الأحد، 9 مارس 2025

شلومو هليل ...................... ودوره في تهجير يهود العراق


 




شلومو هليل ...................... ودوره في تهجير يهود العراق
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ولمن لايعرفه ، وقد توفي يوم (20 من شباط -فبراير 2021 ) في اسرائيل عن عمر ناهز ال (97) سنة ، فهو شلومو هليل، الذي قاد عملية تهجير يهود العراق إلى إسرائيل في عملية اشبه ما تكون فيلما من اخراج هوليودي متقن .
فضلا عن ان المدونات التاريخية تشير الى دوره الفاعل في قيادة وحدة من الاستخبارات الصهيونية التي فجرت أواخر الأربعينيات من القرن الماضي القرن العشرين بيوت ومصالح يهود العراق لإجبارهم على الهجرة إلى فلسطين .
وشلومو هليل عراقي يهودي اصبح رئيسا للكنيست الاسرائيلي ، ووزيرا للشرطة . وفي سيرته نقرأ انه وصل سنة 1950 بغداد تحت اسم مستعار ونسق ، وتفاوض مع رئيس وزراء العراق آنذاك توفيق السويدي وحكومته مساعدة يهود العراق على الهجرة ، واسقاط الجنسية العراقية عنهم ، وتم نقل قرابة 100 الف عراقي يهودي . ومنذ منتصف سنة 1950 وفي اكبر عملية نقل جوي في حينه ...شغل في اسرائيل مناصب كبيرة منها وزير الشرطة ، ووكيل وزير الداخلية ، و سفير لاسرائيل في عدة دول افريقية.
في مدونتي (مدونة الدكتور ابراهيم العلاف) كتبت يوم 23 مارس -اذار 2015 تحت عنوان (شلومو هليل في كتابه (عملية بابل ) مايلي : شلومو هليل في كتابه:( عملية بابل) ، كتب الاستاذ حمزة الحسن معلقا على هذا الكتاب : يقول : " يشرح ضابط الموساد الاسرائيلي شلومو هليل في كتابه:( عملية بابل) ، كيف انه سافر الى العراق سراً ، وعمل مع فريق مخابراتي على زرع القنابل في الكنس اليهودية والتجمعات لدفع اليهود الى الهجرة وان العراقيين أبرياء من تلك الوصمة. شلومو هليل صار من كبار قادة اسرائيل ، وتولى مناصب حساسة في السلطة العليا. لكن ثمة من لايزال يردد الاسطوانة القديمة الملقنة عن غدر العراقيين باليهود وهم ضحايا تلك العمليات المدبرة. بل ان البروفيسور شموئيل موريه( أو سامي مورييه ) وهو كاتب وناقد عراقي الاصل اسرائيلي الجنسية واستاذ الادب العربي في الجامعة العبرية في القدس سبق أن كتب واكثر من مرة ان عوائل عراقية مسلمة آوت أسراً يهودية...الكذبة الضخمة ترسخ في وعي الناس طويلاً وتصبح حقيقة صلبة" .
للاسف هناك عدد قليل من المثقفين والباحثين العراقيين لايتورع ومايزال يردد الاسطوانة القديمة الملقنة عن غدر العراقيين وهم ضحايا تلك العمليات المدبرة. بل ان البروفسور شموئيل موريه( أو سامي) وهو كاتب وناقد عراقي الاصل اسرائيلي الجنسية واستاذ الادب العربي في الجامعة العبرية في القدس كتب اكثر من مرة ان عوائل عراقية مسلمة آوت أسراً يهودية...الكذبة الضخمة ترسخ في وعي الناس طويلاً وتصبح حقيقة صلبة".
.
الاستاذ خضر بصون Khedher Basson كتب في صفحته الفيسبوكية وهو يعرف شلومو هليل وكما ترون في الصورة المرفقة يجلس معه ومعهما ليلي شور مديرة العلاقات الخارجية والفعاليات في مركز ومتحف يهود بابل (العراق).
يقول :"في سنة 1950سنة قدم شلومو هليل الى بغداد تحت اسم مستعار وتفاوض مع توفيق السويدي وحكومته حول سفر اليهود العراقيين المسقطة عنهم الجنسية العراقية. في اكبر عملية نقل جوي في التاريخ غادر أكثر من 100000 يهودي عراقي الى اسرائيل من منتصف 1950 الى اوائل 1952 " . واضاف : تقلد شلومو هليل في حياته السياسية عدة مناصب منها وزير الشرطة, وزير الشؤون الداخلية, رئيس البرلمان الاسرائيلي(الكنيسيت) وسفير في عدة دول افريقية " .
اما الاستاذ Faiez Mazyad فيقول :"ويشير في كتابه "عملية بابل" إلى تصرفات مثيرة للجدل. يعترف هليل بأن العراقيين كانوا أبرياء من أحداث "الفرهود" التي وقعت في بغداد عام 1941، وهي هجمات عُرفت باستهدافها للمجتمع اليهودي في المدينة، حيث أن تلك الأحداث كانت جزءاً من خطة أكبر تهدف إلى دفع اليهود العراقيين للهجرة إلى إسرائيل.
ووفقًا لهليل، تمت هذه العمليات بالتنسيق مع شخصيات أمنية بارزة في الدولة الإسرائيلية الناشئة، بما في ذلك وزير الدفاع آنذاك موشي دايان، وفريق من جهاز الموساد. كما يكشف عن لقائه بنوري السعيد باستخدام جواز سفر أمريكي مزور، متنكراً كصاحب شركات، من أجل تسهيل هجرة اليهود مقابل مكاسب اقتصادية.
واشار الاستاذ Farouk Fathel وقال ان الاستاذ الدكتور رياض الصفار تحدث عن دور توفيق السويدي وقال :ان توفيق السويدي هو من شرع في وزارته سنة ١٩٥٠ قانون اسقاط الجنسية العراقية عن يهود العراق بتوجيه ودعم من السفارة البريطانية ببغداد وبالإتفاق مع شلومو هليل وزير الشرطة في اسرائيل وبحضور شلومو هليل الذي أثار العلع والرعب بين اليهود في بغداد وغيرها من المدن الرئيسية في العراق لإرغامهم على الذهاب إلى الارض المحتلة من خلال جملة من التفجيرات بالممتلكات اليهودية والتحريض على أعمال الفرهود لقد تسنى للكثير من اليهود العراقيين تهريب اموالهم بشكل مباشر أو عن طريق بيع ممتلكاتهم لعراقيين شكليا !! وقد ابتدأت عمليات التسفير هذه باليهود الذين يقطنون في شمال العراق ويمتهنون الزراعة للاستفادة منهم فهم فلاحون متميزون فجرى بعجلات اللوري والباصات من شمال العراق الى مطار بغداد ( المثنى لاحقا) ومن هناك الى فلسطين المحتلة مباشرة أو إلى قبرص ثم بالزوارق نحو فلسطين وإليهم ترجع عملية انشاء المستوطنات الزراعية المعروفة بالكيبوتز .
يقول الاستاذ الدكتور غسان العطية مدير مركز الدراسات الفلسطينية السابق عن هذا الموضوع :"يعترف شلومو هليل في كتابه" عملية بابل" صراحة إن العراقيين أبرياء من تلك القضية وانها كانت من تدبيره هو مع فريق كامل من بينهم وزير الدفاع الاسرائيلي في حرب حزيران عام 1967 موشي دايان، كما يعترف انه قابل نوري السعيد بجواز امريكي مزور كصاحب شركات والطلب منه تسهيل هجرة اليهود مقابل الحصول على مكاسب إقتصادية.الجزء الأهم من عملية بابل هو الوصم العراقي الراسخ
وتحميل العراقيين مسؤولية عمليات النهب الفرهود حتى اليوم،
في حين يعترف ادباء يهود من اصول عراقية ومنهم الشاعر ابراهيم عوبديا
والبروفسور شموئيل موريه ـ سامي ـــ يعترف هؤلاء في كتب ويوميات ببراءة العراقيين من الفرهود " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

دليل المواقع التاريخية في مدينة بغداد

دليل المواقع التاريخية في مدينة بغداد *المصدر : الدكتور احمد سوسة ، أطلس بغداد ، مطبعة مديرية المساحة العامة ببغداد 1952