطانية وعين الوادي ملحقا عسكريا في السفارة العراقية في لندن وبعدها احيل على التقاعد وظل بلا عمل وضاقت به السبل وكانت لديه قطعة ارض في منطقة السعدون وباعها ليعتاش من ثمنها وكانت تصل اليه رسائل تهديد وتم مرة قطع هاتفه ووضع تحت المراقبة واعتقل في معسكر الرشيد وكان قريبه المقدم الركل كامل شبيب وهواحد رموز حركة مايس 1941 يزوره وبعدها اطلق سراحه وقدم الى المجلس العرفي العسكري لمحاكمته بتهمة ضلوعه في انقلاب الفريق بكر صدقي وكان معه حكمت سليمان رئيس الوزراء بعد انقلاب بكر صدقي ونخبة من العسكريين بينهم اسماعيل حقي الاغا وصدر الحكمعليه ونفي الى سوق الشيوخ وامضى فترة ثم اعفي عنه وعاد الى داره وتصالح مع نوري السعيد الذي اكتشف ان الوادي لم تكن له يد في قتل جعفر العسكري وزير الدفاع وفتح النظام معه صفحة جديدة وعين مديرا للتشريفات الملكية وطل كذلك مع النظام حتى سقوطه .
عمل وزيرا للدفاع بين سنتي 1946-1948 ، وكذلك فترة ثانية بين سنتي 1950—1952، كما شغل منصب وزير الخارجية عدة مرات. كان من سكّان الكرادة الشرقية، وكانت له أرض زراعية في سبع أبكار قُسّمت دوراً سكنية وسُمّيت على اسمه محلة شاكر الوادي..لم تكتب عنه رسالة ماجستير واقترح ان يكون موضوعا لرسالة ماجستير . 13-10-2025
صورة شاكر الوادي وصورته مع نوري السعيد وصورته مع الامير زيد


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل

  في مقهى الادباء بشارع حلب -الموصل اقول تعليقا على ما كتبه اخي وصديقي العزيز الناقد والكاتب الاستاذ صباح سليم علي عن اولئك المنتقدين لجلسات...