مقهى البلدية في باب الجسر في الموصل
- ابراهيم العلاف
كانت ثمة مقاه عديدة على الضفة اليمنى لنهر دجلة الخالد في الموصل
ادركت منها ( مقهى الثوب ) ، و(مقهى مصطفى الاعرج ) ، و ( مقهى البلدية) ومقهى البلدية ادارها في الخمسينات المرحوم محمد الداؤود العبودي الكشمولة والد المحافظ الاسبق الاستاذ دريد والضابط عبد العظيم.
كلها أزيلت .. كعادتنا في الازالة والهدم للاسف الشديد وارضها وبناية بلدية الموصل العثمانية الجميلة الى جانبها ايضا أُزيلت وارضها باتت موقفا للسيارات .. ولم يبق لنا الا استذكارها عبر الصور الفوتوغرافية التي لااعلم من التقطها الصورة تعود الى الخمسينات من القرن الفائت تحياتي لكم احبتي وانتظر تعليقاتكم واذكركم بالحلقة التي قدمتها عبر برنامجي (موصليات ) على قناة الموصلية وكانت بعنوان ( مبانٍ في الموصل سادت ثم بادت ) وهي متوفرة على اليوتيوب.
من الطريف ان المرحوم الاستاذ عبد الحليم اللاوند الشاعر والكاتب وامين المكتبة العامة السابق اشار الى مقهى البلدية وما قاله الشاعر الشعبي الموصلي الكبير المرحوم عبو المحمدعلي في كتابه ( نظرات في زجل الموصل )طبع بمطبة الجمهورية في الموصل سنة 1968 فقال ان الشاعر الشعبي عبو المحمد علي قصد مقهى البلدية لاستماع الغناء لان بعض المقاهي في الموصل كانت قبلا محلات للانس والطرب تعرض فيها الوان من الغناء والرقص ويستعاض عن الراقصة بشاب يلبس لباس النساء ويرقص للحاضرين لكنه وجد في المقهى عند وصوله شخص يقرأ المقام وهو يعرف ما تقتضيه قراءة المقام والاداء الصحيح المنضبط وفي قصيدة له يوثق كل هذا فيقول :
كهوة ابطارف الموصل شرجي سوك لجراره
متوسطا على الجسرين عل المايات نظاره
رحت الها لكيت ابها قد قاري او طنباره
واحد جاي ايطبرله او يقرا بموجب افكاره
شفت اقرايتا تسوى لو تباع فد باره
ضاكت بينهم روحي او ليت الروح صباره
كلت اشلون ارضى بذا او اجرع هاي لمراره
آني اقرا ولا اسمع منهم هاي لفشاره
ردت ابدي او عل مبدأ عارضني ابن حماره
كلي موش لك لازم لا تقرا ابهل حاره
كتله ليش مو موزون ...ط..بعباره
كلي احنا انريد الحس شنهو اوصول واحراره
كتله اتفيح بيك جيفه جنك نازح اطهاره
كلي لا انا او لا هلي واحد نازح ابياره
صنعتنا انسوي اكروك من واوي او صنصاره
كتله اليوم بان الحك واظهر لاحت انواره
انتا ازمالنا عندي عليك شهود حجاره
ليش امبدل اجلالك وين امضيع الغاره
وهكذا وكما يتبين من القصيدة ان عبو المحمدعلي وهو الشاعر الشعبي المجيد وعرفناه ضابطا للمقام يؤديه اداء صحيحا لم يرض باداء المغني وضاقت نفسه بها بإعتباره عارفا باصول النغم فرفع عقيرته بالغناء لكي لايسمع صوت المغني لكن احد الحاضرين انبرى له محاولا اسكاته فإنهال عليه نقدا وتجريحا فظا .2024
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
الأربعاء، 26 مارس 2025
مقهى البلدية في باب الجسر في الموصل
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
الاستاذ الدكتور فاروق عبد الرزاق حسين الالوسي استاذ التاريخ الاسلامي في كلية التربية للعلوم الانسانية - جامعة الانبار ..............محاولة إستذكار
الاستاذ الدكتور فاروق عبد الرزاق حسين الالوسي استاذ التاريخ الاسلامي في كلية التربية للعلوم الانسانية - جامعة الانبار ..............محاولة...
-
مجلة (العربي) الكويتية الان بين يديك كل اعدادها PDF ومنذ صدورها سنة 1958الى سنة 1990 وعبر الرابط التالي : https://www.docdroid.net/.../aa...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق